ما أعظم البركات التي يمتعنا بها هذا الخبز.
نحن الأموات بالذنوب والخطايا، متى تناولنا هذا الخبز الحي، تدب فينا الحياة ونصبح أحياء روحياً، وهذه الحياة لا تنتهي بانتهاء الجسد بل تستمر إلى الأبد لإنه إن أكل أحد من هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد.
فالمسيح يهبنا الحياة بطريقتين :
اولا : بموته وقيامته لأجلنا باعتباره كحبة الحنطة، إذ مات ودفن وسُحق ومن ثم قام لأجلنا.
ثانياً : وبحياته فينا لأنه لا يقيمنا من قبور خطايانا فحسب، ولا يشبع جوعنا فقط، لكنه يمدّنا بحياة مستمرة.
إنَّ الأكل منه يعطي حياة أبدية، وإن ثبتنا فيه، يثبت هو فينا، فتتقوى وتتشدد حياتنا الروحية.