يوم الاربعاء من الأسبوع الاول من الصوم الكبير
الإنجيل لو ٦ : ٣٥ - ٣٨
في ثلاث كلمات في سعينا نحو الهدف هناك إيجابيات توصلنا الي الهدف وهناك سلبيات تبعدنا عن الهدف وهناك عطايا تنتظرنا عند الوصول الي الهدف :
١- الإيجابيات الموصلة للهدف :
( احبوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئا فيكون آجركم عظيما وتكونوا بني العلي ) ... هذه المحبة قد تبدو انها صعبه وفي بدايتها لانجدها تمت الي العاطفه بل الي الإرادة الفاعله والرغبه الصادقة في تنفيذ الوصيه .. إنها محبه الإرادة ان نحول احساس العداوة الي محبه وهذا سهلا من الطبيعه الجديده التي نلناها في المسيح يسوع وهي قدراته المجانية التي له لتصير من صميم طبيعتنا . اخي الحبيب أقول لك كلمه ان وصيه محبه الأعداء هي المحك الأعظم لكشف حقيقه مسيحيتنا وصدق إيماننا وتحقيق معموديتنا وممارسه تناولنا وانفتاح ذهننا للإنجيل بل وكشف عن مستوي محبتنا لله ومدي انسكاب محبه المسيح في قلوبنا ... انها الإيجابيات الموصلة للملكوت .
٢- السلبيات المعطله للهدف :
( لاتدينوا فلا تدانوا ولا تقضوا علي احد فلا يقضي عليكم ) ، اخي الحبيب ان قضاء العمر في الانشغال بالآخرين يعطل المسيره نحو الهدف ، فلا يصح ان يكون المسيحي شخصا يبحث عن الانتقام ويكون محور تفكيره ولا يفكر الا في الانتقام والإدانة والحكم علي الآخرين ... هذا السلوك يقضي علي عواطف الانسان ، ويسبب له مشاكل نفسيه الامر الذي يؤدي الي التمركز حول الذات والاستغراق في التفكير فيما لحق به من أهانه ( عبد الله لا يحب ان يخاصم بل يكون مترفقا بالجميع ، صالحا للتعليم ، صبورا علي المشقات ٢ تي ٢ : ٢٤ ) . المقاومة والانتقام تضيع العمر والبحث عن الحقوق المدنيه من إرث وكرامه وأموال تحيد بالإنسان عن الهدف وتجعله إنسانا منقسما ومشتتا ذو تفكير دينوي ( غير مجازين عن شر بشر او شتيمه بشتيمة بل بالعكس مباركين ، عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركه ١ بط ٣ : ٩ )
٣- العطايا الملبده عند الهدف :
( أعطوا تعطوا كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم لانه بنفس الكيل الذي تكيلون به يكال لكم )
عند الهدف هناك مقياس للتعامل ومقياس للمغفره ومقياس للرحمه هو نفس مقياس مغفرتنا ونفس مقياس رحمتنا ولكن بكيل مهزوز وفائض ( الكيله قديما كانت توضع فوق حجر الجلابيه وتهز لكي تمتلئ الي اخرها ويسقط الفائض في الحجر وتزداد ( ملبدا ) فيكون الفائض عن الكيله كثيراً جداً كأنها كيله وربع او ونص ) . اخي الحبيب ان المسيح يؤكد للإنسان الذي يوزع بسخاء ويغفر بسخاء انه سوف يلقي من الله نفس السخاء وأكثر ... انت تعطي كيلا وهو يرده في حضنك كيلا ملبدا مهزوزا فائضا .. هذه هي العطايا عند الهدف .