يوم الثلاثاء من الأسبوع الاول من الخماسين المقدسه
الانجيل مر ١٦ : ٩ - ٢٠
في ثلاث كلمات عن سر المعرفه وكيف تعرف التلاميذ علي المسيح في العليه يوم الأحد مساءاً وكيف انتقلوا من الشك الي اليقين ومن عدم الإيمان الي التصديق :
١- الانتقال من عدم الإيمان الي التصديق :
( اخيراً ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوه قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين ناظروه قد قام ) لقد وقف التلاميذ موقف الملحدين حينما قيلت لهم كل اخبار القيامه ولم يصدقوا وظنوا ان القيامه كمن يظن الملحد والبعيد عن المسيح انها حاله خياليه او فكره تجرديه او حاله روحانية مؤقتة تختص بالاشعور ولكن بظهوره في العليا اثبت لهم ان القيامه لهم بالرؤيا وبالحواس قيامه حقيقيه ( جسوني وانظروا فأن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي لو ٢٤ : ٣٩ ) ... يااخي الحبيب لاتتعب نفسك في البحث والتنقيب ولاتتضايق انك ملحد وغير مصدق لست مسئولا ... هي مسئوليه تقع علي عاتق المسيح شخصيا سوف يأتي إليك حتي لو كانت كل حواسك مغلقه ( الأبواب مغلقه من الداخل ) وهو شخصيا سوف يثبت لك ذاته وسوف تفرح كما فرح التلاميذ اذ رأوا الرب .
٢- الانتقال من العليه الي العالم اجمع :
ظل التلاميذ خائفين متقوقعين في العليه ناظرين الي الأمور الارضيه والي الموت والقبر وعقولهم وقلوبهم متمسكه بحسابات المستقبل الذي لا يعرفون الي أين يذهب بهم بدون المسيح الذي تركهم يتامي ... ولكن حينما دخلت القيامه اليهم في العليه وسرت في أجسادهم وآمنوا وصدقوا الذي نظروه ... اخذوا طلبا مؤمن بوعد ومؤمن بقوه داخل الطلب ( اذهبوا الي العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها ) ياالهي هؤلاء الصيادين المختبئين الخائفين ينتقلون من العليه الي العالم اجمع يفتنون المسكونة ويصيرون العالم كله مسيحيا لان فعل القيامه داخل الي قلوبهم وصدقوها وانحلت وتلاشت ( قساوه قلوبهم ) ... لاتخف أيها الخائف المتقوقع والمحبوس في افكارك التي تبعدك عن الله ... انتظره قريبا يأتي إليك وينقلك من انغلاق الفكر الي رحابه فكر المسيح ... هذا عمله .
٣- الانتقال من الموت الي ( قيامتنا كلنا ) :
ما معني ان المسيح قيامتنا كلنا ... انها تعني عموميه هبه القيامه ... هي هبه عامه لكل إنسان له الحق في قبولها لكي يصبح صاحب حق في قيامه المسيح وإذا أهملنا هذه الهبه من جانبنا فلا يصبح المسيح قيامتنا بل تصير لنا قيامه اخري هي قيامه الدينونه لأننا لم ننتقل من الموت الي القيامه ... يااخي الحبيب ان هبه القيامه لم تعطي لنا بدون إمكانيات بل أعطيت لنا ومعها ( وهذا الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنه جديده ، يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا ( أفكار العالم الإلحادية وشهوات العالم المميته ) لايضرهم ويضعون أيديهم علي المرضي قيبرأون ) ... انها هبه لك وللآخرين وانت كخادم ستظل قيامتك ناقصه الي ان تستكمل بقيامه الآخرين ... وثق ان كل مجهود او دموع ًا وتضحيه تبذل من اجل قيامه الآخرين مذخره لك في السماء