يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير
الانجيل لو ٩ : ١٨ - ٢٢
في ثلاث كلمات عن الشجاعة كمنهج شبابي وكطريق يوصل صاحبه الي ملكوت السموات ونحن اليوم امام ثلاث صفات او ثلاث شخصيات أصحابها دائماً يصلون الي الملكوت لأنهم شجعان :
١- الشاهد للمسيح شجاع :
( من تقول الجموع أني أنا ، فأجابوا وقالوا يوحنا المعمدان وآخرون ايليا وآخرون نبيا ... فأجاب بطرس وقال مسيح الله ) ان شهاده بطرس للمسيح لم ينساه له الرب بعد ان اخطاء لان الشاهد للمسيح يحمل قلبا محبا لالهه ( انت تعلم أني احبك ) ... ان الاعتراف والشهادة للمسيح باللسان وبالكلمه وبالتصرفات تعد شجاعه ، ان شجاعه المولود اعمي امام الرؤساء واعترافه ودفاعه عن المسيح حسبت له برا وكانت سببا في خلاصه ( كل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضاً به قدام ابي الذي في السموات مت ١٠ : ٣٢ ) والذي يستحي من مسيحيته ( لان من استحي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فأن ابن الانسان يستحي به متي جاء بمجد ابيه مر ٨ : ٣٨ ) .
٢- المتألم من اجل المسيح شجاع :
( انه ينبغي ان ابن الانسان يتألم كثيرا ) .... الله يسمح لأولاده الذين يحبهم ان يتألموا ( الذي يحبه الرب يؤدبه ، وكأب بابن يسر به ام ٣ : ١٢ ) والآلام قد تكون جسدية ( في صوره مرض او حادثه ًا عاهه او ضرب او سحل كما حدث في ماري سامح اوكما حدث علي أسوار الاتحادية ) وقد تكون نفسيه ( مثل عقوق الأبناء او بعدهم عن الله او فشل دراسي او اجتماعي او مادي او فقر او بطاله لأحد الافراد ويقول صاحبها مع المسيح نفسي حزينه جداً حتي الموت ) لاحظ كلمه ( يتألم كثيرا !!!! ) والشجاعه هنا تكمن في طريقه تحمل الألم ؟ فهناك شخص يتألم ويظل يبكي ليلا ونهارا ويتمني الموت وربما يقدم عليه بطريق غير مباشر وآخر يتذمر ويلعن اليوم الذي ولد فيه وكل هذا يبعده عن الله اكثر وقد يدفعه الي الخطيه وهناك اخر يتقبل الألم بنفس راضيه شاعرا انه اصبح ابنا للمسيح ( ان كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين عب ١٢ : ٧ ) .. الشجاعة يااخي ليست في مواجه الألم فقط بل في تقبله واحتماله واعتباره فرصه للعبور الي الملكوت ... الشجاعة ان تحتمل الألم برضي وتقول دائماً ليلا ونهار أشكرك عل كل حال ومن اجل كل حال وفي كل حال .
٣- المرفوض من اجل المسيح شجاع :
( انه ينبغي ان ابن الانسان يتألم ويرفض !!!! ) .... الانسان المرفوض قد يكون حاله اصعب كثيراً من الانسان المتألم لان الآلام النفسية أشد كثيراً من الآلام الجسدية خاصه لو كانت من خاصته او أولاده او أسرته او كنيسته او وطنه ولكن اسمع قول الكتاب ( طوبي للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السموات ... طوبي لكم اذا عيروكم وطردوكم وقال عليكم كل كلمه شريره من اجلي كاذبين افرحوا وتهللوا لان آجركم عظيم في السموات مت ٥ : ١٠ - ١٢ ) .. لقد زاد جداً الرفض لعلامه الصليب او للمسيحي من خلال جماعات التطرف ولكن يااخي هذا وعد له مكافئه ... ان يااخي متفائل بهذه الأيام وأشعر ان السماء تعطي للمسيحين هذه الايام فرصه ذهبية للدخول للملكوت عن طريق زياده الاضطهاد والرفض ... الكنيسه تعود هذه الايام لتقف امام الله وإمام أبواب السماء المفتوحة وملابسها ملطخة بالدماء ( من ذا الآتي من ادوم ( الارض ) بثياب حمر ... ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصره اش ٦٣ : ١ ) انهم اولاد المسيح الذين ماتوا وذبحوا بيد الإرهاب في هذه السنوات ... انه الصليب المرفوض وجرس الكنيسه المرفوض وبناء الكنيسه المرفوض ... انها ايام عز الكنيسه ومجدها .