سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: القديسون الشهداء أريستوكليس وأغريبينا وغايوس (23 حزيران)ن الإثنين يونيو 23, 2014 5:34 am | |
|
كان القديس أوستوخيوس كاهناً للأوثان زمن الإمبراطور مكسيميانوس. لما رأى، بأم العين، بطولة الشهداء المسيحيين شعر بمن كان حبه يدفعهم إلى الشهادة فتخلى عن الوثنية واعتمد بيد أفدوكسيوس، أسقف أنطاكية. وأتى أوستوخيوس بأقربائه إلى الإيمان: غايوس وبروبوس ولوليا وأوربانوس. هؤلاء وآخرون أحضروا إلى أمام القاضي ثم عُذبوا وقُطعت رؤوسهم في ليسترا لأجل الإيمان بيسوع فنالوا إكليل الشهادة.
سنكسار القدّيسات الشهيدات أغريبينا ورفقتها
(القرن 3م)
ولادتها ونشأتها:
وُلدت القدّيسة أغريبينا ونشأت في رومية في كنف عائلة من النبلاء. كرّست نفسها لله منذ شبابها. مدّت المسيحيّين، بفضل فضائلها الطيِّبة، بمذاق مسبق لطيِّبات الفردوس ودفعتهم إلى نبذ الأهواء والإقتداء بها في سعيها إلى النقاوة والعذرية. بنتيجة ذلك طلب عدد كبير من الفتيات أن يشاركنها طريقة حياتها التماساً لنِعَم الله.
إلقاء القبض عليها واستشهادها:
فضائل القدّيسة وطريقة عيشها، أثارا حسد الوثنيّين، الذين وشوا بها لدى السلطات الرسمية زمن اضطهاد فاليريانوس (257م). اتُهمت بالطعن بمؤسّسة الزواج واجتذاب الفتيات إليها بالحيلة. ضُربت على فمها. عُرّيت وجلدت حتى بلّل دمها التراب. أخيراً افتقدها ملاك وشفى جراحها.
وإذ مَثَلَت أمام المحكمة من جديد، أسلمت روحها بين يدي الله الحيّ في غمرة التعذيبات التي أنزلوها بها فنالت إكليل الشهادة.
رفيقاتها:
أمّا صديقاتها وأخواتها الروحيات، باسّا وباولا وأغاثونيكا اللواتي تابعن محاكمتها مخاطراتٍ بحياتهنّ فقد تمكن، فيما بعد من خطف جسدها الملقى للكلاب. وإذ عبرن من مكان إلى مكان يهديهن في الليل عمودُ نور بلغنَ صقلية فوضعنها في مكان يعرف بـاسم مينيس: Menès شُيّدت فيه فيما بعد، كنيسة إكراماً لها. للحال طرد حضورها الأبالسة الذين كان سكّان الجزيرة يعبدونهم كآلهة ونجّتهم من ظلمات الضلال. وكثير من البرص والمرضى شفوا من أمراضهم عندما قدموا لإكرام جسدها. أما بالنسبة لرفيقاتها باسّا وباولا وأغاثونيكا فحُسبنَ مستحقاتٍ هنَ أيضاً، لإكليل الشهادة.
سنكسار القديسون الشهداء أريستوكليس وديمتريانوس وأثناسيوس
(القرن 4م)
وُلد القديس أريستوكليس في تماسوس القبرصية. سيم عليها كاهناً. اختبأ في مطلع حملة اضطهاد مكسيميانوس (حوالي العام 302م) في مغارة في الجبل. ذات يوم فيما كان يصلّي غمره نور أبهى من الشمس ضياء وسمع صوتاً سماوياً يأمره بالتوجه إلى السلامية، وهي متروبوليتية قبرص ليحظى هناك بإكليل الغلبة. وصل إلى ليدرا فوجد في هيكل مكّرس للقديس برنابا كلاً من ديمتريانوس الشمّاس وأثناسيوس القارئ اللذين بعدما سمعا منه خبر الظهور الإلهي الذي كان له انضما إليه مصممين على تقديم نفسيهما، هما أيضاً، للشهادة.
