العربية في حياة الكنيسة السريانية
لقد أثَّر الطابع العربي حتى في حياة الكنيسة، ويبدو هذا الأثر،
في الطقس الكنسي، فمن المعلوم أن طقس الكنيسة هو سرياني قلباً وقالباً كما سبق شرحه،
غير أن اللغة العربية فرضت نفسها عليه، فنقل معظم أجزائه إلى العربية.
وأول قداس عربي ذكر في كنيستنا كان في بلاد العراق في القرن العاشر
ذلك أن مفريان تكريت قلَّد في سنة 912 الأسقفية رجلاً من العرب،
فكان يقدّس لهم بالعربية(1) وترجمت قراءات الكتب المقدسة أيضاً إلى العربية وصارت تقرأ فيها.
ومن الأثر الذي تركته العربية في هذا المجال أيضاً شيوع الأعلام العربية الإسلامية،
بين السريان ولا سيما لبعض البطاركة والمطارنة والرهبان مثالهم البطريرك ديونيسيوس يحيى،
والبطريرك خلف، والبطريرك اسماعيل، والبطريرك شهاب،
وقد وقفت على أسماء الفلاسفة السريانيين في تكريت، حسن، علي، يحيى، حميد الخ.
--------------------------
(1)- المرشد لأبي نصر يحيى بن جرير التكريتي الباب 54.