يوم السبت من الأسبوع السادس من الصوم الكبير يوم السبت من الأسبوع السادس من الصوم الكبير
الانجيل مر ١٠ : ٤٦ - ٥٢
في ثلاث كلمات عن الشجاعه منهج شبابي من خلال معجزه شفاء ابن تيما وقد ذكرت في يوم الخميس من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير ولكن من خلال إنجيل لوقا الذي كتب بعد إنجيل مرقس الذي هو الأصل في الكتابه بلا اي إضافات او شروحات :
١- الشجاعه هي الإقرار بالاحتياج الشخصي :
( فلما سمع انه يسوع الناصري ابتدأ يصرخ : يا يسوع ابن داود ارحمني ) ... قد يعيش الانسان عمره وهو لا يعرف انه يهلك جوعاً بعيدا عن الله وقد يضيع العمر وهو في بلاده وتغييب للعقل ولكن الشجاعه هي ان يقف الانسان مع نفسه ويسأل نفسه ... هل أنا مرتاح ... هل أنا شبعان .... وماذا احتاج ويحدد هذا ... هذه هي الشجاعه التي نسميها شجاعه الاحتياج .... انه في احتياج الي شئ واحد وهو طلب ألرحمه ( يا يسوع ارحمني ) ... انه لسان حال كل إنسان ان يرحمه الله من خطاياه او يرحمه من الذين يعذبونه او الذين يضطهدونه او يرحمه من مشكله نفسيه او عاطفيه او اقتصاديه ... ان كلمه ارحمني ليس مقصودا منها ان يخلصه من الآخرين ولكن ان يحل مشكلته مع نفسه ( العمي ) ومع الآخرين ( نظرتهم اليه ) . يااخي الحبيب الا تري ان اعظم طلبه في الوجود ان تقول له ... ارحمني .... لقد صرخ طالبا ألرحمه وليس اي شئ اخر ... لم يطلب ملابس او مال او مسكن وهذا تماماً ما طلبه العشار ( اللهم ارحمني أنا الخاطئ ) .
٢- الشجاعه هي اقتناص الفرصة :
( فلما سمع انه يسوع الناصري ابتدأ يصرخ ) .... قد يمر المسيح علي حياتك في مناسبات كثيره سواء مرض او موت احد الأحباء او من خلال تجربه مره او من خلال احسانات كبيره .... لقد جاءت الفرصة بعد سنين عذاب ... لم يطق ان يعيقه عائق الرداء ( المعوقات التي تعيق الانطلاق نحو الحبيب ) الذي يلتحف به ( دفئ المال او دفئ العواطف او دفئ الأهل والعشيرة ) بل رماه وقام مسرعا يتحسسس الطريق الطريق في الهواء مادا ذراعيه كمسيره كل اعمي لعله يصل الي من سينقذ حياته من الظلمه المقيمة تاركا وراءه كل رباطات الخطيه او معوقات السير نحوه ( ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب الي الرب فيرحمه والي الهنا لانه يكثر الغفران اش ٥٥ : ٧ ) ... الم يقتنص زكا الفرصة وقرر ان يصعد الي الجميزه ليري يسوع لذلك قال الكتاب ملكوت الله يغصب والغاصبون والغاصبون يختطفونه مت ١١ : ١٢ )
٣- الشجاعه هي إيمان حاضر للشفاء :
( فأجاب يسوع وقال له ماذا تريد ان افعل بك فقال له الاعمي يا سيدي ان ابصر فقال له يسوع اذهب إيمانك قد شفاك ) ... لقد شفي ابن تيما بكلمه ولم يستخدم معه المسيح معه الطين او وضع اليد او اللمس مره او مرتين ( مثل اعمي بيت صيدا ) ... والحقيقه لماذا يعمل المسيح كل هذا وإيمان الرجل حاضر ورجاؤه في الشفاء يملأ كل كيانه وتصميمه علي الشفاء ( تكرار الصراخ ) قوي ... ان كل من شفي بكلمه كان إيمانه حاضرا وقويا ( الكنعانيه وقائد المئه ) .... لقد ابصر في الحال وهذا يقابل الأمل الكبير الذي كان يحياه ولذلك صار تلميذا وتبعه . يااخي الحبيب قف امام الله واعتبره ملكا شخصيا لك ( يا سيدي ) واجعل طلبك محددا لتنال استجابه فوريه وليته يكون طلب ألرحمه والشفاء من العمي الروحي فستكون الاستجابه فوريه طالما ان إيمانك حاضر للشفاء .