في السلامية وقف الثلاثة في موضع مرتفع على مرأى من الجميع. أوقفوا ومثلوا أمام الحاكم فأعلنوا بصوت واحد أنهم مسيحيون وألقوا في السجن. هناك التقوا القديس فيلونيدوس، أسقف كوريون (17 حزيران). أما القديس أريستوكليس فكان أوّل من عُذب وقطع رأسه. وأمّا رفيقاه فلم يفعل فيهما الخوف بل تحّركت نفساهما بغيرة أكبر وقاوما كل أنواع التعذيب التي أنزلها القاضي بهما. ألقاهما في النار فلم تحرقهما، بنعمة الله، فعمد إلى قطع هامتيهما.
سنكسار القديس البار نيقيطا الثيبي وتلاميذه
(القرن 9م)
ولد الأب القديس نيقيطا من والدين تقيين من ذوي اليسر في ثيبة اليونانية في بيوتيا في مطلع القرن الحادي عشر. يوم معموديته ظهر الروح القدس بشكل حمامة فوقه علامة على حظوته لدى الله. في سن الخامسة، أوكل، لتعليمه، إلى معلمين أبدى لديهم انكباباً كاملاً على الدرس وممارسة الفضائل الإنجيلية. كانت نقاوة نفسه وتواضعه من الشدة بحيث اجتذب إليه أقرانه نظير المغناطيس يجتذب الحديد على نحو لا يقاوم.
تصدّى له ذووه في سعيه لأن يصير راهباً. فلما بلغ السادسة عشرة هرب، سرّاً، برفقة أخيه إلى دير ثيوكليتوس. سلك في النسك بغيرة كبيرة. مذ ذاك لم يعد يعطي لعينيه نعاساً طالما لم ينظم للرب الإله في قلبه موضع راحة. شدّة حبه لله غذّت الشوق في نفسه إلى نمط حياة يكون فيه متفرغاً، بالكامل، لحياة الصلاة في الوحدة. وكان يسأل الرب الإله، ليل نهار، أن يمنّ عليه بحياة السكون (هزيخيا). ذات ليلة ظهر ملاك لرئيسه وأوصاه ألا يقف حائلاً دون توثب الراهب الفتى. في الصباح أعطى الرئيس نيقيطا البركة أن يعيش كناسك. وإذ أخذ معه أخاه رفيقاً بحث وإياه عن مكان مناسب للحياة النسكية فوجداه بنعمة الله.
لما بلغ ناحية أوستيا اكتشف مغارة لها شكل صدفة فأقام فيها وخاَض، على مدى عشر سنوات، معارك نسكية بطولية لم يكن له غير الله فيها شاهداً. إلا أن صيت فضائله ما لبث أن ذاع في الجوار. وكان بين الذين قدموا إليه للزيارة طلباً لكلمة خلاص من فاه من التمسوا الحياة الملائكية في عهدته. هؤلاء اقتبلهم وساسهم بالعلم الإلهي في معارج الفضيلة. ولكي يسد الحاجة الليتورجية في الشركة قبل السيامة كاهناً. كان يمضي الليل بطوله في الصلاة ماشياً في الجبل ليرد عنه النعاس. وعند الفجر كان يأتي مع الإخوة إلى الكنيسة التي بناها في المغارة. كان يبقى الساعات الطوال ساجداً في الصلاة في نارثكس (مدخل) الكنيسة، في النهار والليل، لا يخرج من الدير إلا عند الضرورة. كان فقره ملحمياً. وعلى ما ورد في الأقوال الإنجيلية، لم يكن لديه ثوب ثان غير الذي كان يغطي بدنه. وإذ نبذ كل همّ في شأن اللباس والطعام مسلماً أمره لعناية الله، كان شغله الشاغل أن ينتظر، في كل حين، مجيء الرب الإله ويعمل ما يرضيه. عندما كان زائر ما يأتي إلى الدير بطعام، كان القديس يذوقه لكي لا يكون للمجد الباطل مكان في نفسه. ولكن ما أن يعتزل حتى يستعيد نظامه المعتاد: خبزاً يابساً وقليل ماء. خلال الصوم الكبير، لم يكن يسمح لنفسه حتى بمثل هذا النظام الغذائي الضئيل إلا أيام السبت والأحد، فيما كان يقضي بقية أيام الأسبوع في الصوم الكامل. وإذا ما حدث أن زاره أحد، في تلك الأيام، كان يتناول من كل ما يقدمونه له. اقتبل من الله موهية التسيد على حيوانات البرية التي كان يوزع عليها الطعام بيده. كان وجهه صبوحاً دائماً، فرحاً وكله نعمة. وكان بأقواله الأحلى من العسل، المأخوذة من الكتاب المقدس ومن حكمة آباء البرية، يحرّك دموع النخس لدى سامعيه. وفي تعليمه لتلاميذه كان يلقنهم كيف يتصدون لفخاخ العدو ويحفظون قلوبهم من سمومه، أي من الأفكار الشريرة التي يجدر ردّها حالما تتكشف لهم. سعى إليه أعداد من المؤمنين، من كل صوب، أساقفة وكهنة ورهباناً كما إلى أبيهم. كان، بعطف، يبثهم كلمة تعزية ويحثهم على التوبة وممارسة الفضيلة مستعيناً بالأدوية الروحية ليعينهم على مداواة أهواء النفس. وكان يمد خدمته لتشمل أدواء الجسد أيضاً فيحظى بأصوامه وصلواته وزيت المسحة للمرضى بالبرء ويعتق الممسوسين من الأرواح الخبيثة.
