يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٣ : ٣١ - ٣٦
ينتهي هذا الأسبوع بإنجيل الخبز الحي وستكون تأملاتنا طوال الأسبوع عن سر المعرفه ( لاعرفه وقوه قيامته ) من خلال سر القيامه الموضوع في الذبيحة ( نحن نأكل القيامه كما قال ايرينؤس ) .. او سر المعرفه من خلال الافخارستيا ( الجسد والدم )
في ثلاث كلمات عن سر المعرفه من خلال رؤيه يوحنا المعمدان للذبيحه ( هوذا حمل الله الذي يرفع خطيه العالم يو ١ : ٢٩ )
١- سر الرؤيه والشهادة :
( وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس احد يقبلها ) ... ان رؤيه المعمدان للذبيحه ( حمل الله ) هي أعمق رؤيه يراها الانسان ،.. ان مشاهده الذبيحه هي اسهل الطرق لمعرفه مسيح القيامه ... ان ذبيحه الافخارستيا تحمل في داخلها سر استعلان المسيح وفي الحال تخرج شهاده ... ان التلامس مع الذبيحه ينتج شهاده ( ربي وإلهي ) كما قال توما حينما تلامس مع الجسد استعلن له المسيح . ان شهاده المعمدان عن حمل الله تفوق المعرفه الطبيعية اذ هي تختص بالمعرفه السماوية لذلك ليس احد يقبلها من البشر الأرضيين .
٢- سر ختم الله :
( ومن قبل شهادته فقد ختم !!!!!! ان الله صادق ) ...الله ختم جسد المسيح وهذا يعني ان هذا الختم حامل للخلود وعدم الموت ازاء الطعام البائد الذي ختمه العالم والإنسان ( اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياه الأبدية ( جسد المسيح ) الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الأب قد ختمه !!!!!!! يو ٦ : ٢٧ ) ان ختم الله الذي اخذناه في سر الميرون هو يحمل في طياته سر المعرفه وسر الخلود وسر الشبع الكامل من المسيح علي الارض وفي الحياه الأبدية ( الذي فيه أنتم أيضاً اذ سمعتم كلمه الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً اذ أمنتم ، ختمتم !!!!! بروح الموعد القدوس ( ختم الميرون ) الذي هو عربون ميراثنا أف ١ : ١٣ )
٣- سر الايمان بالابن :
( الاب يحب الابن وقد دفع كل شئ في يده ، الذي يؤمن بالابن له حياه ابديه والذي لايؤمن بالابن لن يري حياه بل يمكث عليه غضب الله ) ... ان الايمان بالابن ينشئ رؤيه كامله للآب ( الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب خبر ) ان الايمان بالابن ( المسيح ) هو حياه ورفضه هو عوده الانسان تحت قانون غضب الله علي الذين لا يطيعون لان بحسب منطق المعمدان يكون ان الذين يؤمنون به يجعلون الله صادقا والذين لايؤمنون يجعلون الله كاذبا لأنهم لايؤمنون بشهاده الله عن ابنه وهنا تنشأ الخصومة بين الانسان والله ، او بمعني اخر ان عدم الايمان بالابن يكون نوع من التعدي علي صدق الله اي عداوه لله ويدخل الانسان كمقاوم لتدبير الله ومعطل لعمله ( شاول شاول لماذا تضطهدني !!! ) ... ان الايمان بالابن يلزم الابن ان يظهر ذاته لك وان يقدم لك الحياه الأبدية .