الأحد السادس من متى - القديس إيليا النبي التسبيتي (20 تموز)
سنكسار القديس المجيد النبي إيليا الغيور
(القرن 10ق.م)
زمانه مكانه:
ظهور إيليا كان في أيام الملك آخاب والملكة إيزابيل. وُلد في "تشبه"، التي تقع على مرتفعات جلعاد شرقي الأردن، تجاه السامرة، كما يعتقد بعض الدارسين.
وقوفه في وجه آخاب الملك والملكة إيزابيل زوجته:
قوة الله ونعمته كانت على إيليا النبي. مما جعله بأمر من الله يواجه هذين القوتين الشريرتين اللتين تدعيان إلى عبادة إلهي البعل وعشتاروت وتحيدان عن عبادة الله الحيّ. حيث بأمر من الله أوقف إيليا المطر مدّة ثلاث سنوات وستَّة أشهر وعمَّ الجفاف كل البلاد. وتوارى إيليا بحسب الأمر الإلهي عند نهر كريت مقابل الأردن. هناك عالته الغربان بإحضارها إليه الطعام.
وفي فترة الجوع هذه أيضاً حلَّ إيليا في منزل امرأة أرملة تعيش وابنها حيثُ بارك في منزلها الخمر والزيت الذي لم ينضب طوال فترة الشحيح. كذلك أقام ابنها من الموت، بعد أن صلىّ إلى الرب الإله كي ترجع نفس الصبي إليه. فمنَّ الله على إيليا باستجابة صلاته وإحياء الصبي.
أخيراً حلَّت، في شأن الجفاف، ساعة الحسم، واستبانت حقَّاً نية الله. واجه إيليا آخاب الملك وقال له أنه بخطاياه وخطايا الشعب جلبوا على أنفسهم مشقات الحياة واستحقوا غضب الله عليهم.
كذلك واجه إيليا الشعب وطلب منه أن يتبع الإله الحي لا إله البعل وعشتاروت. كما طلب من أنبياء البعل الأربع مائة وخمسون رجلاً، أن يأتوا بثورين واحد يقدمونه لإله البعل، حيثُ يذبحونه ويضعونه على المحرقة دون إشعال النار، وآخر يقدمه هو لإلهه كذلك، دون أن يشعل النار. وعلى كل من الطرفين أن يصلي لإلهه كي ينزل النار ويقتبل ذبيحته والإله الذي يفعل ذلك يكون هو الإله الحقيقي. قدَّم كل من إيليا وخدام البعل الصلاة، الإله الذي استجاب وأنزل نار التهمت الذبيحة وحجارة المحرقة كان إله إيليا. فصرخ الشعب: "الرب هو الله، الرب هو الله". على الأثر نْزل إيليا بأنبياء البعل، بمؤازرة الشعب، وذبحهم عند نهر فيشون. ثمَّ أعطى الرب الإله مطراً عظيماً.
تنبأ إيليا بموت آخاب وايزابيل بسبب الشرور التي فعلاه بميتةٍ شنيعةٍ.
صعود إيليا إلى السماء:
نهاية إيليا في مسراه الأرضي، كانت أنه عبر واليشع تلميذه، الأردن، وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا بمركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء. وكان أليشع يبصر فصرخ: يا أبي، يا مركبة إسرائيل وفرسانها. ولم يره بعد ذلك.
بقية أخبار إيليا نلقاها بحسب الترجمة السبعينية في سفر الملوك الثالث، بين الإصحاح السابع عشر وسفر الملوك الرابع، الإصحاح الثاني، أي ما يوازي في الطبعات العربية سفر الملوك الأول، الإصحاح السابع عشر إلى سفر الملوك الثاني، الإصحاح الثاني.
سنكسار القديس الشهيد إيليا الجيورجي العادل
(+1907م)
نشأ في التقى. برع في العلوم. سلك كمؤمن راسخ في تقليدات الكنيسة الأرثوذكسية. أضحى معلم الشعب الجيورجي. أكثر ما كان يعود، في تعليمه، إلى حياة القديسين. بدا في عيون أبناء قومه صورة للكاهن والراعي الصالح المستعد أبداً لأن يبذل نفسه عن خرافه. كان يعتبر أن التقوى المرتبطة بالمحبة يإزاء شعبه ووطنه هي جوهر الحياة الإنسانية. عرف كيف ينفخ في صدور أبناء شعبه روح الوطنية المسيحية. كان عادلاً في كل ما أتاه وشجع التنشئة الروحية. أضحى عضواً في الحكومة. جرى اغتياله سنة 1907. أعلنت الكنيسة الجيورجية قداسته سنة 1987م.
