الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس

زائر

:) الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس :)

أحد القديس غريغوريوس بالاماس

الله قادر وفعله قد مجد اسمه القدوس في كثيرين، من بينهم القديس غريغوريوس بالاماس، الذي نعيد له في الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس، تقدمه لنا الكنيسة، لأنه بالفعل قد حمل وجود الله في كيانه، منذ أن اتخذ هذه الطريقة في التطهر، بنسكه وبتجرده عن كل حطام الدنيا. عاش في البرية كراهب، مع أنه من أبناء البلاط الملكي، مستغنيا" عن كل مجد الأرض. وصار مطيعا" للكلمة الإلهية، لا يتعداها، لكنه يحيا بموجبها، يتأملها، يدرسها، حتى يتشبع منها، وبالأكثر يعيشها. حتى أن سيرة حياته تسجل لنا أنه كان بصفاء العقل، وبصفاء الذهن، يعالج أمورا" لاهوتية كبيرة، ويكتب عنها معلما"، وهو صائم لفترة طويلة من الزمن!
الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس 20081025_103800_9lat1f9el

الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس 20081025_103800_9lat1f9el

الإنسان، إذا صام يومين أو ثلاثة، تنهار قواه. وإذا سهر أكثر من ليلة، يتحطم جهازه العصبي، ويتوتر. بينما هذا كان عائشا" فترة طويلة من الزمن، لا ينام ولا يأكل، لكنه كان يفكر أفضل من الآخرين، الذين يأكلون وينامون ويرتاحون. ماذا يعني هذا التحدي للطبيعة؟ إنها نعمة الله، التي تنتشل الإنسان وتحفظه وتقدسه وهذا ما جعله يتحدث عن النعمة، عن النور اللامخلوق، الذي ينبعث من الله عبر القديسين إلى العالم كله.
الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس 20081025_103800_9lat1f9el

إذا" لماذا نعيد اليوم لهذا القديس؟

لكي نتعلم أن النعمة الإلهية هي هدف ينبغي أن نبلغه. وبدون النقاء الجسدي والروحي، لا تستطيع أن تبلغ هذه النعمة، وأن تمتلكها. إنها إحدى مواهب الروح القدس التي تأتينا من خلال الأسرار المقدسة والحياة مع المسيح والصلاة. والحياة مع المسيح ليست أن تعرفه كأن تقتني أيقونة أو إنجيلا" أو أن تصلي بعض الصلوات. الحياة مع المسيح هي أن تجاهد بتعب من أجل أن تكتسبه.

الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس 20081025_103800_9lat1f9el

إذ نعيد له اليوم، تقول لنا الكنيسة: هذا مثال، هذا بشري مثلنا، ينبغي أن نتعلم منه. فإن كان هذا الإنسان قادرا" أن يصل إلى هذا المستوى الرفيع من النقاء والروحانية والقداسة، فينبغي إذا" أن الكل باستطاعتهم أن يعملوا كذلك.

الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس 20081025_103800_9lat1f9el

فليباركنا هذا القديس وليشملنا بصلاته،

منعما" علينا بالسؤال إلى الرب أن يغفر خطايانا وينقي قلوبنا،

لنستأهل أن نعيد بفرح وبقداسة عيد قيامة المسيح في قلوبنا وحياتنا.
آمين.

الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس 1947616_601691519914964_1158398219_n

الأحد الثاني من الصوم الكبير المقدس 1947616_601691519914964_1158398219_n

زائر

زائر

» الأحد الاول من الصوم الكبير ( احد الكنوز ) الإنجيل مت ٦ : ١٩ - ٣٣
» الأحد الخامس من الصوم الكبير ( أحد المخلع .... احد الوحيد
» تأملات في الأسبوع الثاني من الصوم الكبير - التجارب
» يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير الإنجيل لو ١٨ : ١ - ٨
» يوم السبت من الأسبوع الثاني من الصوم الكبير الإنجيل مت ٧ : ١٣ - ٢١