[rtl]سنكسار القديسة أفلاليا التي من برشلونة[/rtl]
[rtl](القرن 4م)[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أفلاليا مسيحية ابنة مسيحيين من برشلونة. تكرست للمسيح وتمرست في الأقوال الإلهية. بذلت نفسها للنسك الطوعي في النفس والجسد. في ذلك الزمان استعر الاضطهاد عنيفاً ضد المسيحيين في أسبانيا. فلما قدم داكيانوس الذي ضرب المسيحيين بيد من حديد، لما قدم إلى برشلونة، خرجت أفلاليا من منزل والديها سراً في الليل وحضرت لدى الجلاد الكبير. وبحضور العديدين قرعته على الجرائم التي ارتكبها في حق الأبرياء، كما دفعت الأوثان أيضاً واعترفت بالفم الملآن بإيمانها بالمسيح، الإله الحي. أمر داكيانوس ساخطاً بتعريتها وضربها بالعيدان، فأبدت أمة الله أنها لا تُحس بوجع التعذيب من أجل المسيح. بعد ذلك ربطها الجلاد إلى شجرة في شكل صليب وأمر أن يلدع جسدها بالمشاعل. سألها الجلاد أين مسيحها؟ لماذا لا يأتي ويخلصها؟ فأجابته: "إنه معي ههنا لكنك لا تستطيع أن تراه بسبب عدم نقاوتك". وإذ اشتدت وطأة تعذيبها لفظت أنفاسها. وقد عاين الحاضرون حمامة بيضاء تخرج من فمها. ثم إن عاصفة ثلجية حلت بالمكان وغطت جسدها المكشوف كمثل ثوب أبيض. في اليوم الثالث، جاء القديس فيليكس وبكى عليها. ثم جاء والداها فدفنوها بمساعدة مسيحيين آخرين. كان استشهادها في مطلع القرن الرابع للميلاد.[/rtl]
[rtl]القديسة أنثوسا السلوقية وخادماها والأسقف أثناسيوس الطرسوسي[/rtl]
[rtl](القرن 3م)[/rtl]
[rtl]القديسة أنثوسا ابنة أبوين وثنيين غنيين مكرّمين من سلوقيا وهما أنطونيوس وماريا. سمعت بالأسقف أثناسيوس الطرسوسي الذي هدى عدداً كبيراً إلى الإيمان بالمسيح بكرازته وعجائبه. أُخذت الفتاة برغبة جامحة في التعرف على رجل الله. أقنعت أمها بأن تسمح لها بزيارة مربّيتها في كيليكيا. رافقها خصيّان هما خاريسيموس ونيوفيطوس وخدّام وخادمات. في الطريق التقت، بتدبير الله، الأسقف أثناسيوس فعرفته لأنه سبق لها أن عاينته في الحلم. ألقت بنفسها عند قدميه وسألته أن يلقنها الإيمان ويعمّدها. لم يكن في الموضع ماء، فاستنبع رجل الله ماء بنعمة الله والصلاة وعمّدها باسم الثالوث القدوس هي وخادميها. للحال ظهر ملاكان، بشكل جنديين متلألئين، وألبساها ثوباً أبيض. فتح الرب الإله ذهنها فعلمها أثناسيوس ما يلزمها للسلوك في السيرة الجديدة.[/rtl]
[rtl]أعطته أنثوسا ثيابها الثمينة عطية للفقراء وتابعت سيرها مزودة بالبركة، فلما وصلت إلى حيث أقامت مربيتها تعجّبت هذه الأخيرة من منظرها فأعلمتها أنثوسا بأنها اعتمدت باسم المسيح. للحال أطلقتها خوفاً على نفسها من أن يُظنّ أن لها ضلعاً في هدايتها. ردة فعل والدتها، لما درت بالأمر، كانت عنيفة. على الأثر فرّت أنثوسا من البيت والتحقت بأبيها الروحي، أثناسيوس، الذي وشحها بوشاح العذراوية وأنشأها على سيرة الكمال الإنجيلي. اعتزلت في البرية حيث بقيت ثلاثاً وعشرين سنة في عشرة الوحوش الذين كانوا يأتونها بالقليل من القوت الذي احتاجت إليه.[/rtl]
