نصيف خلف قديس خادم الكل
عدد المساهمات : 6708 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : الكويت
| موضوع: لا خلاص للبشرية إلا بالصليب الثلاثاء مايو 13, 2014 8:08 pm | |
| لا خلاص للبشرية إلا بالصليب ولا يمكن معرفة من هو الله إلا عبر الصليب
-الصليب جهالة وحماقة عند الأمم -الصليب عثرة لليهود -الصليب حكمة الله وقدرته عند المؤمنين بالمسيح يسوع . - لنفهم معاني وأبعاد الصليب علينا أن ننظر له من منظور الله نفسه وليس من منظورنا البشري ؟ الصليب حماقة: إن البعض يرون في الصليب ما يتعارض مع أفكارهم عن الله، فالله في الرأي العام يتجلى في القدرة والقوة والمجد ،ولكنه هنا يظهر على خلاف ما يحسب عظيما" وشريفا" وجميلا"وجديرا" بالإحترام، يظهر في أتم العجز وفي العار والخزي والحماقة!لكن بولس سبق وتحدث عن تجرد الله من ذاته (أخلى ذاته)(فيلبي فصل ٢) فهو يستطيع وإن تخلى عن كل شيئ دون " فقد مكانته " وهكذا تظهر قدرة الله بوجه دقيق في العجز وتظهر سيادته في العبودية وتظهر حياته في الموت ، فالعجز والعبودية والموت في الله هو أكثر قدرة من أي قدرة عند البشر ،وما يراه العالم قويا" وحكيما" يتدنى إلى الحماقة .(فما هو في نظرهم حماقة هو أكثر وأكبر من كل حكمتهم) - الصليب عثرة : إن ما يحسب جنونا" وضعفا" ومعثرة هو هنا تجسيد لقدرة الله وحكمته ، فهو الغني الذي افتقر من أجلنا لكي نغتني نحن بفقره (٢كورنتس ٩/٨)و(غلاطية ٥/٤)(١٩/٢)(٣/٣) و(٢كورنتس ٢١/٥)(رومة٤/٧)(٣/٨)فالله عندما يأخذ على عاتقه شقاءنا يكسر قيد القدر ويجعلنا أحرارا" ، فما نراه ضعفا" أو جنونا" أو معثرة ما هو في الحقيقة إلا تجلي محبة الله التي تفوق كل إدراك . (هكذا أحب الله العالم حتى أنه بذل ابنه الوحيد) إن المحبة إرادة وفعل وليست مجرد كلام والله أحبنا (يوحنا ١٦/٣)(غلاطية٤/١)(٢٠/٢)(٢ كورنتس ١٤/٥)إن محبة الله هي للجميع وبنوع خاص للفقراء والمرذولين ،فحدث الصليب هو إتحاد ومشاركة مع الآخر المعترف بتغايره .الله يظهر قوته في العجز وقدرته الكاملة هي في الوقت عينه تألم كامل وعمله هو حياة ومحبة تبذل لمن هو مغاير لها(أكرر: وعمله هو حياة ومحبة تبذل لمن هو مغاير لها) الله يأتينا متجردا" من كل شيئ ويلاقينا على خشبة الصليب
-طوبى لمن لا يتعثر فيي (متى ٦/١١) :إن القائم من بين الأموات هو المصلوب والمصلوب هو القائم من بين الأموات وهكذا تبقى محفوظة في الحالة التي بعد الفصح الدلالة الخلاصية للإنسان الحسي يسوع الناصري وصفته المعثرة تبين أيضا" في الوقت عينه ،إذ يصبح الصليب ،علامة الذل والموت ،علامة المجد والحياة ،(صلب =قيامة) وما هو جنون عند الوثنيين ومعثرة عند اليهود يصير للمؤمن علامة قدرة الله وحكمته (١كورنتس١٨/١) - الصليب حكمة الله : (١كورنتس ٢٤/١) إن الصليب ليس حماقة بل هو مشروع الله ومشيئته.الصليب هو إعادة إجمالية لكلام الله وفعله في العهد القديم ،فهو ليس عرضا" أو مصادفة في التاريخ بل هو ضرورة أرادها الله.وتستعمل نصوص العهد الجديد تعبير " يجب " (مرقس٣١/٨) لتدل على تلك الضرورة التاريخية أو الطبيعية ، ولكنها ضرورة يريدها الله ولا يمكن إكتشافها بالعقل .وهكذا وضع الصليب في صميم مقاصد الله وفي قلب تاريخ العالم .إنه منعطف الأزمنة ، وقد حدد منذ البدء .