يوم الخميس من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ١٧ : ١٨ - ٢١
في ثلاث كلمات عن لاعرفه وشركه آلامه اي طريق الصليب هو :
١- طريق الصليب هو طريق القداسة :
( ولأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضاً قديسين ) ... طريق القداسة ليس طريقا سهلا بل هو حصيله جهاد مع الله وصراع مع الشيطان وتدريبات للوصول الي ان يخصص ( يقدس ) الانسان نفسه لله . لقد كان المسيح هو الابن المتجسد الذي نزل الي العالم بجسدنا كان مخصصا لله ونحن فيه حتي تتقدس البشريه فيه ( نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضاً قديسين في كل سيره لانه مكتوب كونوا قديسين لآني أنا قدوس ١ بط ١ : ١٥ ) ... يااخي الحبيب ان طريق القداسة ليس صعبا لان التقديس هو عمل الله ولكنه لا يعطي الا للمجاهدين والصابرين والمتناولين من جسده ودمه لأنهما بهما سر التقديس وسر البذل وسر الألم ... ان التقديس او محاوله الحياه في التقوي ًوالقداسه هو ما يسعي اليه الخادم .... لذلك أقول لكل خادم وخادمه كلما نظرت الي أولادك وبناتك في الخدمه ردد هذه العباره ( لاجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضاً مقدسين ) ... كلما نظرت اليهم تذكر ان لهم حق عندك ان تقدس ذاتك لانه علي قدر قداستك يكونوا قديسين وعلي قدر امانتك يكونوا أمناء ... الخدمه يااخي تسليم وقدوه وليست معلومات !!!!!
٢- طريق الصليب هو طريق الحق :
( ليكونوا هم أيضاً مقدسين في الحق ) يتقدس المؤمنون من خلال الحق اي من خلال كلمه الله .. فعن طريق دراسه كلمه الله وممارستها يتخصص المؤمن لله لانه كلما درسنا وتعمقنا في كلمه الله يدخلنا الحق الي عمق وجمال الكلمات وندخل الي عشره جديده من خلال الكلمه نتغير بها الي تلك الصوره عينها وهذا يحتاج الي طلبه دائمه من الله لأننا في المسيح يسوع ينكشف الحق أمامنا . ( أنا أعطيتهم كلامك ( حقك ) والعالم أبغضهم ( لانه لايحب كلمه الحق ) ، ( قدسهم في حقك كلامك هو حق ) الشيطان يزيف الحق ( العالم كله قد وضع في الشرير ) لانه لا يملك الحق بل يملك التزييف والغش فهو يزيف الفرح والجمال والمال والسلام ولكن النتيجة تكشف التزييف اذ ان فرح العالم يؤول الي حزن وجمال العالم يؤول الي قبح وسلام العالم يؤول الي اضطراب ومال العالم الي تراب .. وهنا يبرز الحق الالهي كنور كاشف يعرف الانسان حقيقه الأشياء بعيدا عر بريق الشيطان .
٣- طريق الصليب هو طريق الوحده :
( ليكون الجميع واحدا كما انك انت أيها الاب في وانا فيك ليكونوا هم أيضاً واحدا فينا ) يااخي الحبيب نحن اليوم امام دعوه الهيه تطلبنا بالوحده والبعد عن الانقسام لان الانقسام يأتي من طبيعه الانسان الفاسدة ... نحن بالقيامه اخذنا الخليقه الجديده التي لأتعرف الانقسام الذي يدخل الي الانسان من خلال ( التذمر ، التشبث بالرأي ، الانتقاد ، الحسد ، النميمة ، الاستخفاف برأي الاخر ، الاستعلاء ( أنا غيرهم او لست مثل باقي الناس ) ، التجاهل ، الانعزال .... أليس هذا هو الحادث بيننا وبين بعض ... الاختلاف بين اولاد الله في الرأي لايمكن ان يتحول الي خلاف ( وصيه جديده أنا أعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضا بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضكم لبعض يو ١٣ : ٣٥ ) .. انه طريق قد يبدو صعبا ولكنه سهلا للذي يحمل حبا حقيقيا لأولاده وإخوته ... نحن نصلي الي الله ان تكون هذه الوحده بين الانسان ونفسه وبين الانسان وأهل بيته وبين أفراد الكنيسه الواحدة والوطن الواحد لان هذا هو سر قوه كل شئ .