يوم الاربعاء من الأسبوع الاول من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ٢ : ١٢ - ٢٥
في ثلاث كلمات عن قوه القيامه في توضيح المعرفه الحقيقيه والفهم الحقيقي للعباده من خلال دخول المسيح الي الهيكل وطرد الباعه :
١- قوه القيامه وسر معرفه الفرق بين التجاره في الكنيسه والعباده :
( ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا وغنما وحماما والصيارف جلوسا ، فصنع صوتا وطرد الجميع ... لا تجعلوا بيت ابي بيت تجاره ) وفي مت ٢١ : ١٣ بيتي بيت الصلاه يدعي ... قوه القيامه أوضحت لنا ان الكنيسه الحقيقيه هي مكان للعباده فقط سواء الكنيسه المبنيه التي نصلي ونتناول فيها او الكنيسه الشخصية التي هي قلب الانسان . للأسف ان شبابنا في هذه الايام الكنيسه بالنسبة له مكان للتجاره وللتجمع وللنشاط الاجتماعي .. وايضاً أصبحت مغاره للصوص يستباح فيها الملابس الخليعه ( خاصه في الأعياد !!!! وبعد ساعات قليله من الجمعه العظيمه وليله ابو غالمسيس ) والوقفات الخليعه الغير منضبطه ويستباح فيها الخروج والدخول في اي وقت وبلا اي تحفظات !!!! هذه ليست عباده ... الكنيسه يااخوه هي بيت الصلاه بكل خشوع وورع وتقوي وهيبه .
٢- قوه القيامه وسر معرفه الفرق بين الهيكل الحجري والهيكل الجسدي :
( انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثه ايام أقيمه فقال اليهود في ست وأربعين سنه بني الهيكل أفأنت في ثلاثه ايام تقيمه ، وأما هو فكان يتكلم عن هيكل جسده ) ... القيامه فتحت لنا سر المعرفه ان الهيكل الحقيقي هو قلب الانسان وان جسد المسيح هو نحن أولاده بقلوبنا التي تحبه والتي يسكن فيها ... ( نحن أعضاء جسمه ( الكنيسه ) من لحمه ومن عظامه ) ان الهيكل الحجري انتهي بالهدم وبالخراب ( هوذا بيتكم يترك لكم خرابا ) ...
قوه الهيكل وأهميته في القديم وفي الحديث تكمن في حضور الله فيه ... بقيامه المسيح أصبحت صناعه الهيكل صناعه شخصيه يقوم بها المسيح ( في ثلاثه ايام أقيمه ) يااخي الحبيب ان حاول الشيطان ان يهدم هيكل قلبك وان يقيم لصوصا فيه ويجعله مرتعا للخطيه اعرف ان رب القيامه قادما وفي يده سوطا ( رمز السلطان والقوه ) وسوف يقوم هو بطرد هؤلاء اللصوص وفي ثلاثه ايام ( اي بسرعه شديده وقوه جباره ) سيقيم لك قلبا وهيكلا جديدا .
٣- قوه القيامه وسر معرفه الفرق بين ضعف الذاكره وقوه الايمان
( فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه !!!!! انه قال !!!! هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع ) ... يااخي الحبيب الشيطان له حرب عنيفة علي الانسان اسمها حرب أضعاف الذاكره ... فهو حريص ان ينسي الانسان كل وعود الله وكل احسانات الله وكل ما عمله الله معه من خير وستر ونجاح ونجاه من شرور ومصائب كادت ان تحل به ... حتي وعد المسيح بانه بعد القيامه كان سوف يقابلهم في الجليل ( كما قلت لكم ) ...
القيامه قوه معرفه للذهن تعيد الي ذاكرته كل ما قاله المسيح وهو لايضيع ... ثق ان الملحد داخله ذكريات مع الله لن يستطيع الإفلات منها وسوف يعيدها الله اليه في الوقت المناسب . ان أتذكر عشرات القصص لشباب وشابات قرروا ان يتركوا المسيح وفي لحظات قليله داخل الكنيسه أعاد المسيح ذكرياتهم وقت الطفولة واحساناته فبكوا وعادوا ... انه الشيطان الذي يضعف الذاكره ولكن ماذا يفعل امام مسيح القيامه الذي يعيد الذاكره والإيمان بقوه .