وكتاب الرؤيا يتكلم عن الحمل المذبوح(الذبح العظيم) منذ بدء العالم بل قبل إنشاء العالم (إن الله في جوهره هو عطاء لامتناه إنه يعطي ذاته كاملة ومن اعطى ذاته قد اعطى كل شيئ) (رؤيا ٨/١٣) (١بطرس٢٠/١)/- على الصليب يتبين نهائيا" من هو الله ومن هو العالم ، إنه الإعلان عن سر تدبير الله الأبدي،نعم الصليب هو القربان المقدم لأجل خلاص العالم (١كورنتس ٢٣/١١)(لوقا١٩/٢٢)والله ذاته هو من يقدم وهو يسلم ابن البشر(ابنه) لأيدي الناس (مرقس٣١/٩و٣٣/١٠و٢١/١٤)(لوقا ٧/٢٤)(رومة ٢٥/٤و٣٢/٨)فموت يسوع ليس من صنع الإنسان إلا سطحيا" ،وفي العمق هو عمل الله الخلاصي المعادي والتقدمة التي تتم فيه ليست تقدمة إنسان ما ،إنها تقدمة ابن البشر(مرقس ٣١/٩) فالموضوع إذن هو حدث معادي والله يعمل فيه بطريقة حاسمة ونهائية . الصليب هو التقدمة التي طالما عبر عنها العهد القديم . الصليب حكمة (لندخل إلى العمق): ما بدا عثرة لأنه نقيض التاريخ عن صورة الآلهة هو إظهار حقيقة كينونة الله فبينما في العالم تتقوقع الكينونة في برجها العاجي شأن إستثناء في المستوى نرى هنا ان الله أقرب إلينا من أنفسنا . - إن الصليب له بعد أكثر من ذلك (من ان يكون مجرد حدث) وهو التعبير الحقيقي أن الله هو "" كيان من أجل ""أكرر إن الله هو " كيان من أجل "--ملوك الأرض تذهب بالآخرين ليموتوا بدلا" منهم إنما ملكنا ذهب للموت بدلا" منا وقد يكون هذا ما جعل الصليب جهالة وعثرة لدى الوثنيين واليهود فالقوة كل القوة هي بقلب الموازين . القوة أن تكون أنت لأجل الآخر ،لا أن تجعل من الآخر لأجلك فهنا أمام هذا الملك المصلوب يتجلى معنى الملكية الحقيقي في أن نكون هنا من أجل الآخرين وبدلا" منهم . الله نفسه يتخلى بشكل كلي، وضع نفسه كخادم متواضع ليعمل إلى فقدان ملكية ذاته "أخلى ذاته " أفرغ نفسه تماما" لقد تخلى على أن يكون لذاته فدخل الدينامية الصرف التي تنطوي عليها عبارة " من أجل " ومن هذا المنطلق أصبح سيد بعينه سيد العالم والكون كله المستحق أن نسجد له ونمجده كملك حقيقي دون سواه كشف لنا حقيقة الثالوث في ذاته من حيث انه عطاء كلي ،بذل ذاته إلى آخر رمق وأن " كينونته من أجل "بحتة ؟؟ -" لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها " :(أشعيا ٢٤/٥٣)إن التجسد فعل تطابق ومشاركة وبالتالي الصليب يعني ،بدقة كلية وبدون آية مساومة ، أن فعل المشاركة هذا وصل إلى حدوده النهائية .لقد دخل الإله المتجسد في خبرتنا كلها . إن يسوع ، رفيقنا ،إشترك بالكلية ، ليس فقط في حياتنا ولكن أيضا" في موتنا ؟ - في الصليب وحده تجد الإنسانية غايتها(ذاتها) فما أن تتمثل في ذاك الذي بذل نفسه فكانت حياته "من أجل " تتجمع حينئذ في شخصه(مثاله) البشرية المبعثرة هنا وهناك . نستخلص التالي : إذا" إن الله قدرة لامتناهية على التلاشي والتواضع بل وعلى الإحتجاب ومن هنا نجد ان الصليب اروع وأجمل وأقدس دلالة لمعرفة الله وطبيعة جوهره .أما المعتمدون على تصور الله بحسب منظورهم البشري يبقى الصليب جهالة وعثرة بالنسبة لأذهانهم وأما لمن تذوقوا لغة الحب فتبنى معرفتهم على الحب فيعرفون الله حق المعرفة ويستطيع كل منهم أن يقول :حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح فهو مصدر إفتخارنا ويدركون إن كل ما تعرض له المسيح من بدء ولادته إلى موته على الصليب (ذل وإهانات وآلام..) إنما هو لأجلهم ولأجل خلاصهم (الخلاص فعل خلق خلاقين)،فالمسيح هو " الكينونة من أجل " فلا عجب أننا من الموت ولدنا ؟فبشروا بخلاصه من يوم إلى يوم | |
|
ميريام عضو مميز
عدد المساهمات : 396 تاريخ التسجيل : 08/05/2014
| موضوع: رد: لا خلاص للبشرية إلا بالصليب الثلاثاء مايو 13, 2014 9:18 pm | |
| | |
|
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| موضوع: رد: لا خلاص للبشرية إلا بالصليب الثلاثاء أكتوبر 07, 2014 2:35 am | |
| | |
|