ذات يوم ذهب إلى دير في ناحيته كان فيه الرئيس مأخوذاً بالهموم المادية يهمل واجباته الروحية، ويسوق تلاميذه إلى هذا المنحى الأخرق الذي فيه هلاك للرهبان. فنصحه رجل الله بأن يضع رجاءه على الله ويهتم بزرع فضائل النفس. وختم كلامه بأن وعده أمام الله وملائكته أنه إذا أقبل، بثبات، على الصلوات والخدم الرهبانية فإن السيد سوف يُسبغ عليه لا الخيرات السماوية فقط بل يسدّ أيضاً كل الحاجات المادية لأخويته. وإذ اضطر أن يمضي الليل هناك، ذهب إلى الكنيسة وصلى مطولاً من أجل خلاص الدير، فظهر له، إذ ذاك، ملاك قدم له خبزاً سماوياً وأوصاه أن يقول للرهبان الذين ذهبوا كل منهم إلى عمله: "اطلبوا أولاً ملكوت الله وكل ما عدا ذلك يزاد لكم". فلما عاد الرهبان من الحقول وجدوا القديس في انتظارهم في قاعة الطعام حيث كانت الموائد ممدودة، معدّة، مزدانة، بوفرة، بألوان ذات مذاق ولا ألذ من غير هذا العالم. بعد هذه الوليمة، جمع ما بقي بوقار. وعلى مدى سنوات كان ما جمع يُوزع دواء للمرضى.
وكان ثيودوروس، وهو كاهن قرية مجاورة، يأتي أحياناً كثيرة ليزور قديس الله ويحاوره في شأن مسائل روحية. ولما كان الليل قد أفل وفاجأته العتمة، مرة، وهو مستغرق في حديثه مع رجل الله، اقترح عليه نيقيطا أن يبقى عندهم إلى الصباح. فلما نهض ثيودوروس من النوم ليتمم صلواته الليلية، رأى في قلاية القديس نوراً سماوياً يشبه البرق في حدة اللمعان وهو يشع في كل اتجاه. وإذ دنا من القلاية رأى القديس مستلقياً على سرير بهي من القماش الثمين والحجارة الكريمة يحيط به ملاكان مضيئان يحفظانه بأجنحتهما. ثم رأى القديس ينهض ويمدّ يديه للحال إلى السماء ويرتفع عن الأرض ووجهه متلألئ بالنور.
بعد أن صنع رجل الله نيقيطا عجائب جمّة رقد بسلام عموداً حيّاً يجمع بصلاته الأرض إلى السماء. كان ذلك في الثالث والعشرين من حزيران من العام 1079م.
