القديسان الشهيدان بوليذوروس الجديد وأنثيموس أسقف نيقوميدية (3 أيلول)
سنكسار القديسة الشهيدة ملكة (فاسيليا)
(+303)
فتاة في التاسعة من عمرها. رفضت أن تنكر اسم الرب يسوع. عذبوها حتى غطّت الجراح جسدها الغضّ. استشهدت في نيقوميذية. الوالي نفسه، الكسندروس، بعدما عاين ثباتها، اهتز وآمن بالرب يسوع فكان مصيره الموت، هو أيضاً.
سنكسار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة أنثيموس أسقف نيقوميذية والذين معه
معنى اسمه:
مزهر.
خبره:
في يوم من أيام العام 303 - يوم عيد الميلاد، فيما يظّن - أحاط الجنود الرومان بكاتدرائية نيقوميذية (نيقوميذية وهي في تركيا, اسمها اليوم إشنكميد). حيث احتشد المؤمنون، فأضرموا فيها النيران، بناء لأوامر ملكية، فاستشهد من كانوا فيها وعددهم عشرون ألفاً. هؤلاء تُعيِّد لهم الكنيسة في 28 كانون الأول. حدث ذلك في أيام الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس.
نيقوميذية كانت العاصمة الشرقية للأمبراطورية الرومانية، وكان المسيحيون فيها رعية كبيرة. على نيقوميذية، في ذلك الحين, كان أنثيموس أسقفاً.
ليس واضحا تماما ما اذا كان القدّيس انثيموس موجودا في كاتدرائية نيقوميذية وقت حدوث المحرقة أم لا. جلّ ما نعرفه أنه لجأ إلى قرية في الجبال القريبة من المدينة اسمها أومانا. ومن هناك أمّن اتصالا برعيته فأخذ يرعى شؤونها بتوجيهاته ويحث المؤمنين على الثبات إزاء موجة الاضطهاد الحاصلة. وقد ظلّ على هذه الحال ردحا من الزمن, إلى أن وقعت إحدى رسائله في أيدي الجنود الرومان، فجاء إلى القرية عدد منهم يبحثون عنه. ويشاء التدبير الإلهي أن يطرق الجنود باب المنزل الذي كان فيه وهم لا يعلمون, فاستضافهم وأكرمهم. وبعدما قام بواجب المحبة كشف لهم هويته، فاختشى الجند واحتاروا ماذا يعملون. وبعد تردد، سألوه أن يخفي نفسه قائلين له، أنهم سيعودون أدراجهم ويخبرون بأنهم لم يجدوه. فرفض أنثيموس عرضهم لأنه اعتبر ذلك كذبا، وبالتالي نكرانا من قبله للمسيح سيدّه. كيف يحتال على الوصيّة لينقذ نفسه! فقام واختلى بربّه مصليا، ثم عاد فأسلم نفسه.
وفي الطريق، آمن الجنود بالرب يسوع واقتبلوا المعمودية بيد أنثيموس. وحضر الأسقف أمام الولاة فعاملوه بقسوة وتفنّنوا في تعذيبه ثم قطعوا هامته بفأس.
وقد استشهد معه كل من ثيوفيلوس الشماس ودمنا العذراء وآخرون.
سنكسار تذكار أبينا البار ثيوكتيستوس
(467)
كان ثيوكتيستوس فتى عندما أسرته محّبة المسيح، فما كان منه سوى أن ترك كل شيء وذهب إلى الأماكن المقدّسة وسجد لعود الصليب، ثم تحوّل إلى قلالي دير فاران، على بعد ستة كيلومترات من أورشليم، في الطريق إلى أريحا، طالباً الحياة الرهبانية.
في ذلك الوقت بالذات، خرج القدّيس افثيميوس الكبير – الذي تعيّد له الكنيسة في 20 كانون الثاني – من موطنه في أرمينيا قاصداً القلالي نفسها. هناك، في فاران، تصادف الراهبان وتحابا على دروب الفضيلة وأتعاب النسك. وكان الانسجام بينهما كبيراً لدرجة أنه أضحى لهما فكر واحد وطريقة عيش واحدة، كما لو كانا نفسا واحدة في جسدين.
