هل يسوع المسيح ابن الله؟ كيف يمكن أن يكون لله الواحد أبنا؟
*****************
أن يسوع المسيح يدعى أبن الله لأنه من الله.
والمسيح واحد مع الله الآب في آلوهيتة ولكنه أيضا أقنوم من الثالوث الأقدس.
رب واحد واله واحد:
---------------------
هناك اله واحد حقيقي، وهذا أيضا ما قام يسوع المسيح بتعليمه.
وعندما سئل المسيح عن أعظم الوصايا، قال: "أولى الوصايا جميعا هي أسمع يا اسرائيل،
الرب الهنا رب واحد. فأحب الرب الهك، بكل قلبك، وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قوتك.
هذه هي الوصية الأولى" (مرقس 29:12-30).
ولقد علم الرسول بولس، قائد الكنيسة الأولى عن وحدانية الله:
"ففيما يخص الأكل من ذبائح الأصنام، نحن نعلم أن الصنم ليس باله موجود في الكون،
وأنه لا وجود الا لأله واحد حتى لو كانت الآلهة المزعومة موجودة في السماء أو على الأرض،
وما أكثر تلك الألهة والأرباب فليس عندنا نحن الا اله واحد هو الآب الذي منه كل شيء،
ونحن له،
ورب واحد هو يسوع المسيح الذي به كل شيء ونحن له،
ورب واحد هو يسوع المسيح الذي به كل شيء ونحن به" (كورنثوس الأولي 4 : 8-6).
وكأتباع للمسيح، لقد أطلق المسيحيون لقب "الله" لمن قال المسيح عليه "أبي وأبيكم"
(يوحنا 17:20)، ولقب "الرب" ليسوع المسيح والذي يشير الي السيادة والآلوهية.
أبن الله:
--------
ان المسيحيون فقط هم الذين يؤمنون بأن يسوع المسيح ابن الله.
فالمسيح كأبن لله هو تعبير عن علاقة المسيح بالله وهذه العلاقة
توضح آلوهية الله الآب والمسيح يسوع.
وعند ميلاد المسيح قال الملاك للسيدة العذراء: "سلام،
أيتها المنعم عليها الرب معك، مباركة أنت بين النساء". فاضطربت لكلام الملاك،
وساءلت نفسها: "ما عسى أن تكون هذه التحية" فقال لها الملاك "لا تخافي يا مريم،
فإنك قد نلت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا، وتسمينه يسوع انه يكون عظيما،
وابن العلي يدعى، ويمنحه الرب الاله عرش داوود أبيه، فيملك على بيت يعقوب الى الأبد،
ولن يكون لملكه نهاية" (لوقا 26:1-35).
وقبل ذلك تكلم الله للأنسان من خلال أنبيائه: "انه ضياء مجد الله وصورة جوهره بكلمة قدرته،
يحفظ كل ما في الكون وهو الذي بعد ما طهرنا بنفسه من خطايانا،
جلس في الأعالي عن يمين الله العظيم وهكذا أخذ مكانا أعظم من الملائكة،
بما أن الأسم الذي ورثه متفوق جدا على أسماء الملائكة جميعا" (عبرانيين 1:1-3).
هذا المسيح الذي جاء ليطهرنا من الخطيئة، هو نفسه الله ولكنه تجسد في صورة انسان.
ولقد كان الوسيلة التي استخدمها الله (يوحنا 1).
وهو يشترك في طبيعة الله، ولذا فأن المسيح واحد في آلوهيته مع الله.
ومن المؤكد أنه من الصعب استيعاب معتقد أن يسوع المسيح هو نفسه الله،
ولكن ذلك هو ما يعلمنا الكتاب المقدس اياه. فمن نحن لنحد الله بمقدار مفهوميتنا؟
الله أظهر نفسه لنا في الثالوث الأقدس: الآب، والأبن، والروح القدس.
********
شهادة الأنسان بآلوهية المسيح:
------------------------------------
هل المسيح بالحقيقة ابن الله؟ عندما أختبر الناس معجزاته، وتعليمه، وموته، وقيامته،
آمنوا وشهدوا بأنه الله: "ونحن أنفسنا نشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصا للعالم،
لأننا رأيناه بعيوننا من يعترف بأن يسوع هو ابن الله، فان الله يثبت فيه، وهو يثبت في الله"
(يوحنا الأولي 14:4-15).