أما القديس غريغوريوس، أحد تلامذته، فقد ولد في ناحية إسبارطة من والدين من النبلاء. وقد أسند تعليمه إلى كاهن وقور فأخذ منه القراءة في الكتاب المقدس وأبدى تقوى عظيمة. في سن السادسة عشرة، فر من البيت الأبوي وانضم إلى رهبان كانوا متوجهين إلى فلسطين. اقتبل الثوب الرهباني في رومية. بعد مدة قضاها في الحياة النسكية، تابع حجّه إلى الأرض المقدسة. بعد أورشليم، زار الكنائس في آسيا الصغرى ونيقية وتراقيا ومقدونيا وتساليا وبلغ ناحية أوبيا. هناك وجد مكاناً مناسباً للحياة النسكية في جزيرة أوريوس. بقي هناك عدة سنوات في الصمت والصلاة. غير أن فضائله اجتذبت العديد من الزوار الذين جاؤوا يرتشفون من معين أقواله كما من نبع ماء حي. علمهم أن يقاوموا الأفكار الآثمة الموحى بها من الشيطان بالتواضع وحفظ القلب والغضب المقدس، خصوصاً بالصلاة المتدفقة من عمق القلب. وإذ أحدثت هذه الزيارات بعض الاضطراب في نفس القديس لجأ إلى جزيرة قاحلة في سترونغيلي. ولكن ما لبث المؤمنون أن انضموا إليه، من جديد، بعدد كبير جداً حتى بدا البحر مأهولاً بالسكان وكأنه مدينة. سلك غريغوريوس في الصلاة المتواصلة والأسهار والأصوام. على هذا النحو عاش إلى سن متقدمة. وإذ درى بيوم وفاته سلفاً دعا الرهبان من الجوار. وبعد أن تبادل وإياهم قبلة السلام أسلم روحه لله مغموراً بالمجد.
أما القديس دانيال فأصله من باتراس. كرّس حياته للإمساك والصلاة واقتبل من الله موهبة المحبة حتى كان يقدم من الضيافة ما يليق بأب الآباء إبراهيم، سواء من نحو مواطنيه أو الغرباء. زار يوماً القديس نيقيطا فاستقبله باحترام. تبادلا الكلام لساعات طويلة في شأن جهادات النسك ونعمة الله. فلما شاء دانيال مغادرته قال له القديس نيقيطا: "يا أبي ويا أخي، لنلزم الرزانة واليقظة. لنعد أنفسنا للبحث عن الوصايا. لنوجه حواسنا في اتجاه الصلاح. لنجعل الذهن حاداً لنفهم ما هي مشيئة الله. لنعد أنفسنا لاقتبال اقتدار الروح القدس حتى بعد أن نكون قد سمعنا وحفظنا الإعلانات المجيدة نحظى بالخيرات السامية". فلما عاد القديس دانيال إلى قلايته تابع حياته السماوية واستودع الله روحه ممتلئاً أياماً ونعماً.
طروبارية القديسة الشهيدة اغريبينا باللحن الرابع
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقِ قد ذُبحت لك، فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا.
طروبارية القديسون أريستوكليس وديمتريانوس وأثناسيوس باللحن الرابع
شُهداؤكَ يا رَبُّ بِجِهادِهِم، نالوا مِنْكَ الأكاليْلَ غَيْرَ البالِيَة يا إِلَهَنا، لأَنَّهُم أَحْرَزوا قُوَّتَك فَحَطَّموا الـمُغْتَصِبين وسَحَقوا بَأْسَ الشَّياطينِ التي لا قُوَّةَ لَها، فَبِتَوسُّلاتِهِم أَيُّها الـمَسيحُ الإِلَهُ خَلِّصْ نُفُوسَنا.
طروبارية القديس نيقيطا الثيبي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ نيقيطا فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
طروبارية القديس أوستوخيوس باللحن الثامن
صرتَ مشابهاً للرسل في أحوالهم، وخليفةً في كراسيهم، فوجدتَ بالعمل المرقاة إلى الثاوريا، أيها اللاهج بالله. لأجل ذلك تتبعتَ كلمة الحق باستقامةٍ، وجاهدتَ عن الإيمان حتى الدم، أيها الشهيد في الكهنة أوستوخيوس. فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.
| |
|
julie المديرة العام
عدد المساهمات : 11235 تاريخ التسجيل : 03/06/2014
| |
سعاد الادارة العامة
عدد المساهمات : 17886 تاريخ التسجيل : 10/01/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: القديسون الشهداء أريستوكليس وأغريبينا وغايوس (23 حزيران)ن الإثنين يونيو 23, 2014 7:35 am | |
| | |
|