يوم الاثنين من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير
الانجيل لو ٩ : ١٢ - ١٧
ينتهي هذا الأسبوع بأحد المخلع الذي تحول من رجل له عضلات يابسه وبلا أعصاب وبعظام هشه من طول الرقاد الي بطل في حمل الأثقال يمتلك قوه ان تحمل سرير ومعه فراش ( مخده ومرتبه واغطيه وحاجاته ) ، لذلك سنتكلم في هذا الأسبوع عن ألقوه في القيام من الخطيه والقوه في التوبه ومعروف ان ألقوه منهج شبابي وصفه شبابية .
في ثلاث كلمات عن ألقوه كمنهج شبابي من خلال معجزه إشباع الجموع بالخمس خبزات والسمكتين :
١- في الضعف قوه :
( ليس عندنا اكثر من خمسه أرغفه وسمكتين ) ... انها وجبه أعدت لطفل فقير !! فيكف تشبع خمسه الآلاف ... ترتيب عجيب ان يربط الله قوته بضعف الانسان وقله إمكانياته وقله قدراته وان تزيد قوته للإنسان وقت حاجه الانسان ووقت ضعفه .... اسمعه يقول نصا لمعلمنا بولس ( تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل !!!!!! فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي !!!!! لكي تحل علي قوه !!!!!! المسيح ..... لآني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي !!!!! ٢ كو ١٢ : ٩ - ١٠ ) ... قد تبدو ضعيفا او مضطهدا ولكن قوه الله معك ( أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني !!!!! في ٤ : ١٣ )
٢- في البركه قوه :
( ورفع نظره نحو السماء وباركهن ثم كسر وأعطي التلاميذ ليقدموا للجمع فأكلوا وشبعوا جميعا ) ... يد الله التي امتدت بالبركه هي التي وضعت سر ألقوه في الخمس خبزات والسمكتين ... يد الله التي تبارك في الماضي قادره ان تبارك في الحاضر انها اليد القويه القادره ان تتحدي الأرقام وتحدي الآلام والأمراض بل وتتحدي الموت نفسه ... الم تتحدي يد الرب عن طريق ايليا المجاعة وموت المرأه الشوناميه وابنها ( هكذا قال الرب ان كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص !!!! ١ مل ١٧ : ١٤ ) ... ان العالم اليوم ليس في حاجه الي أموال او مصادر للطاقة او الأكل او الماء بل في حاجه الي اليد التي باركت في ذالك الزمان لتبارك أيضاً الان .
٣- في الكسر قوه :
( ثم رفعوا ما فصل عنهم من الكسر ؟؟؟ اثنتا عشر قفه ) ارجع الي الكنعانيه وأقولها ( والكلاب أيضاً تأكل من الفتات الساقط ( الكسر ) من مائده أربابها ) ... لقد أصر معظم الإنجيليين علي ذكر جمع الكسر في قفف ... هل الأكل سوف يخزن او هل سوف يجمعون اخرين ليأكلوه او هل هو قابل للبيع بالطبع لا .... انه سر مخازن الكنيسه التي سوف يوضع في داخلها هذه القفف المملوءة تظل مدي الحياه موجوده لكل إنسان يريد ان يأخذ ويأكل ويشبع ( يمتلئ ) من سر البركه وسر الشكر وسر الملئ . انها الكسر الصغيرة المتبقية والتي يظن الانسان انها مهمله او ينبغي ان تلقي في سله المهملات ... انها موجوده في خزانه الكنيسه تقول لكل إنسان ضعيف او مكسور بطل أنا ... وتقول لكل إنسان ذليل او فقير او معوز او بلا إمكانيات ان كنت مثل الكسر في ضعفها وقلتها فأنت مخزون الكنيسه وقوتها في وقت العوز
انظر الصورة اللاهوتية العميقه للفنان القبطي والمسيح يسلم الاثني عشر تلميذا كل منهما قفه البركه وسر الكسر وسر الشركه لكي يضعها خزانه الكنيسه لكي تشبع العالم كله الي نهايه الدهور