يوم الاربعاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير
الانجيل لو ١١ : ٤٥ - ٥٢
في ثلاث كلمات عن الشجاعة منهج شبابي وان الشجاعة كما تعرف بأيجابيتها فهناك أمورا سلبيه تبدو للناس انه شجاعه والحقيقه انه تعبير عن قمه الضعف وتزييف للحقيقه :
١- الشجاعة ليست في تحميل الناس احمالا عسره :
( ويل لكم أنتم إيها الناموسيون لأنكم تحملون الناس احمالا عسره الحمل وأنتم لاتمسون الأحمال بأحدي أصابعكم ) ... انها ليست شجاعه ألبته ان تطلب من الناس تنفيذ وصايا وتعليمات انت نفسك لا تستطيع تنفيذها ... ليست ألقوه والشجاعه ان تضع حملا علي عربه ثم لاتقدر علي حمله وتنكسر في الطريق ... هنا تبرز ألرحمه كفعل إنساني من شخص متدين ان يقدم للآخر ويأمره بما يستطيع ... هذا الفكر قدمه معلمنا بطرس المتعصب ليهوديته في مجمع أورشليم الاول ( لماذا تجربون الله بوضع نير علي التلاميذ لم يستطع آباؤنا ولا نحن ان نحمله اع ١٥ : ١٠ ... وكيف أكمل القديس يعقوب الكبير رئيس المجمع هذا الفكر المملوء رحمه وشعور بالآخر ( لذلك اري ان لايثقل علي الراجعين الي الله من الامم بل يرسل اليهم ان يمتنعوا عن نجاسات الأصنام والزنا والمخنوق والدم اع ١٥ : ١٩ ) . يااخي الخادم والمسئول وياايها الأب وياايتها الام لا تحملوا أولادك فوق طاقاتهم ... اكتفوا بالاساسيات وابتعدوا عن التوافه وحاولا ان تتعايشوا مع أفكارهم لكي تكسبوهم وساعدوهم فهذه هي الشجاعة .
٢- الشجاعة ليست في القتل :
( ويل لكم لأنكم تبنون قبور الأنبياء واباؤكم قتلوهم ... لأنهم هم قتلوهم ... فيقتلون منهم ويطردون .... لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع ........ الأنبياء المهرق منذ انشاء العالم ). يظن الإرهابيون ان الشجاعة في القتل ... وانا أتسأل أيهما كان اكثر شجاعه يوحنا المعمدان الذي ذبح ام هيرودس المذعور والمرتعب من قتل يوحنا .... بولس المقيد بقيود حديديه ام فيلكس الوالي المرتعب من كلمات بولس .... ماري سامح جورج المقتولة بطعنات الخسه والنداله ام القاتلين المذعوريين من مجرد ظهور علامه الصليب بالسيارة ... لم تكن تحمل سلاحا او تتلفظ حتي بكلمات شديده .... يااخي الحبيب إنجيل اليوم يوضح حقيقه إنجيلية ان هؤلاء الناس لن يحملوا دم ماري فقط بل سوف يحملون دم كل شهداء الكنيسه ( كي يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياءالمهرق منذ انشاء العالم !!!!! ) انهم قتلوا بسبب اسم المسيح اي ان المسيح شخصيا يتحمل مسئوليه سفك دمائهم انظر جمال هذه الصورة والمسيح شخصيا ينزف ودمهم جميعا وقع عليه شخصيا ... انه اضطهاد له شخصيا ( شاول شاول لماذا تضطهدني ( هو اضطهد أولاده ) !!! . ٣- الشجاعه ليست في ادعاء المعرفه :
( ويل لكم أيها الناموسيون لأنكم أخذتم مفتاح المعرفه . ما دخلتم أنتم والداخلون منعتموهم ) ليست الشجاعه ان يقف الانسان ويدعي المعرفه ويحاول ان يضلل الآخرين انظر كيف حاولوا تضليل المولود اعمي وراوغوا وافتروا علي الحق لكي لايؤمنوا ولا يؤمن الرجل الاعمي ... انها مأساة مدعي المعرفه ولكن اعلم ان كثره المراوغة وكثره الحوارات مع الاعمي وردوده الواضحة كانت اكثر شجاعه منهم .. لا تدعي المعرفه وانت جاهل ولاتدعي المعرفه وانت مزيف ولاتهرب من الحقيقيه لانها أقوي من كل شئ لانها النور . لا تدعي الشجاعه خاصه حينما تدافع عن الباطل وتدافع عن الظلمه فهذا هو الضعف بعينه ولاتعلم الناس وانت اعمي ( لان اعمي يقود اعمي كلاهما يسقط في حفره ) .... تضلون اذ لاتعرفون الكتب ولا قوه الله مت ٢٢ : ٢٩ ) .... كن شجاعا في المعرفه كما قال معلمنا بولس ( لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمه الله لكن كما من اخلاص بل كما من الله نتكلم امام الله في المسيح ( بكل شجاعه ) ٢ كو ٢ : ١٧ ) ... وكما قال عنهم معلمنا بطرس ( التي فيها أشياء عسره الفهم يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضاً لهلاك أنفسهم ٢ بط ٣ : ١٦ ... انه طريق الهلاك اذا ادعي الانسان المعرفه .