منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 القصة الحقيقية للحملات الصليبية:

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

القصة الحقيقية للحملات الصليبية: Empty
مُساهمةموضوع: القصة الحقيقية للحملات الصليبية:   القصة الحقيقية للحملات الصليبية: I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 02, 2014 3:18 pm

القصة الحقيقية للحملات الصليبية:
====================

إن موضوع الحملات الصليبية هو موضوع شائك تحاط حوله الكثير من المبالغات والأكاذيب والأساطير التي لا أساس تاريخي لها والتي تنبع غالبا من ثقافة "تحقير الآخر" والتشنيع به والتحجج بأنه السبب في كل المصائب التي نحياها، كوسيلة للتهرب من المسئولية الذاتية في مواجهة وتقويم الأوضاع الخاطئة، وقبل كل شيء في مواجهة الحقيقة التاريخية.
فكان من الطبيعي أن تخضع الحمالات الصليبية لذات الثقافة الغارقة في عقلية المؤامرة. وقد تعلمنا في مدارسنا كثيرا من القصص والحكايات التي تصور الصليبين كالوحوش الكاسرة التي هجمت بدون سبب على الحملان الضعيفة المسالمة لتسلبها أرضيها وخيراتها وخيرها، ولا يخلوا كتاب تاريخ عربي من وصف هذه الحملات بأبشع الأوصاف. ولا زلنا حتى يومنا هذا نسمع تعبير "الحروب الصليبية" لاسيما من المتطرفين والإرهابيين الذين يتخذون الدين إما ذريعة لإرهابهم وإما تأكيدا لمواقفهم.
1. فأين الحقيقة؟
2. وهل كانت الحملات الصليبية حروبا دينية، أي بأمر الدين المسيحي؟
3. وكيف تختلف الحملات الصليبية عن الجهاد الإسلامي أو غيرها من الحروب الدينية؟

كلها أسئلة يجاوب عنها الأستاذ الجامعي توماس مادن، عميد التاريخ في جامعة سانت لويس (ميسوري)، بطريقة مبسطة وواضحة ودون تحيز أو تقويل أو تهوين أو تضخيم متبعا المنهج والحقيقة التاريخية ومعريا كثير من الأكاذيب التي حيكت حول الصليبين. وقد جاءت هذه الإجابات بالتعاون مع وكالة زينيت الأخبارية العالمية.
بداية المقال:
=======
لم يكن الصليبيون أناسا يهاجمون الآخرين بلا سبب، ولم يكونوا لصوصا جشعين أو مستعمرين القرون الوسطى، كما ورد في بعض كتب التاريخ.

يؤكد توماس مادن، أستاذ مشارك وعميد التاريخ في جامعة سانت لويس (ميسوري)، ومؤلف كتاب "تاريخ موجز للحملات الصليبية"، أن الصليبيين كانوا
"قوة دفاعية" لا تهدف إلى الربح عن طريق كسب ثروات الأرض أو تحقيق مكاسب إقليمية. وقد رسم الأستاذ مادن مع زينيت صورة تاريخية متعرضا لأكثر الأساطير انتشارا فيما يتعلق بالصليبيين، موضحا أن أغلبها لا أساس له.

ما هي الأخطاء الأكثر شيوعا في تأريخ الحمالات الصليبية، وعن الذين شاركوا فيها؟
مادن: بعض الأساطير الأكثر شيوعا وحقيقة أنها لا تمت للحقيقة بصلة هي على النحو التالي:
الأسطورة الأولى:
------------------
الصليبيون كانوا يرتدون الصلبان، ولكنهم في الحقيقة لم يهتموا إلا بكسب الثروات والأراضي، فكانوا يخفون جشعهم ونواياهم الحقيقية تحت غطاء الدين.

