يوم الاربعاء من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسه
الانجيل يوحنا ٧ : ١٤ - ٢٩
في ثلاث كلمات عن لاعرفه وقوه السير في النور من خلال إنجيل اليوم
١- الذي يسير في النور قوي في تعليمه :
( كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلم أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني ) ... هناك عشرات من الناس في هذه الايام يقدمون التعليم ومع ذلك معظم الاجتماعات خاويه ، وخاصه اجتماعات الشباب لان تعليمنا ينقصه السلطان ( بأي سلطان تفعل هذا ) وتنقصه النعمه ( الروح القدس في الكلمات ) ... ( وكان الجميع يشهدون ويتعجبون من كلمات النعمه ألخارجه من فمه ) ... وتنقصه الحياه المعاشه والسيره النقيه والخادم الذي يسير في النور الذي يسند التعليم بقدوته لذلك يحذرنا القديس يعقوب في رسالته ( لاتكونوا معلمين كثيرين يااخوتي عالمين اننا نأخذ دينونه اعظم لأننا في أشياء كثيره نعثر جميعا يعقوب٣ : ١ ) . سلطان وقوه التعليم تكمن في سيرتك وليس في كلماتك !!!! اسأل نفسك هل انت إنجيل مقروء ومعاش امام الناس ام غير ذلك ؟؟؟؟
٢- الذي يسير في النور قوي في اتضاعه :
( من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه وأما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم ) .... السائر في النور لايري ولا يقدم الا وجهه الذي ارسله ( ينبغي ان ذاك يزيد وأني أنا أنقص ) .. الذي يسير في الظلمه يطلب مجد نفسه كوسيله دفاعية نفسيه تريح ضميره المثقل ... ويخرج من دائره الايمان نفسه ( كيف تقدرون ان تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض ) .... الذي يسير في النور لا يطلب مجد نفسه لانه لا يحتاج ان يستر ظلمته فهو منير بمجد المسيح . هذا هو يوحنا المعمدان صديق العريس الذي رفض مجد نفسه وفي اتضاعه المذهل ( لست اهلًا ان احل سيور حذائه ) كان اعظم من ولدت النساء وكانت مسيرته في النور وسيرته التقيه سبب قوه اتضاعه واكتفي بدوره كصديق للعريس مشيرا الي العريس .
٣- الذي يسير في النور قوي في حكمه :
( افتسخطون علي لآني شفيت إنسانا كله في السبت ، لا تحكموا حسب الظاهر بل أحكموا حكما عادلا ) ... نحن امام اكبر معضله في حياه الانسان ... كل منا له حكمه علي الأمور الروحيه والاجتماعيه والسياسية ... ونختلف في نظرتنا للأمور ... ونقول صراع الأجيال او تصادم الأجيال ... وداخل البيت الواحد والكنيسه الواحدة نجد الاختلاف ... الإجابة بمنتهي البساطه ان الحكم يكون حسب الظاهر كما قال المسيح ... الكتبه والفريسيون لم يروا في معجزه مريض بيت حسدا الا ان المسيح كسر السبت ونسوا انه شفي الانسان كله ..... أقول بمنتهي الوضوح ان أولاد الله دائماً متحدي الفكر والرأي ولايوجد بينهم خلاف او خصومه ولكن قد يوجد بينهم اختلاف في وجهات النظر ولكن الرؤيه العادله والحكم العادل لاخلاف عليه ... أبناء النور السائرون في النور أقوياء ومتحدين في الحكم .... وأقول أيضاً بمنتهي الوضوح ان السائرين في الظلمه دائماً مختلفون ومتخاصمون ويحبون المباحثات الغبيه التي تولد خصومات وأما انت يا رجل الله فأهرب من حوارتهم ومناقشاتهم لانها شيطانية .