[rtl]أما الأسقف أثناسيوس فقد تم توقيفه خلال حملة فاليريانوس قيصر (حوالي 259م) على المسيحيين. مَثَل أمام الإمبراطور وسُلّم للتعذيب ثم قُطِع رأسه. وإن مسيحياً تقياً وضع جسده في تابوت من فضة ونقله إلى أورشليم. أما خاريسيموس ونيوفيطوس فلما رأيا أن معلمتهما قد انتقلت إلى البرية والقديس أثناسيوس نال إكليل الشهادة، أسلما نفسيهما إلى فاليريانوس وجاهرا بمسيحيتهما وقبّحا الأوثان وعابديها. عُذّبا وثُبتا فجرى قطع عنقيهما.[/rtl]
[rtl]انحفظت أنثوسا من الاضطهاد في مغارتها. وقد عانت تجارب الخبيث طويلاً. وحده اسم يسوع حفظها. لما حان ميعاد إنصافها حضرها ملاك الرب وأنبأها بقرب مغادرتها. وبالفعل رقدت بسلام على الصخرة التي اعتادت أن تستريح عليها. بقي جسدها مخفياً في المغارة أربع سنوات إلى أن دفع روح الرب عذراء اعتمدت النسك سيرة في الجبال، واسم العذراء بوليخرونيا، إلى المغارة فاكتشفت جسد القديسة أنثوسا وكأنها رقدت لتوها. استعانت بوليخرونيا بناسك شهير اسمه إبراهيم جاء وثلاثة من تلاميذه ودفنوا الجسد. وبأمر ملاك الرب بُنيت بقرب المغارة كنيسة ودير صارا مصدر بركات وعجائب جمّة للمؤمنين في تلك الأنحاء.[/rtl]
[rtl]سنكسار القديس الشهيد أغاثونيكوس[/rtl]
[rtl](القرن 3/4م)[/rtl]
[rtl]إعلان اضطهاد:[/rtl]
[rtl]عندما استعر اضطهاد المسيحيين من قبل الإمبراطور الروماني مكسيميانوس أوفد الكونت أفتولميوس ليُخضع المسيحيين. فانتقل الأخير إلى البنطس وفتك بالمسيحيين, وعند عودته إلى نيقوميذية علم بأن زعيم المشيخة تمت هدايته إلى المسيح من قبل الحكيم أغاثونيكوس وأنهما يعيشان معاً في قرية كوبينا.[/rtl]
[rtl]بدء رحلة العذاب:[/rtl]
[rtl] أوقف أفتولميوس القديس أمامه وسأله إن كان أقنع زعيم المشيخة المحلّية بأن يصير مسيحياً. فأجابه: بأنّ طاعة الله خير من طاعة الناس وذكّره بشهداء الزمن السابق أمثال القدّيس بابيلا (4 أيلول) والقدّيس رومانوس (18 تشرين الثاني)...[/rtl]
[rtl]دفاعيته جعلت الحاكم ومعاونيه في ذهول، فأمر بتصفية المسيحيين العاديين بحدّ السيف. أما أغاثونيكوس فساقه إلى الإمبراطور.[/rtl]
[rtl]أمام الإمبراطور:[/rtl]
[rtl]دُعي القديس أولاً للخضوع للأوامر فأجاب أن كلمة المزمور تدعونا إلى نبذ مشورة المنافقين وعدم الوقوف في طريق الخاطئين.[/rtl]
[rtl]فصدر عليه حكم الموت وكانت كلماته الأخيرة عندما اختلط اللحم بالدم بيقين الحياة الأبدية ورفض الخضوع خوفاً من ألمٍ لحظي، أقول جعلت القضاة والعسكريّين يهتدون إلى الإيمان.[/rtl]
[rtl]قطع رأسه:[/rtl]
[rtl]تم في سيليبريا في تراقيا قطع رأسه, ويعتبر شفيع المدينة.[/rtl]
[rtl] يذكر أنّه لما جرى إجلاء الروم الأرثوذكس سنة 1922م, من آسيا الصغرى, نُقلت جمجمة القدّيس أغاثونيكوس إلى كافالا في اليونان.[/rtl]
[rtl]سنكسار القديس الشهيد سيمفوريانوس الفرنسي[/rtl]
[rtl](القرن 3م)[/rtl]
[rtl]قضى للمسيح زمن الإمبراطور أوريليانوس حوالي العام 275م. تعرض للأوثان بالقدح والذم. اتهم بالعصيان والإساءة للآلهة. سُجن وحوكم وجرى قطع رأسه فيما كانت أمه تناديه بأن يثبت إلى المنتهى. واراه مسيحيون الثرى في أوتون القريبة من ليون الفرنسية. شُيدت كنيسةودير على اسمه في القرن الخامس وانتشر إكرامه في كل بلاد الغال.[/rtl]
|