يوم الاربعاء من البصخه المقدسه
في ثلاث كلمات عن تأملاتنا في تسبحه ( لك ألقوه والمجد والبركه والعزه ) وارتباطها بأناجيل مناسبات هذه الايام وتتلخص احادث هذا اليوم عن خيانه يهوذا ووضع حادثه سكب الطيب التي حدثت يوم السبت بعد الساعه التاسعة في بيت سمعان الأبرص لتقديم وليمه شكر علي شفاء لعازر :
١- ألقوه في الاحتمال ( لك ألقوه ) :
لقد احتمل المسيح تخطي يهوذا والتلاميذ حدود الأدب ( فلما رأي تلاميذه ذلك اغتاظوا؟؟؟؟؟ قائلين لماذا هذا الإتلاف ؟؟؟؟؟ مت ٢٦ : ٨ ) ( فقال يهوذا لماذا لم يبع هذا الطيب بثلثمائه دينار ويعطي للفقراء ؟؟؟؟؟ يو ١٢ : ١- ٨ ) ما هذه ألقوه الجباره في احتمال ان أولاده وتلاميذه الذين اغرقهم حبا وعطفا يستكثرون عليه ان يدهن ويرطب جسده بالطيب وهو مقبل علي مراره الصليب ؟؟؟؟ من أين أتوا بهذه القسوه وكيف يجرؤا ان يوبخوا من يعمل عملا لمعلمهم ؟؟؟ لقد احتمل ولم يرد او يعاتبهم الا بعتاب كله محبه ( اتركوها لماذا تزعجونها عملت بي عملا حسنا ) انه منهج للعتاب الذي يحمل غصه من علي انفلات أساسيات المعامله بين الأب وأولاده وطريقه تقديم الحب لمن يذبحونه قبل ان يذبح علي الصليب . انه نفس المنهج الذي اتبعه مع يهوذا الذي ذهب بنفسه ليبيعه ويسلمه بكل قوه !!! احتمله وكان يناديه يا صاحب وعاتبه برقه وبحب ( ابقبله تسلم ابن الانسان ) ولم يقل أبدا عنه انه خائن او سارق للصندوق بل قال القديس يوحنا كتفسير وتعليق منه .... الذي يحتمل هو الاقوي ... ( فيجب علينا نحن الأقوياء !!!! ان نحتمل ضعف الضعفاء وخاصه حينما يكونون اقرب الناس إلينا الذين قدمنا لهم كل الحب ( ماذا يصنع لكرمي وانا لم اصنعه ) .. لقد احتمل ترك التلاميذ له وقت الصليب وهروبهم واحد وراء الاخر
٢- المجد في خدمه الطيب ( لك المجد ) ) :
( فامتلأ البيت من رائحه الطيب يو ١٢ : ٣ ) ... هناك أشخاص لهم رائحه الطيب من خلال أعمالهم وهذا هو مجدهم الي يوم القيامة . اننا امام من كسرت طيب حياتها عند أقدام المسيح ليرتد لها هذا مسحه قداسه وبر ومجد ( لأننا رائحه المسيح الذكية لله في الذين يخلصون ٢ كو ٢ : ١٥ ) انه مجد التوبه في الذين يتوبون . نحن أيضاً امام مجد الجلوس عند قدمي المسيح ( أنا أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن يو ١٧ : ٢٢ ) ... المجد لمن يفرح بالمسيح !! كم كانت فرحه مريم وهي تجلس تتمتع بالنظر اليه ( مادام الملك في مجلسه افاح نارديني رائحته نش ١ : ١٢ ) ... علي جبل التجلي ظهر المجد علي المسيح وتعايش معه من كانوا في معيته ( بطرس ويعقوب ويوحنا ) فطلبوا ان يستمروا مستمتعين بهذا المجد ( جيد يارب ان نكون هاهنا ) ... اعظم مجد لمن يحب بلا مقابل انها خدمه المشاعر الصامتة التي تموت من اجل الاخر وتضحي وتستغني عن كل شئ من اجل الاخر ... مجد الوفاء في المشاعر اعظم من عار البيع بأبخس الأسعار ..... الإحساس بالجميل والدين اعظم مشاعر يعيشها الانسان في نفسه ولمن حوله ... اخيراً المجد لمن وقف عند الصليب ولم يهرب وشهد للمسيح حتي اخر لحظه .
٣- البركه لمن كفن المسيح ( لك البركه ) :
( عملت ما عندها قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين مر ١٤ : ٨ ) . يااخي الحبيب ويا كل ابن وابنه ، البركه في كل حياتك علي الارض ان كنت تريدها ؟؟؟ طيب قلب والديك بالطيب الذي هو مشاعر الحب والطاعه والخضوع ( أكرم أباك وأمك لمي تتطول ايام حياتك علي الارض ( المقصود هنا ليس طول السنين بل بركه السنين ) ) ... ان بركه البيت ( بيوت بركه ) تأتي من جلوس المسيح في البيت وهنا تجتمع العائلة حوله وتملئ رائحه الطيب البيت وتكون البركه حاله في هذا المكان .... بركه الصلاه والخدمه للآخرين ترد لك بركه في حياتك وأولادك .... جرب بركه الشكر فهي تأتي لك بالبركات اكثر كما قال ما اسحق السرياني ( ليست موهبه بلا زياده الا التي بلا شكر ) . أعطوا تعطوا كيلا ملبدا مهزوزا في احضانكم ) ... يااخي اسعي لتطيب خاطر المسيح من خلال تطيب خاطر أولاده وسوف تنهال عليك البركات من كل اتجاه حتي تقول كفا كفا .
لاحظ الصوره ان مريم اخت لعازر سكبت الطيب علي الرأس والتلاميذ جالسين مغتاظين وهي غير مريم الخاطئة في بيت سمعان الفريسي التي سكبت عند القدمين لو٧ : ٣٦ )