الأحد الخامس من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ١٤ : ١ - ١١
في ثلاث كلمات عن لاعرفه من خلال شركه آلامه اي من خلال طريق الصليب ومن خلال ثلاث اسئله نحن نعيشها مع الله ومع من حولنا ( الكنيسه ، الأسره ، المجتمع ، الوطن ) ....
١- لسنا نعلم أين نذهب ؟؟؟؟؟ :
الإجابة ( تعلمون حيث أنا ذاهب ) ... انه ذاهب في طريق الصليب ومن الصليب الي ابيه فاتحاً طريق الحياه الابديه لأولاده الذين ولدوا منه . انه سؤال البشريه الي يومنا هذا ... انه سؤال الذين يريدون ان يخلصوا ... انه سؤال النجاه لكل ابن او ابنه وسؤال كل تلميذ الي أستاذه وكل مخدوم الي خادمه ... يقول معلمنا بولس ( اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمه الله عب ١٣ : ٧ ) عجبي علي هذه الايام وعلي بعض الأبناء الذين يرفضون مشوره الكبار وينسون خبره السنين ويقولون لايملي علينا احد رأيه او حتي يوجهنا ... وعجبي حينما ينظر الأبناء الي الكبار علي انهم لا يفهمون او انهم مرضي اسمع ما يقوله الكتاب ( طريق الجاهل !!!!!! مستقيم في عينيه ، وأما سامع المشوره فهو حكيم !!!!!! ام ١٢ : ١٥ ) ... الخلاص ( الروحي والنفسي والاجتماعي والسياسي ) فبكثره المشيرين ام ١١ : ١٥ ) ... لقد أدرك معلمنا بطرس قيمه هذا السؤال وأجاب عليه في الحال ( يارب الي من نذهب ؟؟ وكلام الحياه الابديه عندك يو ٦ : ٦٩ ) ... اصلي من اجل كل شاب وشابه ان يقف عند قدمي الكبار ويسأل ( لسنا نعلم الي أين نذهب ) وهنا ينتقل الشاب من الجهل الي المعرفه ( اما المشيرون بالسلام فلهم فرح ام ١٢ : ٢٠ )
٢- كيف نقدر ان نعرف الطريق ؟؟؟؟؟؟؟
الإجابة ( أنا هو الطريق والحق والحياه ) ... نحن مدينون للقديس توما بهذا السؤال الذي توارثته البشريه من فمه المبارك وتقف به يوميا امام الله وتسأله عن الطريق !!! ... ان الطريق الأساسي هو طريق الصليب .. هو طريق الألم والبذل والتضحيه والموت من اجل الاخر ... هو طرق إعطاء النفس والجسد حتي الموت ... يااخي الحبيب ان الذي يمسك بالمسيح يكون قد عبر الطريق دون ان يجوزه وعبر الموت دون ان يعبر رعبته ويكون قد قام دون ان يموت بل ويكون قد بلغ موضعه في السماء واستقر دون ان يغادر الارض او يكون قد غادرها سيان .... انه ثابت فينا ونحن فيه ( وأما من التصق بالرب فهو روح واحد ١ كو ٦ : ١٧ ) ... يااخي الحبيب لاتقف حائرا تسأل عن الطريق ... ولا تقف مترددًا اي طريق اسلك فيه ... المسيح الحال فيك يرشدك الي كل الحق ويقودك في الطريق دون مجهود لانه هو الطريق وهو يمنح لنا تلقائيا معرفه الطريق .
٣- ياسيد إرنا الاب وكفانا ؟؟؟؟؟
الإجابة ( أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس . الذي رآني فقد رآي الاب فكيف تقول انت إرنا الاب ؟؟؟ ) عتاب لا يخلو من الملامه ... سؤال يحزن قلب الاب وآلام والمعلم ان أولادهم لا يرون فيهم الصوره الحقيقيه وخاصه بعد كل هذا الزمان ... هل أصيب أبناء هذا الجيل بالعمي ... ام أصيبوا بالجهل ؟؟؟ ( الابن الحكيم يسر أباه والابن الجاهل ( الجاهل بمعرفه وإدراك حقيقه حب ابيه وأمه ) حزن لامه ام ١٠ : ١ ) ... هل قصر المسيح في حق فيلبس حتي يجرحه بهذا السؤال ؟؟؟ ... انه انغلاق الذهن والجهل .. انه فقدان المحبه ( المحبه تصدق كل شئ ... صدقوني أني في الاب والأب في ) ... انه نكران الرؤيه .. انه العالم حينما يمسك بعقول أولادنا ويجذبهم بعيدا عن الحق ... ان سؤال فيلبس أحزن قلب المسيح وجعله ينظر الي تعب السنين هذه وكأنها بلا فائده .... وهو الحزن الذي يعتري الاب وآلام حينما يروا جحود الأبناء وهو الحزن الذي يعتري قلب المعلم حينما يري بعض من تلاميذه يشتمونه او يتعالوا عليه ... لاتحزنوا انه طريق الصليب وأنتم سائرون فيه مع المسيح ( احزاننا حملها واوجاعنا تحملها )