يوم الثلاثاء من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ١٢ : ٤٤ - ٤٨
في ثلاث كلمات عن لاعرفه من خلال طريق الصليب
١- طريق الصليب هو طريق الصراخ :
فنادي ( صرخ ) يسوع وقال الذي يؤمن بي ... يؤمن بالذي أرسلني والذي يراني يري الذي أرسلني ) .... ( ونحو الساعه التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا الهي الهي لماذا تركتني مت ٢٧ : ٤٦ ) ... ( فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح ولما رأي قائد الواقف مقابله انه صرخ هكذا واسلم الروح قال حقاً كان هذا الانسان ابن الله مر ١٥ : ٣٧ ) نحن امام مقابله مذهله بين الصراخ علي الصليب وصراخ يسوع من اجل الايمان ومن اجل رؤيته واستجابه سريعه بالإيمان من قائد المائه بعد صراخ يسوع ...وإمام صراخ اخر ودعوه لقيامه الميت او الخاطئ من موته ( قال هذا وصرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا يو ١١ : ٤٤ ) ... يااخي ان يسوع لم يحتاج ان يصرخ ولكن هذا الصراخ أعطي لنا كوسيله لطلب الله لا ترد ... أعطي لبرتليماوس الاعمي فصرخ ياابن داود ارحمني وأعطي الصارخين في احد الشعانين اابن داود أوصلنا في الأعالي ... لقد أعطينا اعظم عطيه اننا حينما نقع في ضيقه نجري نحو الصليب ونكون معه في جسده ( لنا مكان في جسده علي الصليب ) ونصرخ !!!
٢- طريق الصليب هو طريق النور :
( أنا قد جئت نورا للعالم حتي من يؤمن بي لا يمكث في الظلمه ) ...طريق الصليب هو طريق الآلام وطريق التجارب وطريق الاضطهاد ومن خلال هذا الطريق يري الانسان الله .... هل رأي الثلاثه فتيه ابن الله الا بعد ان دخلوا أتون النار ( الصليب او التجربة او الضيقة ) ... النور هو ان يري الانسان الله وان يدرك الحق الالهي ليس كمعلومة بل كحقيقة يعيشها الانسان طالما انه في النور .... الصليب أنار لقائد المئه عينيه فرأي وقال حقاً كان هذا الانسان ابن الله ؟؟ الذي يسير في النور ( اسلكوا كأولاد نور ولا تشتركوا في اعمال الظلمه غير المثمرة بل بالحري وبخوها ولكن الكل اذا توبخ يظهر بالنور لان كل ما اظهر فهو نور لذلك يقول استيقظ أيها النائم وقم فيضئ لك المسيح أف ٥ : ٨ - ١٤ ) ... القيامه التي أعقبت الصليب هي طريق النائم ليري ويؤمن بالمسيح لان نور المسيح يضئ له الطريق .
٣- طريق الصليب هو طريق التبرير :
وان سمع احد كلامي ولم يؤمن به فأنا لا أدينت لآني لم آت لادين العالم بل لأخلص العالم ) ... الصليب كان طريق البشريه لرفع الدينونه الي الابد والحصول علي التبرير ... لقد حاول بر الناموس ان يبرر الانسان بالذبائح ولكنه فشل بل صار الناموس سببا لدينونه الانسان لان الانسان لم ينفذ وصايا الناموس لذلك جاء المسيح ليكمل بر الانسان ( ينبغي ان يكمل كل بر ) ويرفع الدينونه عنه الي الابد ( اذا لا شئ من الدينونه الان علي الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح ، لان ناموس روح الحياه في المسيح يسوع قد اعتقني ( بالصليب ) من ناموس الخطيه والموت لانه ما كان الناموس عاجزا عنه ( بالذبائح والوصايا ) في ما كان ضعيفا بالجسد فالله اذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطيه ( اي حاملا كل إنسان في جسده ) ولأجل الخطيه دان الخطيه في الجسد ( اي اخذ هو الدينونه ودفع ثمن الخطيه بنفسه وبجسده ) لكي يتم حكم الناموس ( ما لم ينفذ من الناموس لضعف الانسان وانحلال قدرته علي التنفيذ ) فينا نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح رو ٨ : ١ - ٥ ) .. اذا بالتجسد بدأ التبرير وأكمل بالصليب كما هو موضح في روميه ٨ .