اعتقد المؤرخون لزمان طويل أن أوروبا، في أوقات الحمالات الصليبية، كانت تمر، من الناحية الديموجرافية بزيادة سكانية، مما أدى إلى وجود عدد كبير جدا من النبلاء، الذين تدربوا على فنون الحرب، يقابلها قلة في الأراضي الإقطاعية التي يمكنهم امتلاكها. فكانت الحملات الصليبية هي "صمام الأمان"، أي الحل الذي دفع هؤلاء الرجال للحرب خارج الحدود الأوروبية، ليحصل كل منهم على الأراضي التي يغزوها.
وهنا يمكننا تأكيد أن التأريخ الحديث قد أسقط هذه الأكذوبة، لاسيما بعد ظهور قواعد البيانات الإلكترونية. فنحن نعلم اليوم بكل يقين أن الذين تجاوبوا مع نداء البابا في عام 1095، وشاركوا لاحقا في الحملات الصليبية كانوا من أبكار أوروبا الذين ذهبوا للمشاركة في الحمالات الصليبية متحملين تكاليفها الباهظة. فقد أضطر الرجال، غالبا في ربيع العمر، إلى بيع أو رهن أراضيهم لجمع الأموال اللازمة.
وكان معظمهم يعرف أيضا أنه لا مصلحة له في إقامة مملكة أو الحصول على ممتلكات وراء البحار. ولفهم الأمر يمكن تشبيهه بجنود اليوم، فكان الصليبيون أثناء الحمالات الصليبية في القرون الوسطى يفتخرون بالقيام بواجبه، ولكنهم أيضا يطوقون بشوق للعودة إلى ديارهم. وما يؤكد هذا أنه بعد النجاحات الباهرة التي حققوها في الحملة الصليبية الأولى، باحتلال القدس ومعظم فلسطين، عاد الصليبيون تقريبا جميعا إلى ديارهم، ولم يتبق سوى جزء بسيط منهم لتوحيد وتنظيم الأراضي الجديدة.
وما حصلوا عليه لم يكن كبيرا. فتخيل أن الصليبيين سيجدون ثروات واسعة في المدن الشرقية الفاخرة، غير صحيح لأنهم لم يتمكنوا حتى من استرداد التكاليف التي تكبدوها في بداية. فبالتأكيد لم يكن المال أو الأرض هو الدافع وراء الدخول في الحمالات الصليبية. لقد ذهبوا أولا للتكفير عن خطاياهم وللحصول على الخلاص عن طريق الأعمال الجيدة في أراض بعيدة. وقد تحملوا النفقات والمشقة لأنهم آمنوا بأن الهدف هو مساعدة إخوانهم ء وأخواتهم في الشرق، أي الحصول على الكنز السمائي، حيث لا يصل الصدأ أو العث، واضعين أمام عيونهم كلمات المسيح:
"من لا يحمل على عاتقه صليبه كل يوم لا يستحق أن يكون لي تلميذا" ومتذكرين أيضا: "أنه ليس حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان حياته من أجل أحبائه ".

الأسطورة الثانية:
------------------
إن الحملات الصليبية كانت حروبا عدوانية ضد العالم الإسلامي المسالم بدون مبرر.

يعتبر هذا التأكيد من أكثر الأقاويل خطأ. فمن وقت محمد، كان المسلمون يحاولون غزو العالم المسيحي. وقد حققوا بالفعل نجاحا كبيرا. فبعد عدة قرون من الغزوات المستمرة، نجحت الجيوش الإسلامية في احتلال كامل لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الصغرى، وجزءا كبيرا من إسبانيا.
وبعبارة أخرى، يمكننا تأكيد أنه بحلول نهاية القرن الحادي عشر، كانت القوات الاسلامية قد احتلت ثلثي العالم المسيحي: فلسطين، موطن يسوع، مصر، مهد الرهبنة المسيحية، وآسيا الصغرى، حيث زرع القديس بولس بذور الجماعات المسيحية الأولى - (وأيضا دول شمال أفريقيا) وهذه المناطق لم تكن هامشية بالنسبة للمسيحية، بل كانت قلب العالم المسيحي الحقيقي.
ومن الأكيد أن الإمبراطورية الإسلامية لا تكن تريد أن تتوقف عند هذا الحد، بل استمرت في الدفع غربا نحو القسطنطينية، حتى الوصول إلى حدود أوروبا ذاتها. وهذا يؤكد أن العدوان غير المبرر كان من جانب المسلمين، في ذاك الوقت، لم يترك أمام المتبقي من العالم المسيحي سوى خيار "الدفاع عن ذاته"، لأن الحل البديل كان الاستسلام" للغزو الإسلامي.
الأسطورة الثالثة:
------------------
ألم تكن الحمالات الصليبية شكلا من أشكال الاستعمار في القرون الوسطى مغطاة بغطاء ديني.

