تحتفل الكنيسة المارونية حسب سنكسارها الثابت (كتاب الاعياد)
ومعها السريانية ، في 15 أيّار من كل سنة بعيد
سيّدة السنابل أو سيّدة القمح .
ولهذا العيد عدة معاني دينية وتاريخية
أهمّها أن المسيحيون الاوائل منذ أيّام الرسل اعتادوا
التعييد للعذراء بعد انتقالها الى السماء .
وكانت أعيادها ثلاث مرات حسب ما يوصي الرسول
يوحنا الانجيلي في الاعمال المنحولة فيقول
(وهو في مدينة أفسس) : نعيّد للعذراء في نصف كانون الثاني
سيّدة الزرع ، ونصف أيّار سيّدة القمح
ونصف آب عيدها الكبير سيّدة الكرمة أو العنب .
وقد رأى شرّاح الكنيسة أنّ هذه الاعياد المريمية الثلاث
ذات الطابع الزراعي الموسمي ، لها علاقة
بالافخارستيا والقربان ، حيث يصنع القربان من طحين القمح
والخمر من عصير العنب المعتّق .
وبذلك تكون مريم أيضًا ، في أعيادها ، وسيطةً لسرّ القربان الاقدس .
أمّا عن موقع هذا العيد في منتصف أيّار
ففي الانجيل إشارة لهذا الوقت ، حيث
مرّ تلاميذ يسوع يوم السبت وسط الحقول
فبدأوا يأكلون القمح وهو أخضر .
ومن هنا أخذ العيد إسمًا إضافيًا هو سيّدة الفريك
كونَ في هذا الوقت يُفرك القمح ويؤكل أخضر .