محاكمة المسيح أمام بيلاطس الوالي الروماني ......
(( فصحيات ....113 ))
+ الساعة السادسة صباحا ً .
* بعدما تم مجمع السنهدريم محاكمة يسوع وحكموا عليه بالموت ...
ولما كان المجمع لا يملك تنفيذ هذا الحكم إلا بموافقة السلطة الرومانية ... لذا ذهبوا به إلي بيلاطس .
- بيلاطس : " أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان . " ( يو 18 : 29 ) .
- اليهود : " لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه اليك . " ( يو 18 : 30 ) .
- بيلاطس : " خذوه انتم واحكموا عليه حسب ناموسكم . " ( يو 18 : 31 ) .
- اليهود : " لا يجوز لنا أن نقتل أحدا " ( يو 18 : 31 ) .
* كانت التهم الموجهة إلي الرب يسوع هي :-
1- إثارة الشعب في سوق الهيكل .
2- إفساد الأمة بتعاليمه .
3- جعل نفسه ابن الله .
4- التجديف .
* ولكن كل هذه الاتهامات لا تجعل بيلاطس يعطي أهمية للقضية .
لذلك حاول اليهود أن يزيدوا إلي هذه الاتهامات اتهاما ً اخطر قائلين :
- اليهود :
" وجدنا هذا يفسد الأمة ويمنع أن تعطى جزية لقيصر قائلا انه هو مسيح ملك "
( لو 23 : 1 ) .
* ارتعد بيلاطس من هذه الكلمات لان الأمر يخص
" طيباريوس قيصر " لذلك دخل إلي دار الولاية حيث كان يسوع واقفا ً في هذه الأثناء
بعثت " كلوديا بروكولا " إلي زوجها بيلاطس قائلة إياك وهذا البار فاني تالمت الليلة كثيرا
ً في حلم من اجله ( مت 27 : 19 ) ولكن بيلاطس لم يعطي للأمر أهمية .
+ داخل دار الولاية
------------------------
+ الساعة السابعة صباحا ً
- بيلاطس : " أنت ملك اليهود " ( يو 18 : 33 ) .
- يسوع : " امن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني "
( يو 18 : 34 ) .
* كان رد يسوع لطمه علي بيلاطس
لأنه في كل مرة يحاول أن يتنصل من القضية ...
لذلك فكر بيلاطس أن يلقي بالتهمة علي اليهود فرد قائلا ً ...
- بيلاطس : " امتك ورؤساء الكهنة أسلموك اليّ ماذا فعلت "
( يو 18 : 35 ) .
- يسوع : " مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم
لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم إلى اليهود ولكن الآن ليست مملكتي من هنا "
( يو 18 : 36 ) .
- بيلاطس : " افانت إذا ملك " ( يو 18 : 37 ) .
- يسوع : " أنت تقول إني ملك لهذا قد ولدت أنا
ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق كل من هو من الحق يسمع صوتي "
( يو 18 : 37 ) .
- بيلاطس : " ما هو الحق " ( يو 18 : 38 ) .
* لم يكن هذا السؤال . بقدر ما هو محاولة جادة من الوالي الروماني لكي يتفرس في المتهم ...
ولكنه وجد انه إنسان غير مذنب .
[ وهذا ما تسميه الكنيسة " الاعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي " لأنه لم ينكر مجده ] .
+ خارج دار الولاية
.....................
الساعة الثامنة صباحا ً
- بيلاطس : " أنا لست أجد فيه علة واحدة " ( يو 18 : 38 ) .
- رئيس الكهنة ( حنان ) :
" انه يهيج الشعب وهو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل إلى هنا "
( لو 23 : 5 ) .
- بيلاطس : " هل الرجل جليلي " ( لو 23 : 6 ) .
+ " وحين علم انه من سلطة هيرودس أرسله هيرودس
إذا كان هو أيضا ً تلك الأيام في أورشليم " ( لو 23 : 7 ) .
+ كان رئيس الكهنة ( حنان ) يخاف من بيلاطس أن يفسد القضية ويطلق يسوع ...
فوجد مخرجه أن يذكر " الجليل " لكي تكون القضية في يد هيرودس .
+ في نفس الوقت وجد بيلاطس فرصة لكي يتنصل من القضية فدفعها لهيرودس
رغم انهم كانوا علي خلاف بل كانت القضية سبب مصالحة
بينهما فتصالح الضدان علي جسد المسيح الممزق ، راجع ( لو 23 : 12 ) .
+ المحاكمة الرابعة +
+ أمام هيرودس والي الجليل .
+ " وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا لأنه كان يريد من زمان طويل
أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيرة وترجى أن يرى آية تصنع منه .
وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء . " ( لو 23 : 8 ، 9 ) .
+ كانوا رؤساء الكهنة يشتكون عليه لكن يسوع
كان يفهم تصرفهم فاغتاظ هيرودس ورده إلي بيلاطس مرة أخري .
+ المحاكمة الخامسة +
أمام بيلاطس مرة ثانية
+ داخل دار الولاية
.....................
الساعة العاشرة صباحا ً
- بيلاطس : " قد قدمتم اليّ هذا الإنسان كمن يفسد الشعب وها أنا قد فحصته قدامكم
ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه .
ولا هيرودس أيضا لأني أرسلتكم إليه وها لا شيء يستحق الموت صنع منه .
فانا أؤدبه وأطلقه [ أي يحكم عليه بالجلد ] . " ( لو 23 : 14 – 16 ) .
* كانت عقوبة الجلد غير عقوبة الموت صلبا ً .
- اليهود : باراباس ... باراباس
* كانت رؤية رؤساء الكهنة أن يدفعوا ورقتهم الأخيرة ...
وهي أن يطلق المجرم باراباس بدلا ً من يسوع لان باراباس
كان أيضا ً محكوم عليه بالصلب "
وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل "
( لو 23 : 19 ) .
- بيلاطس : " لكم عادة أن أطلق لكم واحدا في الفصح ...
من تريدون أن أطلق لكم باراباس أم يسوع الذي يدعى المسيح " .
* سؤال جوهري عليه تتوقف حياة إنسان برئ بل عليه تتوقف حياة كل من يجيب عليه .
- اليهود : باراباس ... باراباس ... " ليس هذا بل باراباس " ( يو 18 : 40 ) .
- بيلاطس : " فماذا افعل بيسوع الذي يدعى المسيح " ( مت 27 : 22 ) .
- اليهود : ( بصوت عال ) " اصلبه ... اصلبه " ( لو 23 : 21 ) .
- بيلاطس : " واي شر عمل " ( مت 27 : 23 ) .
- اليهود : ( بصوت عال ) اصلبه ... اصلبه
+ فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم ،
فأطلق لهم [ باراباس ] ( لو 23 : 24 ) .
+ " أما يسوع فجلده " ( مت 27 : 26 ) .
+ كانت عقوبة الجلد في القانون الروماني هي " عقوبة نصف الموت "
لان من يجلد يكون قد اقترب من الموت فلا يجوز أن يحكم عليه بالصلب موتا ً .
+ عقوبة الجلد
+ الساعة الحادية عشر ظهرا ً
+ " فحينئذ اخذ بيلاطس يسوع وجلده " ( يو 19 : 1 ) .
+ " فعروه وألبسوه رداء قرمزيا وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه
وقصبة في يمينه وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود .
وبصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على رأسه " ( مت 27 : 28 – 30 ) .
+ بعد الجلد عادوا بيسوع ليمثل أمام بيلاطس . ونتيجة للصخب الذي عملوه اليهود . وقف بيلاطس يكلمهم .
+ خارج دار الولاية
- بيلاطس : انظروا ها أنا احضره إليكم لتعلموا إني لست أجد فيه علة واحدة . ( يو 19 : 4 ) .
- اليهود ( بصراخ ) : اصلبه ... اصلبه .
- بيلاطس : " خذوه انتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة " ( يو 19: 6 ) .
+ كانت كلمات بيلاطس تحديا ً شخصيا ً لرؤساء الكهنة
لأنه يعلم جيدا ً انهم لا سلطان لهم علي تنفيذ حكم الموت .
- اليهود : " لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه ابن الله " ( يو 19 : 7 ) .
+ انزعج بيلاطس جدا ً .
لأنه لم يسمع قط عن احد يحاكم بتهمة كهذه ... بل تذكر كلمات زوجته ... إياك وهذا البار .
+ داخل دار الولاية
- بيلاطس : " من أين أنت ؟ " ( يو 19 : 9 ) .
+ لم يكن هذا سؤالا ً ... بل كان يتفرس فيه .
تري من هو الشخص الواقف أمامي ؟
هل حقا ً ما يقولونه اليهود ، بماذا سيجاوب علي هذا السؤال ؟
+ " أما يسوع فلم يعطه جوابا " ( يو 19 : 9 ) .
+ حاول بيلاطس أن يتمالك نفسه . ولكنه اندفع هذه المرة فقال :
- بيلاطس : " أما تكلمني الست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك " ( يو 19 : 10 ) .
- يسوع : " لم يكن لك عليّ سلطان البتة لو لم تكن قد أعطيت من فوق
لذلك الذي أسلمني اليك له خطية أعظم " ( يو 19 : 11 ) .
+ كانت كلمات يسوع قوية حركت قلب بيلاطس ...
ولكن زاد الصياح في الخارج ...
فلم يستطيع بيلاطس أن ينطق . ولكنه اقتنع أكثر ببراءته .
+ خارج دار الولاية
- اليهود : " إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر "
( يو 19 : 12 ) .
* لما سمع بيلاطس هذا الكلام ... خاف وتراجع ...
لكي لا تتصاعد القضية وتصل الي مسامع " طيباريوس قيصر " ...
فيقرر عزله فجلس علي كرسي الولاية وبدا بكلمات متراخية .
- بيلاطس : " هوذا ملككم " ( يو 19 : 14 ) .
- اليهود ( بصراخ ) : " خذه خذه اصلبه " ( يو 19 : 15 ) .
- بيلاطس : " ااصلب ملككم " ( يو 19 : 15 ) .
* كانت كلمات بيلاطس محاولة منه أن يحرك الجماعة
ليبرر موقفه ويعلن ولاءه للقيصر وقد انتهر رؤساء الكهنة الموقف وقالوا
- رؤساء الكهنة : " ليس لنا ملك إلا قيصر " ( يو 19 : 15 ) .
* ولكي يؤكد بيلاطس نظافة يده من القضية ( في حين هو شريك فيها ) ...
طلب ماء وغسل يده .
- بيلاطس : " إني بريء من دم هذا البار " ( مت 27 : 24 ) .
+ الموت صلبا ً
+ الساعة الثانية عشر ظهرا ً
* فاخذوا يسوع ومضوا به .
فخرج وهو حامل صليبه الي الموضع الذي يقال له
موضع الجمجمة ويقال بالعبرانية جلجثة .