يوم الاربعاء من الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٨ : ٢٣ - ٢٦
في ثلاث كلمات عن لاعرفه واكرز به من خلال إنجيل اليوم :
١- لاعرفه واكرز وسط الذين هم من أسفل :
( فقال لهم يسوع أنتم من أسفل ). الذي عرف مسيح القيامه واختبر قوه القيامه في النفوس وقدرتها علي قيامه الموتي بالخطيه ، يعرف أين يكرز ... نحن يااخوه نكرز ونخدم البعدين والمرضي وليس الأصحاء ( لا يحتاج الأصحاء الي طبيب بل المرضي ) ... الانسان البعيد هو الانسان الذي يعيش في الخطيه الذي يرتدي الأقنعة المزيفه ... هو الانسان المتغير الذي يسير بمبدأ خالف تعرف ،... ويستبيح اي شئ تحت شعار الحريه . انظر دعوه الرب لهوشع النبي ومن سوف يتقدم ليخدمهم ( اذهب خذ لنفسك امرأه زني وأولاد زني لان الارض قد زنت تاركه الرب هو ١ : : ٢ ) ( انظر الصوره ) ... ياالهي هؤلاء هم من تدعوني لاخدمهم ... نعم هؤلاء هم الذين من أسفل .... هؤلاء هم أولادنا في الخدمه الذين نزلوا الي أسفل بقوه وكأننا لابد وان ننزل وننتشلهم من الجحيم الذي هو أسفل ... اعرفت يااخي الحبيب الان ما هي جسامه الخدمه الموضوعه علي اكتافنا .... صلي معي كي يعطينا مسيح القيامه قوه نرفع بها هذه النفوس لتكون من فوق
٢- لاعرفه واكرز بالاتحاد به :
( أنتم من هذا العالم اما أنا فلست من هذا العالم فقلت لكم أنكم تموتون في خطاياكم ) ... نحن يااخوه لا نكرز بالمسيح كشخص او نكرز به كفكرة كما يقول الملحدون ولكن نحن نكرز عن حتميه الاتحاد به والثبات فيه ( يثبت في وانا فيه ) لاحظ ان هناك شق يقع علي عاتق الله ( وانا فيه ) ... اي انه يؤمن هذا الاتحاد وهذا الثبات بنفسه ... الخطيه والشهوات والرغبات صارت تشكل ثقلا أرضيا شديدا يستحيل معه ان نرتفع الي فوق ... لذلك فالطريقة الوحيده للارتفاع الي فوق هي الاتحاد به في شركه حقيقيه للذين عاشوا معه واتحدوا به فيكونون فيه ( اقامنا معه واجلسنا معه ) .. ان اتحاد طبيعته السماوية بطبيعتنا الارضيه هي الوسيلة الوحيده لارتفاعنا الي السماء ودخولنا الي الأقداس وجلوسنا عن يمين العظمه .
٣- لاعرفه ( من انت ) واكرز به ( أنا هو من البدء ما أكلمكم به ) :
( فقالوا له من انت ؟ فقال لهم يسوع أنا من البدء ما أكلمكم أيضاً به ) .... سؤال هذه الايام وخاصه الشباب الملحد وغير الملحد يقفون موقف الكتبه والفريسيون ويسألون المسيح من انت ؟؟؟؟؟؟؟ ليس السؤال هنا لكي يؤمنوا ولكن ليجدوا عله يهربون بها منه ؟؟؟ ليس السؤال نابع من ضمير ونيه صادقه للمعرفه ولكن لنيه التشكيك في كلامه وانجيله ..... الا تلاحظ ان كثير من الشباب الان يجادل ويجادل بلا سبب !!! ويرفض ويرفض الحقائق بلا سبب !!!! وينقض وينقض كل شئ من اجل إثبات الذات ... انها لعنه العصر ان يقف الانسان يسأل الذي خلقه من انت ؟؟؟؟ وبنفس المنطق يقف الأبناء تجاه الآباء ويقولون ( من أنتم ؟؟؟؟ ) وكان الآباء دون المستوي في كل شئ ؟؟؟ ويقف المسيح معلنا شخصه في قوه ( أنا هو ) ... ( أنا نور العالم وانا الطريق والحق والحياه وانا ينبوع الماء الحي ... أنا من البدء ما أكلمكم به ) ... انه كل شئ وبدونه نحن لاشئ ... يااخي الخادم اكرز وقل لقد عرفته انه هو كل شئ ونحن بدونه لاشئ .