حاضر الكنيسة السريانية
عانت الكنيسة في تاريخها الطويل الكثير من المتغيرات السياسية
في إحدى مؤلفاته اعتبر وجودها واستمرارها حتى اليوم معجزة؛
حدث أخطر تلك التحديات خلال الحرب العالمية الأولى حين قُتِلَ من السريان قرابة النصف مليون بحسب بعض المصادر السريانية، تزامنت تلك المذابح مع مذابح الأرمن. قدم المؤرخون آراء عديدة لتحديد أسباب تلك المذابح ولكن الأرثوذكس يدَّعون أن الهدفَ الرئيسيَّ كان القضاء على الكفّار من غير المسلمين
واعتبارهم بحكم الهوية الدينية عملاء للدول الغربية،
مع العلم بأنَّ السريان كانوا يعيشون عيشة القرويين البسطاء ولم تتمكن أي دولة غربية من فرض الوصاية
عليهم فهم يعتبرون أنفسهم كنيسة مستقلة إداريًّا خاضعة لسلطة بطريركها الأنطاكي الشرعي،
وتذكر بعض المراجع أنَّ العرب احتضنوا المسيحيين الهاربين من قراهم وقدَّموا لهم المأوى والمساعدة اللازمة لحين انتهاء الحرب. يبلغ عدد أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اليوم أكثر من مليوني نسمة معظمهم هم من سكان الهند الذين ظلوا متمسكين بالبطريركية السريانية منذ دخولهم في المسيحية في القرون الميلادية الأولى، كما ينتشر السريان، حالهم حال غيرهم من مسيحيي الشرق،
وفي الكنيسة اليوم أكثر من أربعين أبرشية ويرأس كلا من هذه الأبرشيات مطران يدير أمورها الروحية والاجتماعية،
وكان لهذه الكنيسة فيما مضى مئات الأديرة العامرة بقي منهم اليوم عددٌ قليلٌ،
وتقوم هذه المعاهد بإمداد الكنيسة بالخدام والكهنة والرهبان والراهبات.
ونجح بطاركتها في القرن العشرين من إقامة أسس علاقات طيبة وأخوية مع باقي الكنائس المسيحية الأخرى الشرقية منها والغربية،
يربو عدد أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اليوم على 7 مليون نسمة،[2][23] وتتالف الكنيسة في الوقت الحالي من 24 أبرشية عدا أبرشياتها في الهند.[25]