الأحد الخامس من الصوم الكبير ( أحد المخلع .... احد الوحيد ) ... نموذج للتوبه من ٥٠ - ٦٥ سنه
الانجيل يو ٥ : ١ - ١٨
في ثلاث كلمات عن ألقوه منهج شبابي وكيف تحول هذا الانسان من حاله الضعف والتيبس والانحلال الي بطل في حمل الأثقال يحمل فراشه ويذهب ألي بيته :
١- الضعيف هو من يري الخطأ في الآخرين والقوي هو من يواجهه نفسه :
( أتريد ان تبرأ ؟؟؟ أجابه المريض ياسيد ليس لي إنسان يلقيني في البركه متي تحرك الماء بل بينما أنا ات ينزل قدامي اخر ) ....
الضعيف هو الذي دائماً لايري خطيه نفسه فبدلا من ان يقول ان المرض حدث بسبب الخطيه وان عدم الشفاء سببه بعد الناس عنه لأسباب هو يعلمها ....انها النفس الانسانية حينما تهرب من مواجهه نفسها بالخطيه وتزييف الحق ...
انه نفس المنطق والفكر الذي تعامل به أيوب مع الله لقد حمل الله وحده كل ما حدث له ( يكثر جروحي بلا سبب اي ٩ : ١٧ ... كغافل عن ألرحمه وقد نسي حسنات أيوب ( البر الذاتي ) اي ٣١ ) انه منتهي الضعف ان لايري الانسان خطيته وينسب ما يحدث له للناس او لله اسمع رد الله علي أيوب ( تستذنبني لكي تتبرر انت اي ٤٠ : ٨
) ... صحيح ان كل شئ يحدث بسماح من الله ولكن لابد ان الانسان يري خطأ نفسه ويواجهه نفسه لان هذه بدايه الرغبه في الابرأ ( أتريد ان تبرأ ) لاحظ انه لم يجب علي هذا السؤال ؟؟؟؟؟؟
٢- الضعيف هو من يفقد الاراده في الشفاء والقوي هو من يتحول الي بطل في حمل الأثقال :
( قال له يسوع قم احمل سريرك وامش فحالا !!!!!!!!! برئ الانسان وحمل سريره ومشي ) ...نحن امام نموذج لانحلال الاراده وتيبس القدره وفقدان للإحساس سببه طول مده المرض ( الخطيه ) وهذا هو ناموس الخطيه ولكن يبقي سؤال هل هناك بقايا أراده ( أتريد ان تبرأ ؟؟
) لكي يستنفر فيه الرجاء ويستنهض فيه الرغبه في الحياه الأفضل ....( لان ناموس روح الحياه في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطيه والموت رو ٨ : ٢
. لاحظ كيف اصبح هذا العاجز بطلا في حمل الأثقال اولا تحنن يسوع وذهابه شخصيا دون ان يطلب منه احد وثانيا قدره الله علي الشفاء وثالثاً إيمان الرجل وطاعته السريعة ( فحالا ) دون حوار او دخول في متاهه كيف !!!! . اخي الحبيب ان الله القادر مازال يمد يده الي كل عاجز وكل خاطئ له سنوات طويله وفقد القدره وبه بقايا أراده ولن يدخل معه في حوار دينونة بل سيحوله الي بطل في حمل الأثقال ( ليقل الضعيف بطل أنا ) .
٣- الضعيف هو الذي يعود للخطيه والقوي هو الذي لا يعود للشر :
( بعد ذلك وجده يسوع في الهيكل وقال له ها انت قد برئت فلا تخطئ أيضاً لئلا يكون لك أشر ) ... لقد كانت المتابعه من المسيح نموذج للخدمه الناجحة لان العدو لايترك أبدا من برأ
( اذا خرج الروح النجس من الانسان يجتاز في أماكن ليس فيها ماء يطلب راحه ولايجد ثم يقول ارجع الي بيتي الذي خرجت منه فيأتي ويجده فارغا مكنوسا مزينا ثم يذهب ويأخذ معه سبعه أرواح اخر أشر منه فتدخل وتسكن هناك فتصير أواخر ذلك الانسان أشر من أوائله ( لئلا يكون لك أشر ) مت ١٢ : ٤٣ ) .. او كما يقول معلمنا بطرس
( كلب قد عاد الي قيئه وخنزيره مغتسله الي مراغه الحمأه ٢ بط ٢ : ٢٢ ) ... انه خوف الراعي والخادم ومتابعته لابنه حتي لايفتك به الشيطان ... يااخي الحبيب
ليس المهم هو مجرد ترك الخطيه ( قد تكون لحظه انفعاليه ) او خروج الشر او الشيطان من الانسان ولكن الثبات والاستمرارية والمواظبه ( وجده يسوع في الهيكل ) هم الضمان لفاعليه التوبه وترك الشر . القوي هو صاحب النفس الطويل وصاحب الصبر ( من يصبر الي المنتهي فهذا يخلص ) .
لقد بحثت كثيراً عن صوره تعبر عن حقيقه هذا الرجل فوجدت معظم الصور تصوره وهو يتحرك او جالسا يطلب وهذا علميا لايمكن ولكن هذه الصورة فعلا معبره عن تيبس العظلات ولكن تحول الي بطل له عضلات في منطقه السمانه لكي يستطيع حمل
السرير وهي أيضاً الوحيدة التي تبين عمر الرجل وهي الوحيدة التي تخدم فكره الأسبوع وهي ان التوبه منهج شبابي تحول العاجز والمسن الي بطل في حمل الأثقال .لاحظ أيضاً صوره جرن المعمودية ( البركه ) وعلاقتها بالخلاص والفردوس والملكوت . ومنتظر تعليقاتكم وترجمتكم للصورة .