يحكى عنهما أنهما كانا ينطلقان كل سنة، بعد وداع عيد الظهور الإلهي، إلى البريّة الداخلية، طالبين مناجاة الله والصلاة النقيّة. وكانا يمكثان هناك إلى عيد الشعانين لا يكفّان عن قمع أهواء الجسد بالصوم والسهر محتملين الحر والعطش.
ومرّت على افثيميوس وثيوكتيستوس في فاران خمس سنوات، هداهما الله بعدها إلى مغارة فسيحة مطلّة على واد، فأقاما فيها، لا يقتاتان إلا من بقول الأرض.
ولم تخف فضيلة هذين المجاهدين عن عباد الله طويلاً، فأخذ طالبو حياة التوّحد يتهافتون عليهما. وقد أثر ذلك على الناسكين أيما تأثير، وبانت موهبة كل منهما. ففيما انصرف افثيميوس إلى النسك والخلوة أقبل ثيوكتيستوس على الناس يهتم بأمرهم.
وشيئاً فشيئاً تحوّل المكان إلى شركة، وأضحت المغارة كنيسة الدير وثيوكتيستوس رئيساً له، فيما تحوّل افثيميوس إلى الصحراء الداخلية.
رقد ثيوكتيستوس بسلام في الرب يوم الثالث من شهر أيلول من العام 467 للميلاد،ممتلئاً بركات وأياماً. وقد كان ذلك في زمن البطريرك اناستاسيوس الأورشليمي.
سنكسار القديس الشهيد في رؤساء الكهنة أريستيون أسقف الأسكندرية
(+167)
قضى حرقاً.
القديس الشهيد خاريتون
قضى في حفرة كلس حي.
القديس الشهيد أرخونتيوس
قضى جوعاً.
سنكسار القديسة فيبي الشماسة
الوارد ذكرها في الرسالة إلى أهل رومية، الإصحاح (1:16-2). خادمة الكنيسة في كنخريا. بيدها كتبت الرسالة إلى أهل رومية من كورنثوس.
سنكسار القديس قسطنطين الصغير
أغلب الظن أنه قسطنطين الثالث، أحد أباطرة القسطنطينية الورعين، والابن الرابع للإمبراطور هرقل. بقي على العرش بضعة أشهر فقط ثم قضى مسموماً في 25 أيار 641.
طروبارية للقديس أنثيموس باللحن الرابع
صرتَ مشابهاً للرسل في أحوالهم، وخليفةً في كراسيهم، فوجدتَ بالعمل المرقاة للثاوريا، أيها اللاهج بالله. لأجل ذلك تتبعتَ كلمة الحق باستقامةٍ وجاهدتَ عن الإيمان حتى الدم أيها الشهيد في الكهنة أنثيموس, فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
طروبارية للقديس أنثيموس باللحن الأول
لما صرت مناضلاً ثابتاً عن رعيتك أيها المتألّه العزم أنثيموس، اهرقت دمك بإقدام من أجلها، وإذ أنك لم تجزع من تهديدات الأعداء، فتبتهج الآن في السماوات، ماثلاً لدى عرش اللاهوت المثلث الضياء, فالمجد للمسيح الذي شدَّدك، المجد لكرامة نفسك، المجد لجلادتك في الشهادة.
قنداق للقديس أنثيموس باللحن الرابع
لقد صرتَ بحسن العبادة في الكهنة لائقاً، ولطريق الاستشهاد متمماً، ولمعابد الأصنام مبطلاً، وعن رعيتك مناضلاً أيها المتأَله العزم، فلذلك تعيد لك الآن سرّياً هاتفة إليك: أنقذنا من الشدائد بشفاعاتك أيها الدائِم الذكر أنثيموس.
طروبارية لأبينا ثاوكتيستس باللحن الثامن
للبرّية غير المثمرة بمجاري دموعك أمرعتَ، وبالتنهُّدات التي من الأعماق أثمرتَ بأتعابك إلى مئة ضعفٍ. فصرتَ كوكباً للمسكونة متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البار ثاوكتيستُس، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
طروبارية القديسة ملكة (فاسيليا) باللحن الرابع
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: ياختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلّب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقِ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا.