يوم السبت من الأسبوع الاول من الصوم الكبير
الإنجيل مت ٥ : ٣٨ - ٤٨
في ثلاث كلمات عن وصايا المسيح في العظه علي الجبل والتي نعتبرها دستور المسيحيه وكلها تدخل في مفهوم المنهج الشبابي لانها كلها وصايا لايستطيع ان يحققها الا الشباب بروحه الوثابة والمنطلقه والقادره والمقصود هو روح الشباب وليس سن الشباب :
١- الاغابي منهج شبابي :
هدف الانسان في حياته علي الارض ان يصل الي محبه الاغابي التي تحدث عنها المسيح في الإنجيل وهي ليست اي محبه تحمل معني المصلحة او الشهوه ( الايروس ) وليست محبه الدم والعواطف الاسريه ( استورج ) وليست محبه القريبين والأصدقاء ( فيليو ) ولكن محبه الاغابي هي محبه الصلاح أساسها الطيبه والتسامح والتقدير .. هي محبه العقل والتعقل المضحية الباذله والمعطاءه والتي تعمل وتهتم بالآخرين بغض النظر عن ردود أفعالهم ... انها المحبة التي قصدها المسيح بالتحديد نهايتها خلاص نفس العدو والذي يحب . لايقدر علي هذا الا صاحب روح الشباب ذو العزيمة القادره علي تخطي كل حواجز العداوة والبغضه والدين والدم .
٢- التحدي منهج شبابي :
هذا هو التحدي في المسيحيه ... الانسان المسيحي له أعداء ومع ذلك عليه ان يحبهم ، وله من يلعنونه ولكن عليه ان يباركهم ، وله من يكرهونه ولكن عليه ان يحسن اليهم ، وله من يسبونه وعليه ان يصلي من اجلهم ، ان كان الانسان يسعي ليكون علي مستوي هذا التحدي فانه يسير قدما ليكون مثل ابيه الذي في السموات . ان الذي يحمل روح الشباب في قلبه هو الذي يقبل ويجوز في هذا التحدي ... انه تحدي نجوزه علي الارض ليفتح لنا أبواب الملكوت ... المسيحي يدخل في تحدي مع العالم ومع الشيطان في مواجهه الكراهية والبغضه واللعنه والسب ويقضي عليهم بالضربه القاضية الا وهي المحبة ( الله محبه ) انه زراع الله الذي يضرب بالحب كل من يقف ضد اولاد الله ... أليس هذا تحدي الحياه كلها .
٣- الكمال منهج شبابي :
( فكونوا أنتم كاملين كما ان أباكم الذي في السموات هو كامل ) ... الشباب دائماً يسعي نحو الكمال ، ويريد ان يكون كاملا في كل شئ وهو امر قد يبدو انه مستحيل خاصه في هذا العالم الملئ بالعثرات ... وكثيراً ما يقف الانسان عاجزا امام شريك حياته وأبنائه وأصدقائه وزملائه في العمل او امام أعدائه محاولا ان يحقق الكمال في أعماله ولكنه لا يستطيع .... أقول لكم اسمع رأي معلمنا بولس الرسول في محاوله وصوله للكمال ( أيها الأخوة أنا لست احسب نفسي أني قد أدركت ( الي الكمال ) ولكني انسي ما هو وراء وامتد الي ما هو قدام ، اسعي نحو الغرض ( الهدف ) لأجل جعاله دعوه الله العليا في المسيح يسوع . فليفتكر هذا جميع الكاملين منا ...... فلنسلك بحسب ذلك القانون عينه ونفتكر هذا عينه فئ ٣ ؛ ١ - ١٣ - ١٦ ) ... اخي وأختي الوصول للكمال وإدراكه له كلمه واحده ( انسي ما هو وراء وامتد الي ما هو قدام ) انسي الماضي بكل الالامه ذكرياته ... انسي الإساءة والشر ... انسي الفشل ... انسي الأفعال والكلمات التي جرحتك في يوما ما ... انسي الذين اساءوا إليك حينئذ تكون ساعيا وراكضا في طريق الكمال .