يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسه الانجيل يو ١٦ : ١٥ - ٢٣

يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسه

الانجيل يو ١٦ : ١٥ - ٢٣

يتخلل هذا الأسبوع عيد الصعود ( يوم الخميس ) وفي استمرار تأملاتنا في سر المعرفه ( لاعرفه وقوه قيامته وشركه آلامه متشبها بموته ) والمسيح في هذا الأسبوع انتقل من الارض الي السماء لذلك سوف تكون تأملاتنا عن لاعرفه من خلال الانتقال من حال الي حال :

١- الانتقال من الابن الي الروح القدس :

( ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم ، كل ما للآب هو لي لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم ) ، كان من المستحيل ان يمكث المسيح علي الارض الي نهايه الارض ولكنه أتي لرساله ولعمل والوقت كان قليلا ( بعد قليل لاتبصرونني ( رؤيه العين الحسيه ) ثم بعد قليل ترونني ( رؤيه العين الروحيه بالروح القدس ) ... كان لابد ان المسيح بعد صعوده لا يترك تلاميذه والبشريه كلها يتامي ( لا أترككم يتامي اي بلا مسيح منظور ) بل يرسل لهم من هو يمكث معهم الي الابد وفي نفس الوقت ينقل لهم كل ما كان للمسيح ( يأخذ مما لي ويخبركم ) .... ينقل لنا كل اعمال المسيح ونعيشها بقوه ينقلنا نحن الي الصليب ( مع المسيح صلبت ) وينقلنا الي القبر ( مدفونيين معه ) وينقلنا الي الي القيامه ( اقامنا معه ) ويرفعنا معه الي السماويات ( واجلسنا معه في السماويات ) هو ينقلنا الي الأحداث لا لكي نراها رؤي العين بل نعيشها كواقع وندخل في صميمها ... أليس الروح القدس هنا نقلنا الي اعظم من الرؤيه الجسدية ؟؟؟

٢- الانتقال من الحزن الي الفرح :

( أنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح ، أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول الي فرح ، المرأه وهي تلد تحزن لان ساعتها قد جاءت ولكن متي ولدت الطفل لاتعود تذكر الشده لسبب الفرح لانه ولد إنسان في العالم ) ... مفهوم الحزن والفرح في المسيحيه يختلف تماماً عن مفهوم العالم ... الانسان المسيحي حينما يحزن فهو يحزن فقط علي خطيته اما الخسائر المادية فمع ازدياد تمسكه بالله تحسب مكسب ( ما كان لي مكسب حسبته خساره لكي أربح المسيح ) ... المسيحي لا يحزن من البذل والعطاء ولا يحزن من تحويل الخد الاخر ولا يحزن من الاضطهاد او سلب الأموال ( قبلتم سلب أموالكم بفرح ) . المسيحي لديه يقين ان اي حزن سوف يتحول الي فرح خاصه لو كان من اجل الرب ... هو يعلم علم اليقين انه يزرع بالدموع ويحصد بالابتهاج . اخي الحبيب حينما تنتقل من الحزن الي الفرح ومن الدموع الي الابتهاج قل هو الرب وقل لان عرفته وقوه قيامته التي اقامتني من الحزن الي الفرح .

٣- الانتقال من السؤال الي الاستجابه :

( وفي ذلك اليوم لا تسالونني شيئا . الحق الحق أقول لكم ان كل ما طلبتم من الآب بأسمي يعطيكم ) ... لقد اجهد التلاميذ المسيح بكثره أسئلتهم وكثره عدم فهمهم وضعف بصيرتهم وأحيانا عدم قدرتهم علي العمل ( لماذا لم نستطع نحن ان نخرجه ؟؟ ) ... ولكن بعد القيامه والصعود وبعد ان اصبح المسيح بالروح القدس حال في جسدنا وفي كياننا ( أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم ) .. أصبحنا لسنا في حاجه الي السؤال لأن المسيح استعاد للإنسان صلته الأولي بالله كامله وصار دخولنا الي الاب بلا مانع ( قد صار لنا الدخول بالإيمان الي هذه النعمه التي نحن فيها مقيمون ونفتخر علي رجاء الله رو ٥ : ٢ ) ... الروح القدس الان مسؤل عن الاستجابه الفورية لانه يحمل صلواتنا اليه بلا مانع ... يااخي الحبيب انت لست الان في حاله تخبط او حاله سؤال عن الحرام او الحلال او في حاله سؤال من انتخب ( السيسي ام صباحي ) هذه الأسئلة بلا إجابات عند البعدين الذين للأسف فقدوا عمل الروح القدس داخلهم اما اولاد الله الذي يعمل الروح داخلهم فهم فقط يرفعون قلوبهم بالصلاه فيجدون الإجابة فوريه والاستجابه فوريه لان الروح يعمل داخلهم بآنات لا ينطق بها .

» يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسه الانجيل يو ١٦ : ٢٣ - ٣٣
» يوم الاثنين من الأسبوع الثالث من الخماسين المقدسه الانجيل يو ٧ : ٣٩ - ٤٢
» يوم الاثنين من الأسبوع الخامس من الخماسين المقدسه الانجيل يو ٣ : ٢٥ - ٣٠
» يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه الانجيل يو ٣ : ٣١ - ٣٦
» يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الخماسين المقدسه الانجيل يو ٨ : ٣٩ - ٤٢