يوم الاربعاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير
الانجيل لو ١٣ : ٦ - ١٩
في ثلاث كلمات عن ألقوه منهج شبابي وان ألقوه في طريق التوبه تحتاج الي خطوه من الانسان ثم تمتد يد الله لتكمل الطريق وتعطي قوه من الانحلال والضعف ثم تمتد الثمار الي الكل لكي يتأوي فيها :
١- ألقوه هي التنقيب حول الشجره ( عمل الانسان ) :
( وقال له ياسيد اتركها هذه السنه أيضاً حتي انقب حولها واضع زبلا ) .... الله يأتي إليك وينبهك الي التوبه ويطلب منك ثمرا وإلا سوف يقطع الشجره او يلعنها ، خاصه انه فعل لها كل شئ ( ماذا يصنع لكرمي وانا لم اصنعه ؟ لماذا اذ انتظرت ان يصنع عنبا صنع عنبا رديئا ؟؟؟؟ آش ٥ : ٣ ) ... الله يأتي إليك متوسلا وايضاً محذرا والإنسان القوي يطلب مهله لكي ينقب وينقي الارض ( اذكر من أين سقطت وتب ) ... الله يااخي قال لملائكه الكنائس في سفر الرؤيا ( لي عليك ) موضحا خطأ كل واحد . اخي الحبيب حاول ان تنقي حياتك من الافات التي تفتك بها ومن الحجاره الكبيرة ( الخطايا ) التي تبطل الارض واسعي ان تضع زبلا ( اعمال رحمه ، اعمال عباده ، اعمال خير ) لكي تمنع العدو من إفساد الارض وتأتي بثمر . ( الذي يثبت في وانا فيه هذا يأتي بثمر كثير لأنكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا يو ١٥ : ٥ )
٢- ألقوه هي ان تستقيم من الانحناء ( عمل الله ) :
( فلما رأها يسوع دعاها ( عمل الله هو الذي دعاها ) وقال لها ياامرأه انك محلوله من ضعفك ووضع عليها يديه ففي الحال استقامت ومجدت الله ) ....... ( هذه ابنه ابراهيم وقد ربطها الشيطان ثماني عشره سنه اما كان ينبغي ان تحل من هذا الرباط ) ... الله يااخي هو الذي دعاها والله هو الذي يشفق ويتألم حينما يري اي واحد منا وقد ربطه الشيطان سنوات طويله واحني إرادته وجعل قواه محلوله وغير قادر علي الاستقامة في حياته ( في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم ، بمحبته ورأفته هو فكهم ( مطابقه تماماً اما كان ينبغي ان تحل ) ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة اش ٦٣ : ٩ ) ... يااخي الحبيب لا تنزعج من ربط الشيطان لك ولاتيأس حينما ينحني ظهرك من كثره الخطايا والمشاكل والضيقات .. ثق انه سوف يأتي خصيصا ويدعوك ( دعاها ) ويضع كلتا يديه عليك وفي الحال !!!!! سوف تستقيم لان هذا هو عمله ان رأك جادا في التنقيب ووضع الزبل حول الارض .
٣- ألقوه هي ان تتأوي الطيور الطيور في اغصانك ( النتائج ) :
( فنمت وصارت شجره كبيره وتآوت طيور السماء في أغصانها ) .... اخي الحبيب من فضلك لا تدع الإحباط يدخل الي قلبك وعقلك وتقول أنا حبه خردل ... أنا اصغر جميع الحبوب ... أنا لا اصلح لشئ ... أنا ليست لي قيمه ... يااخي ان فعل التوبه والتغيير اذا دخل حياتك فسوف تكبر وتصير شجره عظيمه هذا هو عمل الرب الذي ينمي وثق ان الشجره تنمو بسرعه وهذا هو هدف المثل سرعه النمو طالما انك وضعت يدك علي المحراث وبدأت طريق التوبه ... ثق ان الله قادر علي كل شئ . يااخي الحبيب لا تتعجب من عمل الله فيك !! سوف تنتقل من خاطئ الي شخصيه جديده ، مريحة ومختبره لعمل الرب وسوف يأتي الخطاه والمتعبون إليك ( تتأوي ) يستريحون ويجدون مأوي وراحه في احضانك ( أغصانها ) ... ما اجمل ان يكون كل منا شجره يستظل داخلها المتعبين وثقيلي الأحمال ... انها نعمه وعمل الرب في كل تأب !!! انها ألقوه بكل معانيها .