يوم السبت من الأسبوع الاول من الخماسين المقدسه
الانجيل لو ٩ : ٢٨ - ٣٥
في ثلاث كلمات عن قوه القيامه في الانتقال من حاله الي حاله ومن خلال حادثه التجلي
١- قوه القيامه تنقلنا من حاله معتمه ( حاله الخطيه ) الي حاله التجلي ( ولباسه مبيضا لامعا ) :
( وفيما هو يصلي صارت هيئه وجهه متغيره ولباسه مبيضا لامعا ) ... ان القيامه عملت من اجل إعطاء إمكانية للخاطئ الذي اعتمت الخطيه حياته وشكله وصيرته مظلما وعريانا ان يقدم له المسيح ملابس بيضاء يستر بها خزي عريه ... المسيح لم يكن يحتاج الي قيامه لانه هو القيامه والحياه ولكن القيامه أعطيت لنا لكي نستطيع ان نقوم معه في اليوم الأخير في صوره التجلي بملابس بيضاء لامعه ( من يغلب ( بالتوبه والقيامه من الخطيه ) فذلك سيلبس ثيابا بيضا ولن امحو اسمه من سفر الحياه وسأعترف بأسمه امام ابي وملائكته رؤ ٣ : ٥ ) ... انها ملابس القيامه ( ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حله بيضاء مر ١٦ : ٥ ) .
٢- قوه القيامه تنقلنا من الناموس الي المسيح :
( وإذ رجلان يتكلمان معه وهما موسي وايليا ، اللذان ظهرا بمجد وتكلمنا عن خروجه الذي كان عتيدا ان يكمله في أورشليم ) .... نحن علي أبواب خروج مماثل لخروج شعب اسرائيل بقياده موسي من ارض العبودية الي ارض كنعان ولكن امام خروج اعظم وامجد ... الخروج الاول صاحبه ذبيحه حمل الفصح والخروج الثاني جاء المرموز اليه حمل الله الذي يرفع خطيه العالم ... الحمل الوديع هنا سوف يرفع علي الصليب والتجلي هنا سابقا الصليب لكي يعلن لنا مسبقا شكل القيامه ومجدها فمجئ التجلي قبل القيامه ضروره قصوي تؤكد ان الذي سيرفعونه علي خشبه ويصلبونه هو اعظم من موسي وجميع الأنبياء . ان كلمه اليوم الثامن هنا تشير الي يوم القيامه بدلا من السبت وتسير الي الخروج من السبت بكل آلامه وحرفيه ناموسه الي بدء الأحد يوم القيامه والخلود والانتقال من الناموس الذي كان مؤدبنا الي المسيح الذي صار قوه قيامتنا .
٣- قوه القيامه تنقلنا من من حاله الطاعه الي الرؤيه :
( وصار صوت من السحابة قائلا : هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا ) لقد ثقلت أعين التلاميذ واذانهم ( وأما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم فلما استيقظوا رأوا مجده ) الرؤيه هنا مرتبطة بالاستيقاظ من غفله النوم او الخطيه ... الجسد ثقيل ويثقل الأذان والعيون اما الروح فنشيط ... الروح النشيطة الساهره لا تستطيع النعاس والقلب الملتهب والفكر اليقظ يطلب المزيد من رؤيه المسيح ... يااخي الحبيب ان الانتباه ساعه الصلاه وساعه سماع كلمه الله او ساعه قراءه كلمه الله هو ذخيره عظيمه تعرف قيمتها ساعه الخطر والضيق فمطلوب ان تختزن قوه لساعات ضعفك . وكلمه له اسمعوا فتفيد الطاعه والخضوع وهذه هي قوه القيامه ان تنقلك من القساوه الي السماع ( ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم ) .