القديسان الرسولان بطرس وبولس هامتا الرسل (29 حزيران)

سنسكار القدّيسين بطرس وبولس هامتا الرسل

(القرن الأول م)

القدّيس بطرس الرسول

هويته:

اسمه في الأساس سمعان. بطرس أو الصخرة هو الاسم الذي أطلقه عليه الربّ يسوع (يو24:1). اسم أبيه يونا من سبط نفتالي. وُلد في بيت صيدا على الضفّة الشمالية من بحيرة جنيسارت المعروفة ببحر الجليل. تزوّج. في التراث أنّ امرأته كانت ابنة أرستوبولوس شقيق برنابا الرسول. وثمّة مَن يذكر أنّه رُزق ابنة اسمها بترونيلا. احترف وأخوه أندراوس صيد السمك. كانت له سفينة وكان كلاهما شريكين ليوحنّا ويعقوب ابني زبدى.

تلمذته ليسوع:

لمّا كان يسوع ماشياً عند بحر الجليل أبصر سمعان بطرس وأخاه أندراوس يلقيان شبكة في البحر فقال لهما: "هلمّا ورائي فأجعلكما صيّادي الناس. للوقت تركا الشباك وتبعاه" (مر17:1).

بشارته:

بشّر بطرس الرسول في السامرة واللدَ وقيصرية. وقد ورد في التراث أنّه سامَ إيفودس على أنطاكية أسقفاً وبروخوروس على نيقوميذية وكورنيليوس, قائد المئة, على هليوبوليس وأوركانوس في طرسوس وأبلّس على أزمير وأوليمباس على فيلبي المقدونية وياسون على تسالونيكي وسيلا على كورنثوس وهيروديون على البتراء. وقد استقبله في رومية تلميذه القدّيس بنكراتيوس. هناك علّم وسام لينوس على رومية وأبينتوس، في إسبانيا، على تراسين وكريسنثوس على قرطاجة. وفي مصر قيل إنّه جعل روفوس أسقفاً على الطيبة والقدّيس مرقص على الإسكندرية.

استشهاده:

رقاد القدّيس بطرس كان استشهاداً في رومية في زمن نيرون قيصر بعد ما سام إكليمنضوس على رومية خلفاً للينوس. قضى مصلوباً ورأسه إلى أسفل حتى تكون عينه على السماء.

القدّيس بولس الرسول:

هويته:

عبراني من سبط بنيامين. وُلد في طرسوس الكيليكية حوالي السنة العاشرة الميلادية في إحدى الرعايا اليهودية في الشتات. هذه أقامت أمينة لتراث آبائها. اتخذ اسم شاول وتمتّع من جهّة أبيه, بامتياز المواطنية الرومية. كبر في احتكاك والحضارة الهيلينية. غيرته على الناموس حملت والديه على إيفاده إلى أورشليم حيثُ انضم إلى شيعة الفرّيسيّن ودرس على الربّان غمالائيل الشيخ. اشترك في حقد آبائه على المسيحيّين الذين اعتبرهم متعدّين خطرين للشريعة. وكان ينفث تهدّداً وقتلاً على تلاميذ الربّ. يقتحم البيوت ويخرج الرجال والنساء ويلقيهم في السجون. وإذ أخذ رسائل من رئيس الكهنة انطلق إلى مجمع دمشق "حتى إذا وجد أناساً من الطريق رجالاً ونساء يسوقهم موثقين إلى أورشليم" (أع 2:9).

اهتداؤه إلى المسيحية:

لمّا اقترب من دمشق, اشتمله فجأة, نور من السماء. وإذ وقع على الأرض سمع صوتاً يقول له:"شاول, شاول, لماذا تضطهدني؟" فقال: "من أنت يا سيّد؟" فقال الرب: "أنا يسوع الذي أنتَ تضطهده!... قمْ وادخل المدينة". نهض شاول عن الأرض ولم يكن يبصر شيئاً, فاقتادوه بيده وأدخلوه إلى دمشق. بقي ثلاثة أيّام لا يأكل ولا يشرب إلى أن أتاه تلميذ اسمه حنانيا أنبأه ملاك بشأن شاول. هذا دخل البيت ووضع عليه يديه لكي يبصر ويمتلئ من الروح القدس. فأبصر في الحال وقام واعتمد. على الأثر شرع بولس يكرز بيسوع ابن الله في المجامع فأثارت مناداته استغراباً بين اليهود ومن ثمّ حنقاً وحقداً فسعوا للتخلص منه لكن المسيحيّين تمكّنوا من إرساله, من هناك في الوقت المناسب. وقد دلّوه في سلّ من سور دمشق فانطلق إلى العربية وعلى الأرجح هي منطقة حوران في سورية. هناك أمضى سنتين يعدّ نفسه للعمل الكبير الذي شاءه الرب الإله أن يقوم به بالصوم والصلاة.

