يوم الاثنين من البصخه المقدسه
تكمله لما بدأناه من ان الصوم الاربعيني منهج شبابي ستكون تأملاتنا طوال أسبوع الآلام او أسبوع البصخه عن التسبحه التي نرتل بها طوال الأسبوع وهي ( لك ألقوه والمجد والبركه والعزه الي الأبد امين ) في خمس صلوات نهاريه وخمس مسائية ... هو لحن بسيط يميل ان يكون هتافا لا لحنا ، في إيقاع شبابي ثوري ( منهج شبابي ) نمشي به كل الايام نطبقه علي أناجيل وقراءات يوم بيوم لنري كم هو مطابق لأحداث كل يوم وننظر الي مسيحنا ونقول له يوميا هذا الهتاف القوي :
يوم الاثنين تتركز أحداثه في لعن التينه وطرد الباعه من الهيكل للمره الثانيه
١- ألقوه في لعن التينه ( لك ألقوه ) :
( جاع فنظر شجره تين من بعيد فلما جاء اليها لم يجد شيئا فقال لها لايكن منك ثمر بعد الي الأبد ) رغم مظاهر الضعف التي تبدو في جوع المسيح رغم انه كان في الصباح ولكن جوعه الي النفس البشريه التي تعب وجاء من اجلها جوع ازلي وابدي ولكن في النهايه رغم كل حبه وحنانه ولكنه يقف ليلعن التينه غير المثمرة لانه صاحب السلطان علي الانسان والنبات والحيوان والطبيعة ... انه أعطانا مثالا في قوه احتماله للشجرة التي تركها ثلاث سنوات ( مده خدمته ) ولم تعطي ثمرا فحكمت علي نفسها بالضمور لانها لم ترتوي من العصارة طوال حياتها !!! ( فيبست في الحال ... قد جفت من الأصول ) ... يااخي الحبيب الله القوي في حبه أيضاً قوي في غضبه والله يعطيك زمانا لكي تتوب ( اعطيتها زمانا لكي تتوب ( المرأه إيزابيل ) ولكنها لم تتب ) وان لم تتب وتثمر فتحكم علي نفسك ونصل بنفسك الي حاله الذبول .
٢- المجد ليس في الأوراق ( لك المجد ) :
المسيح جاء الي الشجره راجيا ان تكون مثمره وفي حاله مجد ولكنه وجدها تحمل أوراقا من الرياء لتغطي بها خطاياها .. انها عوده الي آدم الذي حاول ان يستر عريه بالورق بعد ان فقد نقاوته وبساطته وطهارته .... ( كل مجد ابنه الملك من داخل مشتمله بأطراف موشاه بالذهب مزينه بأشكال كثيره تدخل الي الملك عذاري ( نقاوه وطهاره وبساطه ) في اثرها جميع قريباتها مز ٤٥ ) ... هذا هو المجد المسيحي الذي أراده لنا ( وانا أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد يو ١٧ : ٢٢ ) ... لقد رأي المسيح في الأوراق صوره للكتبه والفريسيين المراؤون الذين يحبون المظاهر ويدعون التدين ... انه تدين مريض يبغضه الرب . يااخي الحبيب ان السيد المسيح سمح لشجره التين العقيمة التي علي قراعه الطريق ان تيبس لكي يغرس عوضا عنها صليبه لا علي الطريق بل داخل النفس بكل مجد وكرامه المصلوب .. انها شجره الحياه داخل قلبك اتركها تنمو وتثمر ولا تبطلها .
٣- البركه في الثمر ( لك البركه ) :
ان مسئوليه الثمر هي مسئوليه المسيح شخصيا واستودعها للروح القدس الساكن فيك لكي يقدم لك ثماره ( وأما ثمر الروح فهو محبه فرح سلام طول اناه لطف صلاح إيمان وداعه تعفف غلا ٥ : ٢٢ ) .. انها ثمار تعرف منها الشجره ( اجعلوا الشجره جيده وثمرها جيدا او اجعلوا الشجره رديه وثمرها رديا ... من الثمر تعرف الشجره مت ١٢ : ٣٣ ) ... ... يااخي الحبيب المسيح أعلن بقوه انه قادم إليك جوعانا الي ثمارك ( جاع ) وعطشانا ( أنا عطشان ) الي انهار الماء الحي ألخارجه من بطنك .... فهل تقدم له ثمارك وهل تروي له عطشه .... الا تري انه صاحب البركه والقوه والعزه ولكن من اجل حبه واشتياقه إليك يقف كشحات يطلب منك ثمرا وماءا .... الي هذا الحد تحبني يا ملكي وإلهي ... الي هذا الحد تطلب مني وانت العاطي .....