سنكسار القديسان الجليلان إيليا الأول، بطريرك أورشليم وفلافيانوس الثاني، بطريرك أنطاكية
(القرن 6م)
القديس إيليا من أصل عربي. ترهّب في بريّة نيتريا زمن الأحداث الدامية التي أودت بحياة القديس بروتيريوس، رئيس أساقفة الإسكندرية. فرّ من الاضطهاد الذي غذّاه أصحاب الطبيعة الواحدة بزعامة تيموثاوس الإيلوري. لجأ إلى فلسطين حيث استقر في لافرا القديس أفتيموس. على مدى عشر سنوات اعتزل في قلاية بقرب أريحا أضحت أساس دير عُرف بـ "دير إيليا". في جنازة القديس أفتيميوس عاد فالتقى مرتيرسيوس، رفيقه في النسك، في مصر، وقد انضمّ الاثنان إلى كهنة البطريرك أنستاسيوس. تبطرك إيليا على أورشليم بعد سالوستوس ومرتيريوس سنة 494م. اعتنى بتأسيس دير "الغيارى" الذين أُسندت إليهم الخدم الإلهية في بازيليكا القيامة.
ارتبط القديس إيليا بالقديس سابا المتقدس بصداقة روحية عميقة. هو الذي كرّس كنيسة اللافرا وتدّخل لشدّ أزر القديس سابا خلال تمرّد عدد من الرهبان عليه. صمد في دفاعه عن مجمع خلقيدونيا في وقت تبوّأ فيه ساويروس كرسي البطريركية الأنطاكية بعدما جرت الإطاحة بفلافيانوس الثاني وتمّ ترحيله إلى البتراء في العربية. هو نفسه جرى ترحيله إلى إيلات، على ضفاف البحر الأحمر. رقد في منفاه في 20 تموز سنة 518م، عن عمر بلغ الثامنة والثمانين.
سنكسار القديس البار إبراهيم غاليتش الروسي
(+1375م)
انضم شاباً إلى دير رادونيج وصيره القديس سرجيوس راهباً. تكمل في الطاعة والاتضاع. اعتزل في ناحية غاليتش، عند نهر كوستروما، بعدما صار راهباً. كان له أثر طيب لدى القبائل الفنلندية التي اعتمدت لكنها حافظت على عاداتها السمجة واعتقاداتها الوثنية. اهتدى، بنعمة الله، إلى إيقونة لوالدة الإله أضحت أساساً لدير الحماية ثم لأديرة أخرى في المنطقة. رقد في الرب في 20 تموز سنة 375 بعدما تنبأ بيوم وفاته.
طروبارية القيامة باللحن الخامس
لِنُسَبِّحْ نحنُ المؤمنينَ ونسجُدْ للكلمة. المساوي للآبِ والرُّوحِ في الأزليَّةِ وعدمِ الإبتداء. المولودِ مِنَ العذراء لِخلاصِنا. لأنَّه سُرَّ أن يَعلُوَ بالجسدِ على الصليب. ويحتَمِلَ الموت. ويُنهِضَ الموتى بقيامتِهِ المجيدة.
طروبارية النبي الياس باللحن الرابع
أيها الملاك بالجسم، قاعدة الأنبياء وركنهم، السابق الثاني لحضور المسيح، ايلياس المجيد الموقر، لقد أرسلتَ النعمةَ من العلى لأليشع، ليطردَ الأسقام ويطهرَ البرص، لأجل ذلك يفيض الأشفية لمكرّميه دائماً.
قنداق باللحن الثاني
يا شفيعة المسيحيين غير المخذولة، الوسيطة لدى الخالق غير المردودة، لا تعرضي عن أصوات طلباتنا نحن الخطأة، بل تداركينا بالمعونة بما أنك صالحة، نحن الصارخين نحوك بإيمان: بادري إلى الشفاعة واسرعي في الطلبة، يا والدة الإله المتشفعة دائماً بمكرميك.
قنداق للنبي الياس باللحن الثاني
أيها النبي الذي سبق فنظر أعمال الله العظيمة، ايلياس العظيم اسمه، يا من بكلمتك أوقفت جريان ماء السحب، تشفع من أجلنا إلى المحب البشر وحده
طروبارية القديس الجليل إيليا الأول، بطريرك أورشليم باللحن الرابع
لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ إيليا، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
طروبارية القديس الجليل فلافيانوس الثاني، بطريرك أنطاكية باللحن الرابع
لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ فلافيانوس، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
طروبارية القديس الشهيد إيليا الجيورجي العادل باللحن الرابع
شَهِيْدُكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِ، نالَ مِنْكَ الإِكْليْلَ غَيْرَ البالِيَ يا إِلَهَنا، لأَنَّهُ أَحْرَزَ قُوَّتَك فَحَطَّمَ الـمُغْتَصِبين وسَحَقَ بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها، فَبِتَوسُّلاتِهِ أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا.
طروبارية القديس البار إبراهيم غاليتش الروسي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ إبراهيم فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.