يوم الجمعه من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ١٧ : ٢٢ - ٢٦
في ثلاث كلمات عن لاعرفه وشركه آلامه اي طريق الصليب من خلال قدس اقداس الكتاب المقدس الإصحاح ١٧ من إنجيل يوحنا :
١- طريق الصليب هو طريق المجد :
( وانا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد ) ... ( اذ كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه رو ٨ : ١٧ ) ... واضح هنا ان المسيح يتكلم عن مجد الألم او مجد الصليب او ان الألم علي الارض هو شركه حقيقيه لآلام الصليب الذي قاد الي مجد القيامه ومجد الجلوس عن يمين الاب ( وهب لكم لا ان تؤمنوا به فقط بل ان تتألموا من اجله ) .... ان طريق المجد ليس سهلا ولكنه هو هو طريق الصليب او قل انه يبدأ بطريق الصليب اسمع معلمنا بطرس ( ان عيرتم باسم المسيح فطوبي لكم لان روح المجد والله يحل عليكم ١ بط ٤ : ١٤ ) ومعلمنا بولس ( فاني احسب ان آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا رو ٨ : ١٨ ) . انه إكليل المجد الذي حصل عليه كل شهدائنا علي يد جماعه الاخوان ومن تفرع منها من عصر السادات الي مبارك الي مرسي انهم مئات كثيره رآهم بعض آباءنا مثل الام إريني بدير ابو سيفين وهم صاعدون الي السماء بأكاليل المجد ( وهذا من فمها شخصيا وليس سماعا من احد ) .
٢- طريق الصليب هو طريق الوحده :
( ليكونوا واحدا واحدا كما اننا نحن واحد ، أنا فيهم وانت في ، ليكونوا مكملين الي واحد ) ... العالم كله يعاني من الانقسام والصراع والإنسان منقسم علي ذاته والأبناء منقسمين ومتفرقين بينهم وبين بعض وبينهم وبين الآباء( أعداء الانسان أهل بيته ) وصراعات الأديان مع بعضها ( الطوائف ) ومع الأديان الآخري وصراعات الشعوب علي الموارد وعلي المال وعلي السلاح ... كل هذا لان العالم والشيطان يأخذ الناس بعيدا عن المسيح .. العالم يدفع ثمن غربته عن المسيح ... ان طريق الوحده صعب وشاق للبعدين وصعب وشاق لأننا لم نبلغ الوحده مع المسيح التي هي الضمان الوحيد لوحده العالم ... طريق الوحده مع المسيح ان نأخذ الذي له ( الحب ًوالقداسه والقوه ونعطيه الذي لنا ( البغضه والنجاسه والضعف ) ... ( هو اخذ الذي لنا واعطانا الذي له فلنسبحه ونمجده ونزيده علوا .. مرد ثيئوتوكيه الجمعه ) .. يااخي الحبيب المسيح مستعد ان يغطي عجزك بكماله ويكمل نقائصك بملئه ... نحن فيه بعجزنا ونقائصنا وهو فينا بقداسته الكليه نحن فيه بلا قداسه وهو فينا بملئ محبته وطهارته لنصير فيه أحباء وقديسين بلا لوم .... انه سر وحدتنا معه الذي صار لنا بالمسيح يسوع حق ... انه سر الوحده الذي عاشه معلمنا بولس فصرخ قائلا مع المسيح صلبت لااحيا لا أنا بل المسيح يحيا فئ .
٣- طريق الصليب هو طريق معرفه اسمه :
( عرفتهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم ) ... ليس سهلا ان تتعرف علي اسم الله لان اسم الله يعني الحياه الابديه واسم الله هو الحق ( الاليثيا ) بعيدا التزييف والخداع وعن كل ما هو زائل ... انها مهمه صعبه وصليب كبير يحمله الانسان لكي يصل الي معرفه اسمه الحقيقي بعيدا عن خداع العالم ... كل إنسان الان يقول لك ( أتركني اعرف الله بطريقتي ... أنا لا اريد ان اعرف الله عن طريق الكنيسه والإباء أحب ان اعرفه بطريقتي ؟؟؟؟ انه سر الشيطان في أبناء المعصيه لانه يقودهم الي الإلحاد . يااخي الحبيب المسئول الوحيد عن تعريف اسم الله هو المسيح شخصيا ومن خلال الحب لذلك ربط بين المعرفه والحب ( ليكون فيهم الحب ) ... طريق المعرفه احيانا يكون صعبا تتخلله الآلام والمظالم والاضطهاد لكي تمنع الانسان من المعرفه ( ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبه أف ٣ : ١٦ ) ... محبه الله أساس معرفته ... اذا أحب إنسان اخر حبا شديدا يعرفه بعد ذلك من اول كلمه ينطق بها ان كان حزينا او متضايقا ، ويعرف كل مكنونات نفسه احيانا بلا حديث .