من المهم أن نتذكر أن الغرب في العصور الوسطى لم يكن صاحب ثقافة قوية ومهيمنة بل كان غارقا في البدائية والتخلف. وكان الشرق الإسلامي في ذلك الحين يمثل القوة والثراء والغنى، وبعبارة أخرى، كانت أوروبا هي العالم الثالث آنذاك.
إن الدول الصليبية، التي تأسست بعد الحملة الصليبية الأولى، لم تكن تهدف إلى انتشار الكثلكة في العالم الإسلامي كالاستعمار البريطاني لأميركا، مثلا. لدرجة أن الوجود الكاثوليكي في الدول الصليبية كان دائما صغيرا جدا، عادة أقل من 10٪ من إجمالي السكان. وكان دورهم يقتصر على الحكم والقضاء، وبعضهم كان من التجار الإيطاليين أو أعضاء الفرق العسكرية.
وهنا نؤكد أنهم لم يكونوا مستعمرين يريدون احتلال الأراضي أو المصانع، كما هو الحال بالنسبة للهند، مثلا التي ينطبق عليه تسمية "مستعمرة". فالهدف الأول والنهائي للدول الصليبية كان الدفاع عن الأماكن المقدسة في فلسطين وخصوصا في أورشليم، وتوفير بيئة آمنة للحجاج المسيحيين لزيارة تلك الأماكن.
يجب أيضا ملاحظة لأنه لم يكن هناك بلد مرجعية للدول الصليبية، للحفاظ على علاقات تجارية، أو للحصول على فوائد اقتصادية للدول الأوروبية. في المقابل، كانت تكاليف الحمالات الصليبية تثقل بشكل كبير موارد أوروبا. أي تكاليف الاحتفاظ بقوة عسكرية. فإلي حين كانوا المسلمون بقوة عسكرية. يتقاتلون فيما بينهم، كانت الدول الصليبية آمنة، ولكن عندما توحد المسلمون أصبحوا قادرين على إسقاط التحصينات، والاستيلاء على المدينة في 1291 وطرد جميع المسيحيين.
كيف تختلف الحمالات الصليبية عن الجهاد الإسلامي أو غيرها من الحروب الدينية؟
-------------------------------------------------------------------------------------
مادن: إن الهدف الأساسي من الجهاد هو نشر دار الإسلام في دار حرب. وبعبارة أخرى، هدف الجهاد هو نشر الإسلام عن طريق غزو غير المسلمين وجعلهم تحت حكم المسلمين. فأولئك الذين يلقى القبض عليهم تعطى لهم بدائل بسيطة: للذين لا ينتمون إلى "أهل الكتاب" - غير المسيحيين أو غير اليهود - الخيار هو اعتناق الإسلام أو الموت, وبالنسبة لأولئك الذين ينتمون إلى "أهل الكتاب"، أي المسيحيين و اليهود، فلهم الخيار بين اعتناق الإسلام، أو العيش تحت الحكم الإسلامي والشريعة الإسلامية (الجزية) أو السيف. ويرتبط التوسع في الإسلام مباشرة بالنجاح العسكري لحركة الجهاد.

