يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الخماسين المقدسه
الانجيل يو ١٦ : ٢٣ - ٣٣
في ثلاث كلمات عن لاعرفه من خلال الانتقال من حال الي حال او من خلال انتقال المسيح من الارض الي السماء عن طريق الصعود :
١- الانتقال من الفرح الوقتي الي الفرح الكامل :
( الي الان لم تطلبوا شيئا بأسمي ، اطلبوا تأخذوا ، ليكون فرحكم كاملا ) ... الفرح الوقتي كثير في حياتنا ولكنه لا يشفي النفس وأحيانا يتحول لحزن او احباط ( كثيرون يبكون بقوه بعد ان يضحكون بقوه ) وهذا دليل ان هذا الفرح كان فارغا وعمره قصير ، اما الفرح الذي يتحدث عنه سيدنا له المجد فهو سوف يسكبه في قلوبنا لانه فرحه هو الخاص لانه فرح مرتبط وملتصق بسلامه وحبه لنا ... انه في ابسط معانيه فرح انفتاح داخلي علي الكلمه الحيه الفعاله لتستقي النفس منها الفرح كغذاء يشبعها ويرويها ويدخل بها الي الاب ( أنا فيهم وانت فئ ليكونوا مكملين الي واحد ( ليكون فرحكم كامل ) .. ) . يااخي الحبيب لا تبحث عن الفرح بعيدا عن المسيح لأنك ستجده حزنا بعد قليل ولكن ابحث عن الفرح عند القادر ان يعطيك إياه ويملأ به قلبك وعقلك وكيانك ونفسك ( كامل ) .
٢- الانتقال من الأمثال الي العلانيه :
( قد كلمتكم بهذا بأمثال ولكن تأتي ساعه حين لا أكلمكم أيضاً بأمثال بل أخبركم عن الاب علانيه ) ... الكلام كان في احيان كثيره صعب الفهم علي التلاميذ ( لم يفهموا انه كان يتكلم عن الاب يو ٨ : ٢٧ ) ، ( لست تعلم انت الان ما أنا صانع ولكنك ستفهم فيما بعد يو ١٣ : ٧ ) ، ( متي رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو يو ٨ : ٢٨ ) ... عقل الانسان وحده عاجز عن فهم أمور الله بدون الروح القدس ( يرشدكم الي جميع الحق ... يذكركم بكل ما قلته لكم ) العلانيه ليست معناها ان الله سوف يأتي بكلام جديد بل العلانيه تعني انفتاح وعي الانسان ليقبل كلام المسيح مجددا وهو منطوق بالروح وكأنه مصوب نحو القلب وكأن المسيح ممسك بالكلمات يكشف جمالها وعمقها وحلاوتها ومعني وراء معني ... شئ لا ينتهي ... العلانيه موجوده في كلام المسيح ولكنها تحتاج الي الأذان المفتوحة والعين المفتوحة ؟؟؟؟؟؟
٣- الانتقال من الضيق الي الغلبه :
( قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فئ سلام ، في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم )
( ما كتب في مثل هذا اليوم بعد الانتخابات الرئاسية ونجاح محمد مرسي ٢٠١٢ الكلمه الثالثه
يقنيه الغلبه : ما أحوجنا في تلك الايام الي هذه السيمفونية الرائعة ، حينما ننهزم في تجربه او تأتي الانتخابات بما لا نرغبه او حينما نفقد السلام الذي فينا او حينما يحيط بنا الضيق من اقرب الناس فانه يتبقي لنا ( سلام في المسيح ) سلام المسيح هو الرصيد والقوه والسند حين تنتهي قوتنا وحين ينتهي رصيدنا . سلام المسيح وغلبته هو ميراث ثابت ويقين لنا ( لانه اخذ الذي لنا واعطانا الذي له . اخذ خوفنا وضعفنا وحزننا وهزيمتنا واعطانا شجاعته وقوته وأفراحه وغلبته . اخي وأختي الحبيبه من فضلك ادخل قليلا هذا الاختبار وليكن لك يقينية ان أبواب الجحيم لن تقوي عليها )
( ما كتب في مثل هذا اليوم بعد احداث اطفيح وماسبيرو والخصوص وقبل سقوط مرسي ٢٠١٣ )
سر سلام المسيح : مهما تعرضت الكنيسه للاضطهاد في ماسبيرو او الخصوص اخيرا ، ومن الكشع الي الاسكندريه ( القديسين ) الي امبابه الي العمرانية الي العديسات الي كل القري والنجوع فنحن لنا سلام في شخص المسيح فحينما نفقد سلامنا امام ضربات العدو فأنه يستبقي لنا سلام في المسيح ، الكنيسه عبرت محن لا عدد لها وسوف تعبر أيضاً ولكنها ستغلب والسر هو سلام المسيح الذي تركه لها ميراثا ثابتا دائماً الي الابد )
وانا أقول اليوم ٢٠١٤ ان اكبر محنه تمر بها الكنيسه الان هي محنه شبابها الذين لم تهتز قلوبهم لحرق كنائسهم ولقتل إخوتهم ونهبهم وطردهم وقتل وسحل إخوتهم في سيناء والصعيد والاعتداء علي كاتدرئيتهم .. نصلي جميعا ان ينبه الله قلوبهم ويحركها ونصلي مع المسيح اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون .