أقوال روحية للأم ثيوسيمني
لنشكرنَّ الربّ على كلِّ ما يعطينا ولنقل: "المجد لك يا الله". فوق كلِّ شيءٍ علينا أن نقتني شكر الله والصبر على الشدائد. فليلتصق ذهننا بالمسيح بشكلٍ مستمرٍّ، هكذا فقط سنكتسب شجاعةً وقوةً
في التجارب والمحن.
على المرء أن يحفظ ذهنه عند الله ويصلّي، وإلا فإنه سينشغل بالأفكار السيئة والمسببة للاضطراب. يعيش الناس في العالم باضطرابٍ وقلقٍ لأنَّ ذهنهم ليس مع الله. لكن عندما يكون ذهننا وقلبنا
مع الله، فلن نعيش باضطرابٍ مهما واجهنا من مصاعب. طبعاً هذا يتطلّب، الإيمانَ بأنّ المسيح سيعمل ما هو لخيرنا. هذا يتطلّب محبةً كبيرةً نحو الله.
لديك فكر تذمّرٍ أو شكوى؟ صلِّ: "أيها الربّ يسوع المسيح ارحمني". "أشكركَ يا إلهي لأني عانيتُ من أجلك، كم تألّمتَ أنت من أجلي؟". لنتأمل بمحبة الله غير المحدودة لنا ولنقتدِ دائماً بأمثلةٍ
من حياة المسيح. إذا حاولنا البقاء في هذا الفكر سيزول عنا كلُّ ضيقٍ وحزنٍ.
لنصلِّ من أجل العالم، فنحن أيضاً ننتمي إلى العالم. عندما نصلّي من أجل الإخوة أو من أجل أنفسنا، نصلّي من أجل العالم أيضاً. إذا صلّينا لجميع الذين في الضيقات والمحن، للفقراء،
للمرضى، للراقدين، لمن يخدموننا، للأطباء، لكلّ العالم، عندها لن يبقى لدينا وقتٌ لنفكر بأيِّ أمرٍ تافه.
لتكن غالبية صلواتكم من أجل العالم. قولوا: "أيها الربّ يسوع المسيح ارحمني"، لكن في هذه الياء (ارحمني) عليكم أن تضمّوا كلَّ العالم. عندما نصلّي من أجل الآخرين، يُنعم الله علينا أكثر
مما عندما نصلّي لأجل أنفسنا فقط، وكلُّ خيرٍ نطلبه لأجل الآخرين يمنحه الله لنا أيضاً.
علينا أن نعرف ضعفاتنا وسيئاتنا وأن نضعها بين يدي الله، لنقل له: "يا ربّي أنت ترى حالتي وأنّ لديّ هذه الأهواء والضعفات، فساعدني". لنصلِّ هكذا ولنَتُب عنها، وسيخلق هذا في داخلنا جوَّ
تواضعٍ وتوبة.
"أيها الربّ يسوع المسيح ارحم أخي"، "أيها الربّ يسوع المسيح ارحمني"، وأيضاً "أيها الربّ يسوع المسيح ارحمنا". لنصلِّ هكذا، وسيساعد اللهُ أخانا. هكذا سيتمّ كلُّ شيءٍ بهدوءٍ وسنقتني
السلام في داخلنا.
في كلِّ الظروفِ علينا أن نقول صلاة "أيها الربّ يسوع المسيح ارحمني". كلُّ ما يسمح به الله هو لمنفعتنا، كلُّ شيءٍ يحدث بسماحٍ من الله. نحن علينا أن نردّد الصلاة وألا نشغل فكرنا
بالمصاعب، بل ليكن ذهننا عند الله.
كلَّ مساءٍ عندما نسجد لأيقونة المسيح ونطلب المغفرة، فلنطلب منه أن يمنحنا توبةً صادقة، أن يمنحنا زمناً للتوبة.
لنتكلّم قليلاً، قليلاً وحسناً. ولنجاهدنَّ لاكتساب فضيلة الصمت. بدون الصمت لن نتقدَّم في الفضائل ولا يمكننا اقتناء الصلاة. بالمحادثات وإطلاق الأحكام والإدانات يصبح ذهننا مشتتاً لا يمكن
ضبطه.