بشارته:

صار هم بولس الوحيد بعد أن عرف الإيمان الحقيقي ونال حظوةً لدى الله أن يكرز بالكلمة الإلهية في كلّ مكان دون خوف من أي اضطهاد قد يتعرض له. فبعد أن أعدّ نفسه للبشارة انطلق من العربية إلى دمشق ثم إلى أورشليم حيث خُشي منه بادئ الأمر, إلى حين قدّمه برنابا للرسولَين بطرس ويعقوب وضَمِنهُ. مذ ذاك أخذ يدخل ويخرج معهم كارزاً بيقين شديد باسم الرب. ثمّ بعد أن عزم يهود متهلّنين على قتله نقله بعض التلاميذ إلى قيصرية ثمّ إلى موطنه طرسوس.

تابع بولس بشارته. فانطلق من طرسوس إلى أنطاكية مع برنابا وبقي سنة كاملة علّم خلالها جمهوراً من الناس. بعدها عاد إلى أورشليم. ثم انطلق بثلاث رحلات تبشيرية بعدها أسر في رومية. حيث من هناك كتب بولس رسائل إلى كنائس كولوسي وفيلبي وأفسس عارضاً لعمق سرّ المسيح المخبوء في الله منذ البدء والمكشوف في ملء الأزمنة.

استشهاده:

سفر أعمال الرسل يتوقّف عن الكلام عند أسرْ بولس في رومية. ويُظنّ أنّ محاكمة الرسول لدى قيصر انتهت بإطلاق سراحه وأنه ذهب إلى أسبانيا كما كان يرغب (رو 24:15). وثمّة مَن يقول إنّه قام, بعد ذلك, برحلة أخرى إلى الشرق ومر بكريت وآسيا الصغرى وترواس ومقدونيا. كذلك يبدو أنّه أُوقف من جديد في حدود العام 67م في ظروف لا نعرفها, فاقتيد إلى رومية مع لوقا وعانىَ أسراً قاسياً, ثمّ حوكم كمواطن روماني وجرى قطع رأسه على طريق أوستيا, خارج المدنية.

رفاته:

يُشار إلى أن هامتَي الرسل بطرس وبولس محفوظتان في بازيليك القدّيس يوحنا لاتران. بعض جسده تحت مذبح بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار والقسم الباقي مع جسد القدّيس بطرس تحت مذبح بازيليك القدّيس بطرس في الفاتيكان.

سبب التعييد في هذا اليوم:

في القرن الرابع تم نقل جسدي الرسولَين بهذا التاريخ أي 29 حزيران إلى دياميس القدّيس سباستيانوس, على طريق أبيوس, حفظاً لهما من التدنيس المحتمل خلال عملية اضطهاد الإمبراطور فاليريانوس سنة 258م. فلمّا عاد الهدوء أعادهما البابا سلفستروس إلى مثواهما الأول.

سنكسار القديس البار بطرس التتاري العجائبي

(+1290م)

ابن أخ الخان التتاري برجاج. كان حاضراً عندما زار أسقف روستوف، القديس كيرللس، عاصمة التتار، العشيرة الذهبية، سنة 1253. وقد سمعه يخبر عن العجائب التي جرت على ضريح القديس لاونديوس روستوف. اخترقت هذه الكلمات قلبه عميقاً. وعندما شهد، بعد قليل، شفاء ابن برجاج بيد الأسقف القديس، ترك القصر سراً ورافقه إلى روستوف حيث اعتمد وانصرف إلى حياة التقوى. وذات ليلة، فيما كان يصلي على ضفة البحيرة، ظهر له الرسولان بطرس وبولس وأمراه أن يبني، في ذاك الموضع، كنيسة إكراماً لهما. بنى الكنيسة بحماس وحّمية وأسس ديراً صار فيها راهباً، في شيخوخته، بعد وفاة زوجته. رقد في الرب في 29 حزيران سنة 1290م. سُمي الدير، مذ ذاك، "دير بطرس".

سنكسار القديس الجديد في الشهداء ثيوغينوس كوزيريف الروسي

(+1939م)

أرشمندريت شهيد في الحقبة الشيوعية في روسيا.

طروبارية القيامة باللحن الثاني

عندما انحدرتَ إلى الموت. أيُّها الحياةُ الذي لا يَموت. حينئذٍ أَمتَّ الجحيمَ بِبَرْقِ لاهوتِك. وعندما أقَمتَ الأمواتَ مِن تحتِ الثَرى. صَرخَ نحوكَ جميعُ القُوَّاتِ السماويِّين. أيُّها المسيحُ الإله. مُعطي الحياةِ المجدُ لَك.

طروبارية القديسين المجيدين بطرس وبولس باللحن الرابع

أيها المتقدمان في كراسي الرسل، ومعلما المسكونة، تشفعا إلى سيد الكل أن يمنح السلامة للمسكونة، ولنفوسنا الرحمة العظمى

قنداق باللحن الثاني

يا شفيعة المسيحيين غير المخذولة، الوسيطة لدى الخالق غير المردودة، لا تعرضي عن أصوات طلباتنا نحن الخطأة، بل تداركينا بالمعونة بما أنك صالحة، نحن الصارخين نحوك بإيمان: بادري إلى الشفاعة واسرعي في الطلبة، يا والدة الإله المتشفعة دائماً بمكرميك.

بعد الأودية الثالثة. ايباكويي القديسين المجيدين بطرس وبولس باللحن الثامن

أيُّ سجنٍ لم يحتوِ عليك مكبَّلاً، أو أية كنيسة لم تكُن لها يا بولس خطيباً؟ فدمشق تفتخر بك افتخاراً عظيماً، لأنها عاينتْكَ مجذوباً بالنور ورومية تتفاخر أيضاً إذ تقبَّلتْ دمك، ولكنَّ طرسوس تُسَرُّ بالأكثر مكّرِمةً أقمطتَكَ بشوقٍ، فيا بولس الرسول يا فخر المسكونة، تداركنا ووطّدنا.

وبعد الأودية السادسة. قنداق باللحن الثاني

لقد نقلتَ إلى النعيم، والتمتُّع بخيراتك يا رب، الكارَزْينِ التقَييْنِ والمتكلمَين بالإلهيات، وهامتَي تلاميذك، لأنك تقبَّلتَ جهاداتهما وموتهما أفضلَ من كل ذبيحة، أيها العارف مكنونات القلوب وحدك.

طروبارية القديس بطرس التتاري العجائبي باللحن الثامن

لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ بطرس فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.

طروبارية القديس الجديد في الشهداء ثيوغينوس كوزيريف الروسي باللحن الرابع

صِرْتَ مُشابهاً لِلرُّسُلِ في أَحوالِهِم، وخَليفَةً لَهُم في كَراسيهِم، فَوَجَدْتَ بِالعَمَلِ المِرْقاةَ إلى الثَّاوُرِيَّا، أَيُّها اللاهِجُ بِالله. لأَجْلِ ذَلِكَ تَتَبَّعْتَ كَلِمَةِ الحَقِّ بِاستِقامَةٍ وجاهَدْتَ عَنِ الإِيمانِ حَتَّى الدَّم. أَيُّها الشَّهِيدُ في الكَهَنَة ثيوغينوس, فَتَشَفَّعْ إِلى المَسيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.

أيها الرسل القديسون تشفعوا إلى الإله الرحيم،

أن يُنعم بغفران الزلات لنفوسنا القديسان الرسولان بطرس وبولس هامتا الرسل (29 حزيران) 771351202

» القديسان إيوانا حاملة الطّيب ( إمرأة خوزي ) وشمشون البار مضيف الغرباء ( 27 حزيران )
» سيرة القديس طروبارية قنداق القديس سيريوس البار ونقل عظام القديسان كيروس ويوحنا العادمَا الفضة (28 حزيران)
» كنيسة بطرس وبولس صربيا
» القديسون الرسل الإثني عشر (30 حزيران)
» بدء صيام الرسل - القديس تيخن أسقف أماثوندس (16 حزيران)