ما نود تأكيده أن ما عمله السيدهنا لم يكن عن عوزٍ
ولا لنفع خاص به
إنما اعتمد باسم الكنيسة كلها لأجلنا
كي يصعد بنا من خطايانا
ويخرجنا إلى مجد ميراثه بكونه الابن الوحيد الجنس.
مارس صعوده من المياه لحسابنا
فقد قال القديس كيرلس الكبير :
[هل كان المسيح في حاجة إلى العماد المقدس baptism
وأية فائدة تعود عليه من ممارسة هذه الفريضة؟
فالمسيح كلمة الله، قدوس كما يصفه اشعياء في مختلف التسابيح (إش 3: 6)،
وكما يصفه الناموس في كل موضع.
ويتفق جمهور الأنبياء مع موسى في هذا الصدد!
وما الذي نستفيده نحن من العماد المقدس؟
لاشك محو خطايانا.
ولكن لم يكن شيء من هذا في المسيح
فقد ورد: "الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" ( بطرس الاولى 2: 22)
"قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات" ( عبرانيين 7: 26)...
فما عُمد المسيح إلا لتعليمنا بأن الإنسان الذي من ذرية داود وهو المتحد بالله الابن عمد وقبل الروح القدسا ...
مع أنه لم ينفصل قط عن روحه (القدوس) قبل العماد...
بل إذ هو المسيح الكلمة ابن الله الوحيد الذي يشترك مع الاب في العظمة والسلطان
لأنه بطبيعته الابن الحقيقي يرسل الروح القدس إلى الخليقة
ويهبه لكل من كان جديرًا به
إذ قال حقًا: "كل ما للآب هو لي" (انجيل يوحنا 16: 15).]
هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
ويقول القديس امبيروسيوس في تفسيره لإنجيل لوقا: [اعتمد الرب ذاته...
لم يعمد ليطهر، وإنما ليطهر الماء،
فإذ نزل إليها المسيح الذي لم يعرف خطية صار لها سلطان على التطهير
بهذا كل من يدفن في جرن المسيح يترك فيه خطاياه].