يوم الجمعه من الأسبوع الاول من الصوم الكبير
الإنجيل لو ١١ : ١ - ١٠
في ثلاث كلمات عن مثل صديق نصف الليل هو يحمل كل صفات المنهج الشبابي الذي نتحدث عنه ويحمل جرأه وعزيمه وتصميم الشباب في نوال الطلب ... انه نموذج للتائب المجاهد الذي لابد وان ينال ويأخذ :
١- السؤال في وقت غير مقبول منهج شبابي :
( ثم قال لهم من منكم له صديق ويمضي اليه نصف الليل ويقول له : يا صديقي اقرضني ثلاثه أرغفه ) ... الشاب هو الذي يتجرأ علي الحركة والسؤال في نصف الليل ... انه وقت غير مقبول وميعاد حرج ولكن الحاجه والعوز شديدين ... صوره جميله للعوز الذي يسنده الرجاء ... وكيف خرج المحتاج والعوز فائزا بالاستجابة لطلبه ( اسألوا تعطوا ) رغم صعوبه الطلب ... اخي الشاب الملحد من فضلك قف واسأله بكل جرأه وقل له هل انت موجود .. لقد فتح لك ان تسأله بلا حرج وكرر عليه السؤال في اي وقت مقبول او غير مقبول ... انه فتح باب السؤال ومستعد للإجابة مهما كنت متجرأ او ذاهب اليه بلا ميعاد او سؤالك يحمل غلاظه او فظاظة ... انه حقك أيها الشاب وهو منتظرك في وقت غير مقبول وبسؤال غير مقبول وسوف تجد الإجابة وتعطي كل ما تطلبه .
٢- الطلب لرؤيه وجهه منهج شبابي :
( اطلبوا تجدوا ) .... الطلب دائماً في الكتاب يحمل معني رؤيه وجهه الله او التعرف الشخصي وجها لوجه معه ( قلت اطلبوا وجهي وجهك يارب اطلب مز ٢٧ : ٨ ) ... انه طلب حضور الله شخصيا أمامك ... انها حاله صلاه دائمة للوجود في حضره الله ( ان طلبتموه يوجد لكم وان تركتموه يترككم ٢ اي ١٥ : ٢ ) .... ان الله يااخي واقف علي الباب منتظرا من يطلبه ومن يسعي اليه اما بالمخافه او التوبه او مجرد الرجاء فيلبي الدعوه فورا دخول الدخول مع الانسان في عتاب او حوار او حتي سؤال عن السنوات التي أكلها الجراد مهما طالت ( تطلبونني فتجدونني اذ تطلبونني بكل قلوبكم أر ٢٩ : ١٣ )
٣- الصراخ ليفتح الله منهج شبابي :
( اقرعوا يفتح لكم ) القرع هنا يعني الصراخ .. هنا نصل الي أقوي وأعلي درجات الصلاه وهو الصراخ بلجاجه ليقنيه الاستجابه فالإنسان اخيراً يصرخ لانه متأكد انه بصراخه سوف يهز قلب الله ... انها أشد حالات السؤال بمثابره وعناد اعتمادا علي مراحم الله التي لاتحد ... انه تعهد من قبل الله لاحترام لجاجه الانسان في الصلاه ان كانت نابعة عن حاجه وعوز في القلب شديد لكي يعطي الانسان ما هو ليس حقه حتي لو جاء في نصف الليل ( اخر العمر ) ولقد استخدم موسي هذا المنهج مع الله ( فتضرع موسي امام الرب ، فندم الرب علي الشر الذي قال انه يفعله بشعبه خر ٣٢ : ١٠ )