القدّيس نرسيس شنورهالي (1102-1173)، بطريريك أرمني
يسوع، ابن الآب الوحيد، 85-95
"ستَرونَ السَّماءَ مُنفَتِحَة، وملائِكَةَ اللهِ صاعِدينَ نازِلينَ فَوقَ ابنِ الإِنْسان"
يا رب، إنّك دعوت يعقوب، الابن الأصغر لإسحق ورفقا
حبيبك وغيّرت اسمه فصار إسرائيل (تك 32: 29).
كَشَفتَ له المستقبل وأريته سُلَّمًا "مُنتَصِبًا على الأَرض
ورأسُه يُلامِسُ السَّماء"(تك 28: 11): في الأعلى كان يقف الله وعيونه
شاخصة إلى العالم "ومَلائِكَةُ اللهِ صاعِدونَ نازِلونَ" على السلّم...
فكان السلّم رمزًا للسرّ العظيم، كما يقول النّاس الّذين ينيرهم الرّوح القدس...
وأنا، من أجل الخير، كنت الأصغر.
ومن أجل الشر، أنا رجل ناضج بالتأكيد، كالابن الأكبر عيسو...:
بِعتُ بكريّتي (تك 25: 33) ومَحَوتُ اسمي من سفر الحياة حيث كُتِبَت أسماء الأبرار (مز 69 [68]: 29)
أنا أرجوك يا أيها النور الساكن في العلى، أمير الأجواق النارية:
لتكن أبواب السماء مفتوحة أمامي أنا أيضًا كما كانت
من قبل مفتوحة أمام إسرائيل. إنّ نفسي ممزّقة
أرجوك أن تجعلها تصعد سلّم الأنوار، العلامة السريّة
التّي أعطيتها للبشر دلالة على عودتهم من الأرض إلى السماء.
لقد أوقعني الشرّير بمكيدته وفقدت مسحة روحك القدّوس؛
فتحنّن عليّ وامسح رأسي بيمينك القديرة. لن أصارعك
أيّها القدير، كما فعل يعقوب (تك 32: 25) فما أنا إلاّ الضّعف بذاته.