هناك ... في تلك القاعة
تعلو أصوات تائهة ...
أصوات تبحث عن المجهول
وعيون تنظر بذهول ...
هناك ... حيث الموسيقى الصاخبة
تذهب بالعقول
هناك ينتظرون
وأيديهم متشابكة ...
ينتظرون الغد ... السّنة الجديدة ...
ينتظرون بذهول ....
هناك حيث لا وجود للعيد
حيث لا يفهمون معنى العيد
هناك حيث الكف والرذيلة ...
عندهم العيد ...
تراهم يحتفلون ...
لا شيء في عقولهم
سوى المجون
لا شيء يلهيهم سوى الجنون ...
عذرك يا طفل العيد
هؤلاء أناس لا يفقهون
قيمة العيد
عيدهم السّكر والتّستر وراء الأقنعة
عيدهم الهروب ...
الهروب من ذاتهم ...
هؤلاء الّذين يمسكون ...
عجباً !!! بزمام الأمور
ويتركوننا نحن الشّعب المسكين
نتخبّط في لججنا المعتمة ...
نسير دونما هدف
نحو جلجلتنا نرافق المصلوب ...
نرافقك يا طفل العيد ياااا هادي القلوب ...
نحن نسير منذ عقود ... وبفرح
وهم ... هم ما يزالون يقضون الأعياد
في التّلهي بأعصاب البلاد ...
ولا يفهمون ..
فمتى ؟؟؟ متى يفهمون أنّ العيد لنا
ونحن أحقّ النّاس فيه
متى يعلمون ؟؟؟
متى هؤلاء الجهّال يصمتون !؟!؟
متى عن غيّهم يرجعون !!!؟؟؟
ويدعوننا نحسّ بطعم العيد ...
متى ؟؟؟؟
نقف ولا ننظر إلى البعيد نظرة الخائف
الخائف من مصير مجنون !!!! ؟؟؟
متى ... ؟؟؟؟
لا أحد يدري ....
حتى هم لا يدروووووووووووون ...
عذرااااا يا أخوتي لكلماتي الحزينة
فهي عصارة وجع مضنٍ زهاء عقوود
وعقووود في القلب مكنوووووووون