يوم الاربعاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير ( عيد ظهور الصليب المجيد )
الانجيل يو ١٠ : ٢٢ - ٣٨
( نستلف يوم ١٧ توت ) بالنسبة للقراءات اي لاتكون من
قراءات قطمارس الصوم .
في ثلاث كلمات عن الصليب وعلاقته بموضوعنا هذا الأسبوع عن الجرأة وعلاقتها بالتوبه والحياه الروحيه والصليب وانجيل اليوم :
١- الصليب جرأه :
( ولا يخطفها احد من يدي ، ابي الذي أعطاني إياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي ) . من يستطيع ان يتجرأ ويقترب من الصليب ليأخذ اي منا من يد الرب ... ان الأعظم هو علي الصليب محتضنا كل البشريه وبالأخص خرافه التي تسمع صوته ( لستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافي ) . طريق الصليب وعر وضيق ويحتاج الي جرأه شديده لان الطريق الاخر واسع ورحب وليس به اي جهاد او تغصب او احمالا لذلك من أسهله ولكنه طريق الهلاك ولكن الذي يقبل حمل الصليب مع المسيح هو سمعان القيرواني ... انه يمثل مثالا رائعا للجساره والشجاعه والجرأة ( اما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح غلا ٦ : ١٤ ) ... هذا هو بولس الرسول الجرئ الذي يسير بعلامه النصر في يديه حاملا إياها مفتخر ًا بها لانها سر شجاعته .
٢- الصليب فهم :
( ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا ) ... فقال لهم يسوع ( متي رفعتم ابن الانسان ( علي الصليب ) فحينئذ تفهمون أني أنا هو ) ..... هؤلاء الكتبه والفريسيون كان جهلاء وهالكين ( فأن كلمه الصليب عند الهالكين جهاله وأما عندنا ( خرافه ) نحن المخلصين فهي قوه الله ١ كو ١ : ١٨ ) اخي الحبيب طريق الصليب هو طريق الفهم والمعرفه والقوه ( ولكننا نكرز ( بفهم ) بالمسيح مصلوبا لليهود عثره ولليونانيين جهاله ( عدم فهم ) وأما للمدعوين يهودا ويونانيين فبالمسيح قوه الله وحكمه الله ١ كو ١ : ٢٣ ) ... الجرأة هنا ليست تهورا او اندفاعا بل هي جرأه الفهم وقوه المدرك لتبعات الصليب في حياته ... اخي الحبيب ان طريق التوبه في هذا الصوم يحتاج الي فهم وإدراك والصليب طريقك الي الفهم !!! انظر اليه وتطلع الي شخص المصلوب وقل له فهمني وتوبني لكي اري طريقك واحمل صليبك واتبعك .
٣- الصليب حفظ :
( لن تهلك الي الأبد ولا يخطفها احد من يدي ) ... علي الصليب تم فداء البشريه كلها التي كان يحملها المسيح في جسده ( مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في غلا ٢ : ٢٠ ) اذا نحن الان بالصليب وعلي الصليب أصبحنا نحيا فيه وهو محتضن كل إنسان منا بأسمه والشيطان الذي كان يهدد كيان وحياه كل منا قيده بسلاسل ( ورأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاويه وسلسه عظيمه علي يده فقبض علي التنين الحيه القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيده الف سنه وطرحه في الهاويه ( هذا تم علي الصليب ) وأغلق عليه .. حتي تتم الألف السنه وبعد ذلك لابد وان يحل من سجنه زمانا يسيرا رؤ ٢٠ : ١ - ٣ ) اذا ألقوه الحافظه لنا هو تواجدنا معه علي الصليب وهنا تكمن قوه الصليب في الحفظ من الشيطان وعدم إمكانية الاقتراب منا .. انه تكميل لانتصاره في تجربه الجبل وقوه أعطيت لنا لغلبته ولحفظنا من يده .