الحواس الداخلية هي قنوات اتصالنا بالله وبالسماء.
الكتاب المقدس يقول طوبى لأنقياء القلوب لأنهم يعاينون الله (مت8:5) هذا عن النظر الروحي ويقول الكتاب من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس (رؤ6:3) والخراف تتبع المسيح لأنها تعرف صوته (يو4:10) وهذا عن السمع الروحي.
ويقول داود "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مز8:34) وهذا عن تذوق عشرة الله. ونذكر أن الرب يسوع المسيح خرجت منه قوة للشفاء لأن امرأة لمسته لمسة فيها إيمان وهكذا من يتلامس مع الله تلامس فيه إيمان سيدرك قوته ومحبته ويأخذ منه ما يطلبه.
ولكن ما الذي يمنع هذه الحواس من العمل؟ الإجابة هي الخطية. فنحن نسمع أن من يريد أن يرى الله يلزم أن يكون نقيا (مت8:5). ويطلب منا بولس الرسول قائلًا "إتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" (عب14:12).
إذًا فالخطية هي التي تسبب فقدان الحواس الداخلية. ومن يفقد حواسه الداخلية فهو في نظر الله ميت إذ لا قنوات اتصال بالله، فهو لا يرى الله ولا يسمع صوته ولا يتلذذ بعشرته، وبالتالي فلن يكتشف اللؤلؤة كثيرة الثمن. أما المؤمن الذي يحيا في نقاوة فيستطيع أن يقول مع يوحنا "الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا". (1يو1:1).