يوم الجمعه من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير
الانجيل مت ١٥ : ٢١ - ٣١
في ثلاث كلمات عن الجرأة في حياه المرأه الكنعانيه كمنهج شبابي وطريق للشفاء والخلاص والحصول علي رحمه الله ويقينه الاستجابه بالإيمان :
١- الجرأة هي الوصول الي الله مهما كانت العوائق :
الخاطئ دائماً يشك في إمكانية وصوله الي الله ، وأحيانا يتراجع عن المضي في التقدم نحو الله ، ولكن الجرأة هنا مهما كانت العوائق هي المنهج الذي ينبغي ان يكون في كل واحد قرر ان يصل الي قلب الله . لقد كانت عشرتها في عباده الزنا عائق وكونها كنعانيه عائق وحاول التلاميذ ابعادها لئلا تزعج السيد ولكنها صممت علي الوصول . الم تكن الخطيه أيضاً عائقا في امام المرأه الخاطئة في اقتحام بيت سمعان الفريسي ووجود عدد من كبار الشعب في بيته قد يوقعها في الخجل وهي خاطئة في المدنيه ؟؟؟ الم يكن قصر القامه عائق في وصول زكا للمسيح ولكنها الجرأة في الصعود للجميزه كانت اسهل الطرق لرؤيته . اخي الحبيب الخطيه والزنا والإله الآخري ( المال او الشهره او المركز اوقصر القامه ( قله الإمكانيات )او السمعه السيئة ( السامرية والمرأه الخاطئة ) لاتعوق الوصول الي الله ... كن جريئا وقرر ات تترأي أمامه مهما كانت العوائق وسوف تري عظم استقباله ولو بعد حين .
٢- الجرأة هي الإيمان بالاستجابة رغم عظم الخطيه :
( ياامرأه عظيم إيمانك ) ....اخي الحبيب أهمس في إذنك بحقيقه ايمانيه وانجيليه وهي انه لايوجد اي مناع لاعظم خاطئ ان يتقدم بإيمان ليطلب من الرب ولايوجد اي احتمال ان يرفض طلبه ... انها جرأه الإيمان ... انها سر الاقتحام لحب الله وسر رجاء الانسان في من احبه ومات من اجله . واهمس في إذن كل ام وكل أب ابنتها معذبه ( ابنتي مجنونه جدا ) وأقول لها شفاء ابنتك مضمون طالما انك تحبيها كل هذا الحب وتخافي عليها وتتبني قضيتها امام الله وتطلبي بدموع وبإصرار من اجلها ( ثقي ياابنتي ان ابن هذه الدموع لايهلك أبدا كما قيل للقديسة مونيكا ام اغسطينوس ) ... ان صمت المسيح وعدم استجابته في الحال وغضب التلاميذ من صراخها غلبته المرأه بجرأتها وإيمانها . لقد آمنت ان قوه المسيح يمكن ان تتغلب علي عنصري المكان والزمان فقد كانت ابنتها في البيت !!!!!
٣- الجرأة هي اخذ حقي في الفتات الساقط :
( والكلاب أيضاً تأكل من الفتات الساقط من مائده أربابها ) .... اخي الحبيب قف امام الله وتحاجج معه ( هلم نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج وان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف آش ١ : ١٨ ) بكل جرأه وقل له ( الا متي يارب تنساني ( فلم يجبها بكلمه ) الي متي يارب تصرف وجهك عني ، الي متي أردد هذه المشورات في نفسي النهار كله ) ... قف قدم دفعا مشروعا امام الله وقل له من حقي ان أكل من خبز البنين رغم كل خطاياي لآني ابنك وانت علمتني ان لي حق في أكل الكسر التي وضعتها في خزانه الكنيسه منذ بركه الخمس خبزات والسمكتين ... الجرأة ان لاتقف ساكتا بل تدخل خزانه الكنسيه وتطالب بحقك في الأكل من الكسر والجرأة ان تقف تحاجج الرب وتقول له انت قلت هلما نتحاجج وانا قادم بجرأة الابن ومصمم ان الا أتركك ان لم تباركني .