يوم الثلاثاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير
الانجيل يو ٨ : ١٢ - ٢٠
في ثلاث كلمات عن ألقوه منهج شبابي وكيف ان ألقوه يأخذها الانسان من الله من خلال سلوكه ومسيرته قي الحياه :
١- الذي يسير في النور يكون قويا :
( من يتبعني فلا يمشي في الظلمه بل يكون له نور الحياه ) الشخص الذي يسير في الخطيه وفي الظلمه دائماً يكون خائفا ومذعورا ( انظر كيف كانت تخرج السامرية في وقت الظهيره حتي لايراها احد ) ، واللصوص والقاتلين دائماً يعملون أفعالهم في الظلمه ... الذي يسير في النور هو من ( يتبعني ) .. الذي يتبع المسيح دائماً يعيش في النور ويتحول سلوكه وعمله الي اعمال نور وبقدر التبعية بقدر مانأخذ من النور وبقدر اقترابنا من النور بقدر ظهور هذا النور علينا . الرب نوري وخلاصي ممن أخاف مز ٢٧ : ١ ... الذي يسير في النور يكون قويا لانه لايوجد شئ يفعله يخاف منه او يمكن ان يضعه في موقف الإدانة بل علي العكس يصل الي منتهي ألقوه لانه يستطيع ان يوبخ اعمال الظلمه ( لا تشتركوا في اعمال الظلمه غير المثمرة بل بالحري وبخوها ، لان الأمور الحادثة منهم سراً ذكرها قبيح ( الذي يعمل قبحا سراً يكون ضعيفا ) .. أف ٥ : ١١ .
٢- الذي يشهد لنفسه يكون قويا :
( وان كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق لآني اعلم من أين أتيت والي أين اذهب ) قد تبدو ان شهاده الانسان لنفسه غير منطقيه ولكن الرب وضع لها شرطا هاما وهو ان يكون الانسان عارفا تماماً من أين أتي والي أين يذهب ان يكون سائرا في طريق الحق موبخا نفسه ومتضعا ويعرف الحق والحق يحرره ... النور يشهد لنفسه بمجرد ظهوره انه نور وأعمال النور تظهر صاحبها ... لقد شهد معلمنا بولس لنفسه حينما حاول أهل كورنثوس ان يشككوا في رسوليته وخدمته فقال لهم ولكن في اتضاع ناسبا الفضل لنعمه الله ( ولكن بنعمه الله أنا ما أنا ونعمته المعطاه لي ( نسب العمل كله لعمل النعمه ) لم تكن باطله بل ... أنا تعبت اكثر منهم جميعهم ... ولكن لا أنا ( تأكيد علي عمل النعمه ) بل نعمه الله التي معي ١ كو ١٥ : ١٠ ) ... .ومره اخري في كورنثوس الثانيه ( في الاتعاب اكثر في الضربات أوفر في السجون اكثر ... ٢ كو ١١ : ٢٣ ) ... ان تقف وتقول بااعلي صوتك أنا افتخر انني مسيحي فهذه شهاده القوي وان تقف تشهد عن نفسك انك كنت اعمي والآن تبصر فهذه هي ألقوه
٣- الذي لايدين احد يكون قويا :
الذي يدين وخاصه لو كانت في عينه خشبه يصير أضحوكة بين الناس ، انظر في نفس هذا الإصحاح من كان اكثر قوه الكتبه والفريسيون الذين احضروا المرأه التي أمسكت في ذات الفعل وطالبوا ان يرجموها حسب شريعه موسي فقال لهم ( من كان منكم بلا خطيه فليرمها اولا بحجر ) فخرجوا واحدا فواحد ( منتهي الضعف والانكسار ) ، ولكن الأكثر قوه هو المسيح الذي من حقه الإدانة ومع ذاك قال لها ولا أنا أيضاً ادينك اذهبي ولا تخطئ أيضاً . يااخي الحبيب أهمس في إذنك بسر ألقوه في الحياه وسر ان يحبك الآخرين ويرفعونك فوق أعناقهم ويستقبلونك بالحب والموده ... التدين احد ولا تكشف عوره احد ... ولاتقبح احد .. ولا تفرح باثم احد ... بل كن ستارا لكل الناس تملك الكل وتدفع الكل الي عدم العودة للخطآ ( اذهبي ولاتخطئ أيضاً ) ... من فضلك راجع معاملات المسيح مع الخطاه وتعلم ان لم يدخل أبدا في حوار يكشف عوار خطيتهم .