يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير
الإنجيل لو ١٦ : ١ - ٩
هذا الأسبوع ينتهي بأحد السامرية وهذه المرأه كانت لها صفه ... الجرأة ..... فلقد كانت جريئة في ترك جرتها وجريئة في ترك زوجها وجريئة في طرق أبواب الناس في السامرة وهي تعلم انها زانيه ومرفوضه وستقابل بالرفض والطرد والاهانه ولكنها بكل جرأه طرقت أبواب أهل السامرة وقالت لهم تعالوا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت ... لذلك سوف نتكلم عن الجرأة في التوبه وفي العلاقه مع الله كمنهج شبابي طوال هذا الأسبوع
١- الجرأة في التقدم للحساب منهج شبابي :
( فدعاه وقال له ما هذا الذي اسمع عنك . أعط حساب وكالتك لأنك لاتقدر ان تكون وكيلا بعد ) ، كيف يستطيع إنسان عاش يبدد أموال سيده ( المواهب والعطايا والقدرات ) ان يقف امام الله ليقدم حسابا وهو يعلم انه مقصر جداً في حق الله من خلال عدم المواظبة علي الصلاه او الصوم او القراءة في الكتاب وتكريس وقته وماله وصحته لله .... هنا تقف الجرأة في استغلال بعض الوصايا البسيطه لاغتصاب الملكوت . هناك قصه في البستان تفسر هذا ، عن راهب كان متوانيا في كل شئ ولما جاءت لحظه نياحته كان سعيدا ولما سؤل لماذا انت سعيد رغم توانيك ... قال لآني ذاهب الي السماء دون دينونة لآني عشت حياتي لم إدن إنسانا .. الم يقل الله لاتدينوا لكي لا تدانوا ؟؟؟ ولذلك سأدخل الملكوت لآني لم إدن إنسانا ...
٢- الجرأة في عمل الأصدقاء منهج شبابي :
اصنعوا لكم أصدقاء من بمال الظلم حتي اذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية ) بنفس المنطق السابق ... هو قال ( طوبي للرحماء لأنهم يرحمون ) لذلك لن لابد وانه سوف يرحم اي إنسان كان رحيما مع الآخرين ، ألرحمه مع الفقير والمعوز والمحتاج أساس لدخول الملكوت .. الا تلاحظ في نفس الإصحاح قصه الغني ولعازر أساسها عدم وجود رحمه في قلب الغني نحو لعازر ( وكان مسكين اسمه لعازر ، الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح ويشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائده الغني بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه ) المشهد هنا مثير وملفت للنظر ومحرك حتي للقلوب الحجرية ومع ذلك لم يتحرك قلب الغني بالرحمه ... لو تحرك قلبه حتي بالفتات الساقط لكان لعازر صديقا في المظال الأبدية ولكن لم يحدث .... ان الجرأة كانت ان يقف الغني ويسأل عنه ويهتز قلبه والجرأة الأكثر ان يأخذه ويضمد قروحه كما فعل السامري الصالح ولا يستنكف من شكله او رائحته ... أليست الجرأة منهج شبابي وطريقا للملكوت .
٣- الجرأة في الامانه علي القليل منهج شبابي :
( الأمين في القليل امين أيضاً في الكثير ) .... هناك إنسان ليست عنده أموال او ليست عنده مواهب كثيره ... ربما يكون أعطاه الله وزنه واحده وهي صحته او قدرته البدنية ( الاخوه الذين يحملون المرضي او المعوقين الي الأدوار العلويه بالكنيسة وليسوا اصحاب كلمه او اصحاب أموال ... انه وزنه واحده ولكن يتاجرون بها لحساب الله ... أليس الذي اخذ وزنتين وتاجر بهم ( مثل العلم والمال او العلم والصحه او الابتسامة والافتقاد او زياره المساجين والمدمنين ) كل هذا قد يبدو قليلا ولكن الامانه في هذا بغض النظر عن الاستغراق في تقديم ذبائح شكليه لله تعتبر منهج شبابي ... الشاب دائماً لديه مال قليل ولكن لديه صحه وقوه وعزيمه يقدمها لله وتكون في نظر الله أمانه . الجرأة ان تتاجر بما عندك مهما كان قليلا وان تتاجر بهذا لحساب الناس وليس لحسابك ... اخي الحبيب لاتقل ليس عندي وزنات ولا تقل لم اخذ اي إمكانيات كن جريئا وتاجر بما عندك لانه سيكون لك اصدقاءاً كثيرون يدفعونك هم الي باب الملكوت