الأحد الاول من الخماسين المقدسه .... احد توما
الانجيل يو ٢٠ : ١٩ - ٣١
في ثلاث كلمات عن الانتقال من حال الشك واليأس والحيره ( تقريبا حال الملحد ) الي حال اليقين والرجاء والتصديق من خلال ظهور الرب خصيصا لتوما في اليوم الثامن للقيامه ( أوكتاف القيامه ) :
١- الانتقال من الشك الي اليقين :
ان توما ومعه أيضاً مجموعه من التلاميذ ( ولكن بعضهم شكوا مت ٢٨ : ١٧ ) شكوا في الرب وقيامته ... لقد أصابت المسامير فكر توما واتعبته بأكثر مما أصابت يد الفادي ... ان أهوال الصلبوت ضيعت من عقل توما كل معقوليه الحياه بعد الموت وتسمر فكر توما بالموت وبقي بلا حراك ( لا أؤمن ) أليس هذا هو منطق وفكر الملحد ... انه يجازف بكل إيمانه حينما يضع إيمانه بالمسيح في كفه ورؤيه عينيه ولمس يده لآثار المسامير وطعنه الحربه في الكفه المقابلة ... ولكن المسيح المحب لأولاده لم يستنكف من شروط توما المغلظه ولم يعاتبه ولا اخذه بل بلطف يفوق كل لطف أخضع جسده الذي ترتعب منه الأجناد السماوية لرؤيه عين توما وللمس أصابعه وكان علي استعداد لتعريه جروحه وكشف جنبه المجروح ... انه حال الرب مع كل ملحد !!! ربما نستنكف نحن كلماته اما الرب فلا !!! يااخي الحبيب ان الرب لايتضايق من شكك فيه بل هو قادر ان يحول شكك الي الي إيمان حي محسوس شخصي ( لاحظ استخدام باء الملكية ( ربي وإلهي ) ... انه قوه القيامه وسر المعرفه الشخصية .
٢- الانتقال من اليأس الي الرجاء :
لماذا لم يكن توما موجودا في العليه ، وكذلك تلمذي عمواس ؟؟ انها حاله اليأس والإحباط والاكتئاب التي دفعتهم الي ترك العليه بعد ان رأوا المسيح يلطم ويعري وبدأ اليأس يدخل الي قلوبهم والخوف والحزن تسيطر علي مشاعرهم فبدأ كل منهم ينحدر نحو بلدته ... وهنا يظهر المسيح معطيا لهم والكنيسه اعظم كلمه رجاء ( سلام لكم ) انه ليست مجرد تحيه ولكنها سر السلام التي أودعها المسيح في كنيسته انها عطيه القيامه لكل إنسان يبكي او يصاب بالإحباط او يعيش في ضيقه او خائف من مشكله او ضيقه ... الرب هنا لايلقي كلمه بل يعطي سلامه الذي يفوق كل عقل بل يسكب هذا السلام ليهدئ القلوب والأفكار والأرواح ليبقي السلام ويدوم ويترسخ داخل النفس تلتجئ اليه يوم العاصف فتجده وتستغيث به في الضيقة وتجد قوه سلاميه جباره تخترق وتطمئن قلبه
٣- الانتقال من الحيره الي التصديق :
ان الكتاب لم يخجل ان يظهر ان القيامه كانت محيره للتلاميذ ولم تكن أبدا بالنسبة لهم شئ مصدق ( فلما سمع أولئك انه حي وقد نظرته لم يصدقوا !!! مر ١٦ : ١١ ) ، وذهب هذان ( تلمذي عمواس ) واخبرا الباقين فلم يصدقوا !!!! ولا هذين !!!! مر ١٦ : ١٣ ) ، وترأي كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن !!!! لو ٢٤ : ١١ ) ، ( بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر !!!!! لو ٢٤ : ٢٢ ) ، ( فخرجن سريعا وهربن من القبر لان الرعده والحيره !!!! اخذتاهن ولم يقلن شيئا لانهن كن خائفات مر ١٦ : ٨ ) نحن امام حيره وتخبط ... هي تماماً حيره الملحد امام الكتاب وإمام طقوس الكنيسه وممارساتها وتعال معي نري كيف عالج المسيح
هذه المشكله :
١- لم يستنكف او ينكر القضيه بل تعامل معها علي انها واقع بل تحمل غلاظه قلوبهم
٢- عتاب رقيق ( ووبخ عدم إيمانهم وقساوه قلوبهم لأنهم لم يصدقوا مر ١٦ : ١٤ )
٣- الدخول في حوار والنزول الي ادني مستويات عدم التصديق وتقديم الدليل المادي مع التوجيه الروحي ( طوبي للذين آمنوا ولم يروا ) هذا الأسلوب ينشئ خجلا ( غالبا توما لم يضع يده بالفعل ) ولكن مجرد ان المسيح نزل ووافق علي الطلب وكرر كلماته التي قالها في غيابه هذا انشاء قوه حب واستجابه من توما
٤- لمسه الروح في القلب ( عمل المسيح ) كافيه بان تحدث تغييرا في الأسلوب وتكتفي بالطلب
٥- الرب يخضع جروحه النازفة للمس أصابع توما انها قمه استعلان الموت ( الإلحاد ) في الحياه وقمه الحياه للميت وهذه هي القيامه ... الرب يهتم بالميت والبعيد ومستعد لعمل اي شئ لجذبه
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... 
الإثنين أبريل 28, 2014 10:15 am