أما الحملات الصليبية فكانت شيئا مختلفا تماما. ففي المسيحية، منذ بدايتها، يحظر دائما الإيمان القسري بأي طريقة. ولهذا فإن إدخال الآخرين بالسيف للمسيحية مستحيلا. وخلافا للجهاد، لم يكن الغرض من الحمالات الصليبية هو توسيع نطاق أراضي العالم المسيحي، أو نشر المسيحية من خلال الإجبار بالقوة.
فلا يجب أن ننسى أن الحملات الصليبية كانت رد مباشر، في وقت متأخر نوعا ما، وبعد قرون من الغزوات الإسلامية في الأراضي المسيحية. والدليل هو أن الحدث الذي تلى مباشرة الحملة الصليبية الأولى هو الغزو التركي لأسيا الصغرى خلال عقدين 1070-1090. إن الحملات الصليبية الأولى انطلقت من البابا أوربان الثاني عام 1095 واستجابة لنداء عاجل من الإمبراطور البيزنطي في القسطنطينية للحصول على مساعدات. فقام أوربان الثاني بدعوة فرسان العالم المسيحي لمساعدة أخوتهم في الشرق.
كانت آسيا الصغرى مسيحية: فقد بشر القديس بولس هذا الجزء من الإمبراطورية البيزنطية. وكان القديس بطرس أول أسقف لإنطاكية، وقد كتب القديس بولس رسائله الشهيرة إلى المسيحيين في أفسس. وقد وضع قانون الإيمان في نيقية ... كل هذه الأماكن في آسيا الصغرى. وعندما توسل الإمبراطور البيزنطي المسيحيين من الغرب لمساعدته على استعادة الأراضي وطرد الأتراك، كانت الحمالات الصليبية هي هذه المساعدة. حتى وإن كان هدفها، لم يكن فقط استعادة آسيا الصغرى، ولكن استعادة الأراضي المسيحية الأخرى التي أحتلت سابقا بسبب الجهاد الإسلامي، بما في ذلك الأرض المقدسة.
وبعبارة واحدة: إن الفرق الرئيسي بين الحمالات الصليبية والجهاد هو أن الأولى كانت لصد الثانية، أي من أجل الدفاع وليس الهجوم. فكل تاريخ الحمالات الصليبية الشرقية هو تاريخ رد على العدوان الإسلامي.
*****
لا تجب الإشارة لتلك الحملات "كحملات مسيحية". فإن أغلب من إشتركوا بها لم يكونوا مسيحيين حقيقيين حتى وإن إدعوا ذلك. لقد أستغلوا إسم المسيح وأساءوا إليه بل وجدفوا عليه بما فعله كثير منهم. ثانيا، لقد وقعت الحملات الصلبيبة في الفترة ما بين عامي 1095 و 1230 م. فهل تؤخذ الأفعال والتصرفات غير الكتابية التي قام بها من يدعون المسيحية منذ مئات السنين ويحاسب عليها المسيحيون اليوم؟

وإن كان هذا ليس عذرا، فإن المسيحية ليست الديانة الوحيدة التي تحمل ماضيا عنيفا. ففي الواقع كانت الحملات الصليبة ردا للغزو الإسلامي للأراضي التي كانت قبل ذلك ملكا للمسيحيين. فمن حوالي عام 200 م إلى عام 900 م كانت الأراضي الإسرائيلية، والإردن، ومصر، وسوريا، وتركيا يسكنها في الغالب مسيحيون. ولكن ما إن قوي الإسلام فقد غزا المسلمون تلك الأراضي بكل وحشية وأسروا واستعبدوا وطردوا بل وحتى قتلوا المسيحيين المقيمين في تلك البلاد. وفي مقابل ذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية والملوك والأباطرة "المسيحيين" من أوروبا أمروا بالحملات الصليبية لكي يستردوا الأراضي التي إستولى عليها المسلمين.
ومع هذا فإن ما فعله هؤلاء الذين يدعون المسيحيين أثناء تلك الحملات يعتبر أمر مرفوض. فليس هناك تبرير كتابي لغزو الأراضي، وقتل المدنيين، وتدمير المدن بإسم الرب يسوع المسيح. وفي نفس الوقت فإن الإسلام ليس بالديانة البريئة من هذه الأمور.
بإختصار، فإن الحملات الصليبية كانت محاولات منذ القرن العاشر الميلادي وحتى القرن الثاني عشر لإسترداد أراضي الشرق الأوسط التي إستولى عليها المسلمون. كانت هذه الحملات عنيفة وشريرة. فقد أرغمت الكثيرين على "التحول" إلى المسيحية, وكانوا يقتلونهم إذا رفضوا.
إن فكرة غزو البلاد بالحرب والعنف بإسم المسيح هي فكرة غير كتابية على الإطلاق. إن الكثير مما حدث أثناء الحملات الصليبية غير أخلاقي بالمرة ولا يتفق إطلاقا مع الإيمان المسيحي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

القصة الحقيقية للحملات الصليبية: Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصة الحقيقية للحملات الصليبية:   القصة الحقيقية للحملات الصليبية: I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 02, 2014 4:41 pm

القصة الحقيقية للحملات الصليبية: 9gc22a
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصة الحقيقية للحملات الصليبية:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الراحة الحقيقية...أين نجدها؟
» القصة التي ابكت الملايين
» المحبة الحقيقية
» العبادة الحقيقية!
» العبادة الحقيقية :

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: القسم الروحى-
انتقل الى: