يوم الخميس من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير
الانجيل لو ١٣ : ١٠ - ١٧
في ثلاث كلمات عن ألقوه من خلال اخراج الشيطان من المرأه المنحنية ومن خلال حديث المسيح من رئيس المجمع ومن خلال تمجيد المرأه والناس لعمل رب المجد :
١- ألقوه في الإيمان بحل رباط الشيطان :
( هذه ابنه ابراهيم وقد ربطها الشيطان ثماني عشره سنه اما كان ينبغي ان تحل من هذا الرباط ) ... الشيطان حينما يربط الانسان يربطه بقيود حديديه وكلما طال زمان الخطيه كلما استطاع الشيطان ان يحني الانسان ويسبب تييبس والتصاق العظام فلا توجد بها اي ليونه او قدره علي الحركة وأعظم ما يفعله الشيطان هو ان يفقد الانسان الإيمان والرجاء في إمكانية شفاؤه ولكن يكمن سر شفاء هذه المرأه انها رغم عدم قدرتها علي الحركة وان الضعف ( محلوله من ضعفها ) حل بكل عظامها وعضلاتها الا انها كانت مواظبه علي الذهاب الي المجمع للعباده لتلتمس معونه من الرب ويصنع معها رحمه .... اخي الحبيب ان سر الشفاء وسر انحلال الشيطان وسر خروج الشيطان من حياتك يكمن في مواظبتك علي العباده مهما كانت خطاياك ومهما طال زمانها ... لاتصدق الشيطان حينما يقول لك ( ليس لك خلاص بألهك ) وكن مؤمنا واثقا ان الله بكلمه واحده يقول له ( اذهب ياشيطان ) . انظر الصورة وكيف انها كانت تأتي الي الهيكل بعكازين وقدرتها معدومة علي الحركة ولكنها مواظبه
٢- ألقوه في البعد عن شكليه العباده :
( فأجاب رئيس المجمع وهو مغتاظ !!!!!! لان يسوع أبرأ في السبت ) لقد فقد رئيس المجمع صوابه وبدأ يهاجم الناس ( وقال للجمع ) فأجابه الرب وقال ( يامرائي ) ... الانسان القوي هو من يهرب من الشكل والحرف لان الحرف يقتل اما الروح فيحيئ ... الانسان الضعيف في تدينه هو الذي يرضي بقشور العباده وشكليتها ولكن القوي هو الذي يكسر ( السبت ) شكليه العباده ويعبد الله بالروح والحق ( واحده سألت من الرب وإياها التمس ان اسكن في بيت الرب كل ايام حياتي لكي انظر الي جمال الرب واتفرس في هيكله مز ٢٧ : ٤ ) ... ياابني الحبيب اجعل قلبك هو الذي يتحرك نحو الله وليس جسدك واعرف ان مقياس العباده الحقيقيه يقاس بقدر اشتياقاتك لله ( تشتاق بل تتوق نفسي الي ديار الرب . قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي مز ٨٤ : ٢ ) ان شعرت بالملل في صلواتك اوعباداتك اعرف انك تعيش في شكليه العباده ولم تدخل الي العباده الحقيقيه .
٣- ألقوه في تمجيد الله :
( ففي الحال استقامت ومجدت الله . ....... وفرح كل الجمع بجميع الاعمال المجيده الكائنه منه ) ... الانسان القوي هو الذي يعرف كيف يشكر الله خاصه عندما يقدم الرب له عملا او معجزه ( ولكن شكرًا لله الذي يعطينا الغلبه بربنا يسوع المسيح ١ كو ١٥ : ٥٧ ) ... انظر ماذا قال الرب بعد ان شفي العشره البرص ( فواحد منهم لما رأي انه قد شفي رجع يمجد !!!!!! الله بصوت عظيم!!!!!!!!! وخر علي وجهه عند رجليه شاكرا!!!!!!! له وكان سامريا فأجاب يسوع وقال أليس العشره قد طهروا فأين التسعة الم يوجد من يرجع ليعطي لله غير هذا الغريب الجنس لو ١٧ : ١٥ - ١٨ ) يااخي الحبيب الانسان القوي هو الذي يعرف ان يشكر ويقدر ويكبر ما يصنع معه سواء مع الله والناس ... الله والناس يحبون الناس الشاكرين والمقدرين لأي عمل مهما كان صغيرا .. أنا الجاحد فهو الذي تعود ان يأخذ دون ان يشكر لذلك يقول ماراسحق السرياني ( ليست موهبته بلا زياده الا التي بلا شكر ) ونحن نبدأ صلواتنا اليوميه ( فلنشكر صانع الخيرات ) ... تعود الشكر لكل من حولك فهذه هي ألقوه .