نكره الخطيئة ونحب الخاطئ

أقوال روحية:

نكره الخطيئة ونحب الخاطئ

لا نَسخَطنّ على المجدفين والملحدين والمضطهدين.... الخ. لنكرهنَّ أقوالهم وشرورهم، ولكن لا نكرهنَّ الأشخاص الذين يتفوهون بها، ولا نسخطنَّ عليهم بل لنصلّينَّ من أجلهم. فالإنسان المسيحي يتمتع بالمحبة والنبل، ووفقهما يتصرف.
كما أن الناسك ينفع العالم، دون أن يراه أحد، لأن أمواج صلواته تؤثّر في الآخرين، وتنقل الروح القدس إلى العالم. هكذا أنتم أيضاً، وزّعوا محبتكم دون أن تتوقّعوا مكافأة، وتصرّفوا بمحبة وصبر وابتسامة..
لتكن المحبة بلا غشّ، محبة الله وحدها هي المحبة التي بلا غشّ. ينبغي أن تتصرفوا بلطف مع الشخص الذي يُتعبكم وتصعب عليكم محبّته، دون أن يشعر بأننا نحاول أن نحبه. ولا نبدي أمامه مبالغة في التعابير الخارجية، كي لا نثير ردود فعل لديه. الصمت ينجّي من كل الشرور، إنه إمساك اللسان، يا له من أمر عظيم! الصمت... يرسل أشعة إلى القريب بطريقة سرية، وسأقصّ عليكم حكاية:
إحدى الراهبات الشديدة التمسك بالنظام، قالت لأبيها الروحي مرّة، متذمّرة:
- في الدير، الأخت فلانة تثير غيظنا بطبعها وصعوباتها، ولا نستطيع تحملها. فأجابها الشيخ:
- أنت أسوأ منها.
في البداية فوجئت الراهبة واحتجّت، ولكنها بعد توضيحات الشيخ، فهمت أن معه حق، وشعرت بالسرور جداً. فقد قال لها:
- بالرغم من أن الشر يستولي على تلك الراهبة، فتسيء تصرفاتها، إلاّ أنه يستولي عليك أيضاً مع أنك في حالة أفضل، ويلهو بكما أنتما الاثنين. إن تلك الأخت قد وصلت إلى هذه الحالة بدون إرادتها، أما أنت فإنك تتصرّفين مثلها بإرادتك ومقاومتك وغياب المحبة لديك. وهكذا تسببّين الأذى لنفسك.
القديس بورفيريوس

[ltr]

[/ltr]

» الخاطئ الحكيم
» ما هو سر التفسير الخاطئ للكتاب المقدس
» ما هي الخطيئة ؟!
» الخطيئة هي مرض
» ايها الخاطئ • • تعال واقبل النعمۃ • • فتخلص