ولقد شهد أتباع المسيح بعد تهدئة العاصفة: "وما ان صعدا الى القارب،
حتى سكنت الريح فتقدم الذين في القارب، وسجدوا له قائلين "أنت حقا ابن الله"
(متى 32:14-33).
بطرس تلميذ يسوع، شهد قائلا: "ولما وصل يسوع الى نواحي قيصرية فيليبس،
سأل تلاميذه من يقول الناس اني أنا؟
فأجابوه: يقول بعضهم أنك يوحنا المعمدان، وغيرهم انك النبي ايليا،
وآخرون أنك ارميا، أو واحد من الأنبياء.
فسألهم: وأنتم من تقولون اني أنا؟
فأجاب سمعان بطرس قائلا: أنت هو المسيح ابن الله الحي.
فقال له يسوع: طوبى لك يا سمعان بن يونا فما أعلن لك هذا لحم ودم،
بل أبي الذي في السموات" (متى 13:16 -17).
ولقد شهدت امرأة كالآتي: "فرد يسوع: أنا هو القيامة والحياة من آمن بي وان مات فسيحيا
ومن كان حيا وآمن بي فلن يموت الى الآبد أتؤمنين بهذا؟
أجابته: نعم يا سيد، أنا قد آمنت أنك أنت المسيح أبن الله الذي جاء الى العالم"
(يوحنا 25:11-27).
وأيضا شهد الجنود القائمون بحراسة قبر المسيح بعد صلبه: "وأما قائد المئة،
وجنوده الذين كانوا يتولون حراسة يسوع، فقد استولى عليهم خوف شديد حينما
رأوا الزلزال وكل ما جرى، فقالوا حقا كان هذا أبن الله" (متى 54:27).
وآخيرا شهد توما بعدما أقام الله المسيح من بين الأموات.
شهادة المسيح نفسه:
-------------------------
عندما تآمر بعض اليهود على قتل يسوع، أعلن المسيح الآتي:
"لهذا ازداد سعي اليهود الى قتله، ليس فقط لأنه خالف سنة السبت،
بل أيضا لأنه قال ان الله أبوه، مساويا نفسه بالله
فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم أن الأبن لا يقدر أن يفعل شيئا من تلقاء نفسه،
بل يفعل ما يرى الآب يفعله. فكل ما يعمله الآب، يعمله الأبن كذلك، لأن الرب يحب الابن،
ويريه جميع ما يفعله، وسيريه أيضا أعمالا أعظم من هذا العمل، فتدهشون.
فكما يقيم الآب الموتى ويحييهم، كذلك يحيي الابن من يشاء. والآب لا يحاكم أحدا،
بل أعطي الأبن سلطة القضاء كلها. ليكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب.
ومن لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله. الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامي
ويؤمن بالذي ارسلني تكون له الحياة الأبدية.
ولا يحاكم في اليوم الأخير، لأنه قد انتقل من الموت الى الحياة" (يوحنا 18:5-24).
وفي أثناء محاكمة المسيح: "فعاد رئيس الكنهة يسأله، فقال:
أأنت المسيح ابن المبارك؟
فقال يسوع: أنا هو وسوف ترون ابن الانسان جالسا عن يمين القدرة، ثم آتيا على سحب
السماء" (مرقس 61:14-62).
شهادة الله الآب:
------------------
قال الله أثناء معمودية المسيح: "واذا صوت من السماوات يقول: هذا هو ابني الحبيب،
الذي به سررت كل سرور. وانطلق صوت
من السحابة يقول: هذا هو ابني الذي اخترته له اسمعوا"
(متى 17:03 ولوقا 35:9).
شهادة الله حق: "ان كنا نصدق الشهادة التي يقدمها الناس،
فالشهادة التي يقدمها الله الأعظم، لأنها شهادة الهية شهد الله
بها لأبنه فمن يؤمن بابن الله، يثق في قلبه بصحه هذه الشهادة أما من لا يصدق الله،
اذ يرفض تصديق الشهادة التي شهد بها لأبنه، فهو يتهم الله بالكذب.
وهذه الشهادة هي أن الله أعطانا حياة أبدية، وأن هذه الحياة هي في ابنه.
فمن كان له ابن الله كانت له الحياة. ومن لم يكن له ابن الله، لم تكن له الحياة
" (يوحنا الأولي 9:5-13).
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †