يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم الكبير
الانجيل لو ١٣ : ١ - ٥
ينتهي الأسبوع السادس بالمولود اعمي وكيف واجه الكتبه والفريسيين بكل شجاعه وشهد للمسيح بلا خوف لذلك سيكون تأملنا طوال الأسبوع عن التوبه منهج شبابي من خلال المواجهه والشجاعهوالشهادة كمنهج شبابي لايقدر عليه الا الأقوياء
١- الشجاعة في مواجهه الظلم والدم :
( وكان حاضرا في ذلك الوقت قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بدم ذبائحهم ) ليس كل إنسان تعرض لسفك الدم يحسب شهيدا ولكن ان وقع ظلم واضطهاد أدي الي سفك الدم فهذه هي الشهادة . انظر الي شهيدتنا في عين شمس وهي تسير بسيارتها وسط مظاهرات الاخوان الإرهابيين كان من السهل جداً ان ترفع الصليب من السيارة وكان من السهل ان ترتدي ايشارب وتضعه علي رأسها وتبدو انها غير مسيحيه وكان من السهل ان تصيح وتقول انها قررت تغيير ديانتها وهم يحبون هذا وتكون فرصه للتصوير كما فعلوا في رابعه مع بعض المسيحيات ولكن الشجاعة هنا انها مرت وسطهم ولم تغيير اي شئ .... انها بالحق تقف مع المولود أعمي تشهد للمسيح بلا خوف وبكل شجاعه لتوبخ كل إنسان يحاول ان يهرب من دينه او يظهره او يبعد عنه .
٢- الشجاعة في مواجهه الخطيه :
( ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ) ... التوبه منهج شبابي ومواجهه الخطيه والانتصار عليها منهج شبابي ... هناك طريق واحد يحفظ فيه الانسان نفسه من الهلاك الا وهو التوبه ... الموت هنا كان مفاجئا سواء للجلييين او للذين سقط عليهم البرج في سلوام .... ( فتوبوا وأرجعوا لتمحي خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب اع ٣ : ١٩ ) ... ( فتب من شرك هذا واطلب الي الله عسي ان يغفر لك فكر قلبك اع ٨ : ٢٢ ) ... يااخي الحبيب أنقذ نفسك من الهلاك واتبع القديس أنطونيوس حينما رأي ابوه ميتا وقال لقد اخرجوك من الدنيا بغير أرادتك ولكني سأخرج بارادتي والشجاعه يؤيدها صوت الرب ( فالله يأمر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن أزمنه الجهل اع ١٧ : ٣٠ ) تغاضي الرب عن أزمنه الجهل وقول الرب خطاياكم لا أعود اذكرها هما مفتاح الشجاعة في مواجهه الخطيه .
٣- الشجاعة في مواجهه القتل :
( أولئك الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم ) ليس أيضاً كل قتل يحسب لحساب الرب فهناك قتل الثأر او قتل من اجل خطيه وهذا ليس لحساب الرب ونحن في هذا الإصحاح علي أبواب الصليب ورائحه الموت ظلما تفوح حول المسيح ... وشجاعه المسيح في التقدم نحو أورشليم وهو يعلم انها قاتله الأنبياء والمرسلين . يااخي الحبيب الا تري معي ان الطعنات التي تلقتها ماري سامح بعين شمس هي طعنات المسيح علي الصليب ... الا ينطبق علي الذين قتلوها ما قاله معلمنا بولس في رسالته لأهل روميه ( حنجرتهم قبر مفتوح وبالسنتهم قد مكروا ، سم الإصلال تحت شفاههم وفمهم مملوء لعنه ومراره ، أرجلهم سريعه الي سفك الدم في طريقهم اغتصاب وسحق وطريق السلام لم يعرفوه ليس خوف الله امام عيونهم رو ٣ : ١٣ - ١٨ ) أليس هذا توصيف دقيق لهؤلاء الإرهابيين